بهذه الطريقة سيطرت القوات السورية على دمشق ومحيطها

بهذه الطريقة سيطرت القوات السورية على دمشق ومحيطها


22/05/2018

سيطرت قوات النظام السوري، أمس، على كلّ دمشق ومحيطها، للمرة الأولى منذ عام 2012، إثر طرده تنظيم داعش، من آخر جيب له في جنوب العاصمة الذي يعدّ مخيم اليرموك أبرز أحيائه.

دمشق تبرم اتفاقاً مع داعش برعاية روسيا لإنهاء الاقتتال وخروج مقاتليه من منطقة الحجر الأسود ومخيم اليرموك

ويأتي الإعلان بعد ساعات من خروج آخر مقاتلي التنظيم من الأحياء الجنوبية، بموجب اتفاق إجلاء برعاية روسية، أكّده المرصد السوري لحقوق الإنسان، من دون أن يأتي الإعلام السوري الرسمي على ذكره، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".

وقال الجيش السوري، أمس، إنّ عناصره أحكمت السيطرة على منطقة الحجر الأسود ومخيم اليرموك، بعد ردّ مقاتلي ما يعرف بتنظيم داعش، بعد معارك حامية دامت شهوراً.

وبحسب بيان للقيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، بثّه التلفزيون السوري، فقد تم إحكام السيطرة على دمشق ومحيطها بالكامل، ما يضمن أمن العاصمة وريفها كاملاً.

وكان الجيش السوري قد ركّز جهوده على انتزاع جيب الحجر الأسود ومخيم اليرموك المجاور له، منذ أن تمكّن من إخراج المعارضين من الغوطة الشرقية في نيسان (أبريل) الماضي.

وذكرت وسائل إعلام رسمية سورية، في وقت سابق، أنّ وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار، دخل حيز التنفيذ منذ مساء أمس الأول، للسماح للنساء والأطفال وكبار السن بمغادرة منطقة الحجر الأسود.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان؛ فإنّ مقاتلي التنظيم غادروا المنطقة متجهين إلى مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش شرقي سوريا، بموجب اتفاق الاستسلام، مع العلم أنّ التنظيم المتشدد لا يسيطر حالياً سوى على منطقتين صحراويتين محاصرتين في شرق سوريا، فيما تسيطر جماعة متشددة أخرى بايعت داعش على جيب صغير في الجنوب الغربي.

وأعلنت قوات النظام، في بيان أمس، القضاء على أعداد كبيرة من مسلحي داعش الإرهابي، ما أدى إلى إحكام السيطرة التامة على منطقة الحجر الأسود ومخيم اليرموك، لتصبح بذلك "دمشق وما حولها وريفها وبلداته هي مناطق آمنة بالكامل وعصية على الإرهاب ورعاته".

من جهته، قال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن: "انتهت عملية الإجلاء بخروج 1600 عنصر من تنظيم داعش وأفراد من عائلاتهم، على متن 32 حافلة، يومي الأحد والإثنين، الماضيين، وتوجه هؤلاء إلى جيب تحت سيطرة التنظيم في البادية السورية".

ومنذ التوصل إلى الاتفاق السبت، سرى هدوء في جنوب العاصمة بعد أسابيع من المعارك العنيفة والقصف الجوي والمدفعي، وعمد التنظيم إلى إحراق مقرّاته وآلياته، قبل خروج عناصره، وفق المرصد.

ومع تحول حركة الاحتجاج في سوريا إلى نزاع مسلح، فقدت القوات النظامية تدريجياً في العام 2012 السيطرة على أحياء في جنوب العاصمة، بدءاً من حي التضامن، ثم في شرقها، وفي محيطها.

وفي عامي 2017 و2018، شنّ النظام عمليات عسكرية عدة أعقبتها اتفاقات إجلاء بدأت بخروج مقاتلين معارضين من أحياء في شرق العاصمة، ثم من محيطها، وكانت أبرز تلك العمليات في نيسان (أبريل) 2018، مع خروج الفصائل المعارضة من الغوطة الشرقية، التي بقيت لأعوام معقل المعارضة الأبرز قرب العاصمة.

وبعد الانتهاء من محيط دمشق، بدأ النظام، في 19 الشهر الماضي، هجوماً على أحياء في جنوب العاصمة كانت تحت سيطرة التنظيم منذ عام 2015، هي الجزء الأكبر من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، وأجزاء من أحياء الحجر الأسود والتضامن والقدم.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية