تخليداً لذكراه.. الإمارات تدشّن صرح زايد المؤسس

تخليداً لذكراه.. الإمارات تدشّن صرح زايد المؤسس


27/02/2018

تخليداً لذكرى القائد المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، دشّنت دولة الإمارات أمس على كورنيش أبوظبي "صرح زايد المؤسس"، برعاية رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وبحضور كل من: نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وعضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة الشيخ حمد بن محمد الشرقي، وعضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين سعود بن راشد المعلا، وعضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة الشيخ سعود بن صقر القاسمي، وجمع غفير من الشيوخ وأولياء العهد في دولة الإمارات العربية.

الصرح دُشّن على كورنيش أبو ظبي برعاية رئيس الدولة خليفة بن زايد آل نهيان

ويأتي تدشين صرح زايد المؤسس، تزامناً مع إطلاق المبادرة الوطنية "عام زايد" التي أعلن عنها رئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بمناسبة مرور 100 عام على مولد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

وأكّد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في كلمة ألقاها في حفل التدشين، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الإماراتية (وام): أنّ إرث الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي تركه فينا بعد حياة أمضاها في خدمة شعبه وإعلاء شأن وطنه، سيظلّ محفوراً في عقول وقلوب أبناء هذا الوطن، الذي أرسى لبناته الأولى؛ فهو قائد أراد لوطنه أن يكون رائداً بين الأمم، بما تركه في أهله من قيم ليظلّ قوياً بإرادة أبنائه، عزيزاً بعزيمتهم، منيعاً بانتمائهم والتفافهم حول قيادتهم، التي وضعت لنفسها هدفاً لا تحيد عنه؛ هو سعادة الناس.

محمد آل مكتوم: سيبقى إرث زايد نبعاً لا ينضب تستمد منه الأجيال الدروس وتستلهم منه العبر في حبّ الوطن والانتماء لترابه

وقال حاكم دبي: "سيبقى إرث زايد نبعاً لا ينضب، تستمدّ منه الأجيال الدروس، وتستلهم منه العبر في حبّ الوطن، والانتماء إلى ترابه، والتفاني في رفعته، وسيبقى "صرح زايد" ماثلاً يشهد على ما قدّمه القائد المؤسس من تضحيات، وما حقّقه من إنجازات، هي الأساس الذي قام عليه بنيان الاتحاد، هذا الإرث الحافل بقصص الإخلاص للوطن، والوفاء لترابه، يملي علينا والأجيال القادمة مسؤولية صون المكتسبات، ومضاعفة النجاحات، ليكون دائماً وطننا رمزاً للعزة والكرامة والنماء".

وأضاف: "دشّنا اليوم، أنا وأخي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، وإخواننا حكام الإمارات "صرح زايد"، وهو رسالة مهمة تصل الأجيال القادمة بذكرى قائد وضع أساس نهضة وطنهم، وضمن له مقوّمات العزة والكرمة، رسالة يجب على الشباب استيعاب مضمونها، والعمل على ترجمة محتواها إلى إنجازات في شتى القطاعات من أجل مواصلة المسيرة، التي بدأها زايد وجيل المؤسسين، ليرسم الشباب مستقبل وطن لم يرد لأبنائه، منذ ساعاته الأولى، سوى أن يكونوا دائماً في أعلى مراتب التميز والنجاح".

وأثنى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على فكرة الصرح، لما لصاحبه من مكانة ليس فقط في قلوب الإماراتيين، لكن في قلوب كلّ الشعوب التي طالتها إسهاماته الخيرة، وقال سموّه: "عندما يذكر العطاء يذكر زايد، فقد أسس، طيّب الله ثراه، نهجاً إنسانياً خلّد اسمه في سجلات التاريخ، فقد سعى زايد لنشر الخير في ربوع العالم، وجعل من الإمارات منارة للأمل والتفاؤل، وصنع من عطائها جسوراً يعبر بها الضعفاء المحن، ويتجاوزن بها التحدّيات".


وأضاف آل مكتوم: "شعب الإمارات سيفرح وسيسعد بهذا الصرح الجديد، صرح زايد؛ لأنّ كلّ فرد له قصة مع زايد، وكلّ مواطن يحمل قلباً يحبّ زايد، تاريخنا بدأ مع زايد، ومستقبلنا سيظلّ يحمل بصمته وقيمه وذكراه للأبد".

من جانبه، أكّد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أنّ مدرسة زايد ستبقى واحدة من العلامات المضيئة في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، تلهمنا والأجيال المقبلة، بإنسانيتها وقيادتها وحكمتها، مشيراً إلى أنّ صرح زايد المؤسس، قيمة إضافية لمعرفة هذه الشخصية الفذّة التي غرست في نفوسنا قيماً ومآثر عظيمة. فزايد، قائد آمن بمبادئه وقيمه الخيرة، وجعل بناء وسعادة الإنسان الإماراتي هدفه الأوحد، ورسّخ فيه قيم العمل والعطاء والبذل، الأمر الذي ألهم الكفاءات الوطنية للمضي قدماً بمسيرة النماء والازدهار إلى الأمام بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة.

وقال آل نهيان: إنّ مشاعر فياضة تلامس قلوبنا ووجداننا جميعاً، ونحن نكشف اليوم، بكلّ فخر، عن صرح زايد المؤسس، في موقع سيبقى علامة مضيئة ومعلماً يزيد جمال أبوظبي جمالاً، ليظل يلهمنا ويمدنا بأسس الخير والعطاء وقيم الحياة، ويبرز رسالة خالدة، بأنّ زايد، بإنسانيته وحكمته وقيادته، أسس دولة، وبنى أمة، وشيّد حضارة. مضيفاً "من عرف زايد عن قرب، أدرك عظمة ونبل وتفرد هذا القائد، الذي صاغ منهجاً قيادياً وحياتياً عالمياً، يدرّس للأجيال أساسه القيم الرفيعة، ورسالته السلام والمحبة والتسامح، ونهجه بناء الإنسان، مشيراً إلى أنّ صرح زايد يحمل رسالة ضمنية لأجيال اليوم والمستقبل، بأنّ زايد ليس مجرد قائد عادي؛ بل هو رمز وطني وعربي وإنساني استثنائي، سنظلّ نستحضر إرثه ومبادئه، ونخلص لها في حياتنا، لتلهمنا وتدفعنا لنكون دائماً في المقدمة.

وقال الشيخ: ممتنّون للوالد والقائد المؤسس زايد، الذي أحدث الفارق في حياتنا، وتوجه بتلك المكانة العالمية المستحقة لدولتنا، وسيبقى له في القلب دائماً مكانة عميقة تسكن كلّ إماراتي، وكلّ محبٍّ ومخلص وعاشق للإمارات.

محمد آل نهيان: من عرف زايد عن قرب أدرك عظمته ونبله فهو الذي صاغ منهجاً قيادياً وحياتياً عالمياً يدرس للأجيال

من جانبهم، أعرب أصحاب السمو حكام الإمارات عن اعتزازهم الكبير، بما تركه مؤسس البلاد الشيخ زايد، من إرث وطني وإنساني وحضاري، تجسّد في مظاهر التنمية والنهضة الشاملة على امتداد أرض الإمارات، والمكانة الرفيعة التي يتبوأها الوطن، والسمعة الطيبة التي يحظى بها الإنسان الإماراتي، وعطائه لخير البشرية، داعين المولى، عزّ وجلّ، أن يجزيه خير الجزاء، لما قدّمه لوطنه وشعبه وأمّته، مؤكدين أنّ شعب الإمارات وقيادته سيبقون فخورين بمؤسس الاتحاد زايد الخير، وسيتناقلون محبّته جيلاً بعد جيل.


 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية