هل تستطيع إيران إخماد الثورة مرة أخرى؟

هل تستطيع إيران إخماد الثورة مرة أخرى؟


28/05/2018

لوّحت إيران بأنّها ستواجه الاضطرابات التي يمكن أن تستغلها الولايات المتحدة و"أعداء" آخرون بحزم، وذلك بعد موجة احتجاجات شهدتها إيران بسبب قضايا اقتصادية في الأساس.

السلطة القضائية الإيرانية تعلن أنّ قوات الأمن ستواجه بحزم اضطرابات محتملة يمكن أن تشهدها المدن على خلفية العقوبات الأمريكية

وقالت السلطة القضائية الإيرانية، أمس، إنّ عودة العقوبات الاقتصادية الأمريكية، بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى العالمية، أثارت اضطرابات عمالية واحتجاجات في إيران، خلال الأسابيع القليلة الماضية، نظمتها عدة جماعات، بينها مدرسون وسائقو شاحنات.

ونقل موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية، عن المتحدث باسمها غلام حسين محسني أجئي، قوله: إنّ "الهيئات القضائية والأمنية ستتصدى بكل حزم لأيّة جماعة أو فرد يريد تقويض أمن البلاد"، مضيفاً أنّ إثارة التوترات جزء من "الحرب النفسية" الأمريكية ضد إيران.

وتابع "أحثّ العائلات على ألا تسمح للحرب النفسية التي يشنها الأعداء بأن تغرر بأطفالهم، وعدم السماح لأعداء الثورة بالتسلل بين صفوف المحتجين الذين يطالبون بمطالب مشروعة".

من جانبه، طمأن الرئيس حسن روحاني الإيرانيين من أنّ اقتصادهم المعتمد على النفط، يمكن أن يصمد في مواجهة العقوبات الجديدة، وذلك بعدما انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي في الثامن من أيار (مايو) الجاري.

نائب في البرلمان الإيراني يفجر قنبلة من العيار الثقيل: 4 محافظات تواجه خطر المجاعة و350 ألف شخص لا يجدون مياهاً صالحة للشرب

وتتحسب الحكومة الإيرانية، على ما يبدو، من تداعيات اقتصادية واجتماعية قد تربك الوضع العام في إيران، في ظل بيئة متهيئة أصلاً للاضطراب الاجتماعي، خاصة مع ورود تقارير متفرقة عن حالات احتقان اجتماعي في عدد من المحافظات.

وفي وقت سابق هذا الشهر، قتل شخصان على الأقل في مدينة كازرون بجنوب إيران، حينما أشعل المحتجون النار في مركز للشرطة.

وتحرص النخبة الحاكمة في إيران على منع تكرار للاضطرابات التي وقعت أواخر كانون الأول (ديسمبر) الماضي، عندما وقعت مظاهرات في 80 مدينة وبلدة، بسبب مستويات المعيشة السيئة، ودعا بعض المحتجين الزعماء الدينيين إلى التنحي.

وتخشى إيران، منذ الاحتجاجات السابقة، أن تشتعل الجبهة الاجتماعية بمجرد شعور الايرانيين بأثر العقوبات الاقتصادية الأمريكية على حياتهم المعيشية.

أما فيما يتعلق بالأوضاع الاجتماعية؛ فقد فجر نائب في البرلمان الإيراني، أمس، قنبلة من العيار الثقيل؛ عندما صرح بأنّ "سكان 4 محافظات بالبلاد يواجهون خطر المجاعة".

حيث أكّد محمد نعيم أميني فرد، أنّ "سكان محافظات سيستان وبلوشستان وهرمزغان وبوشهر (جنوب)، وخراسان الجنوبية (شرق)، يواجهون خطر المجاعة بسبب الفقر"، وأنّ "350 ألف شخص في زاهدان، لا يجدون مياهاً صالحة للشرب"، وفق وكالة "العمال" الإيرانية.

وتتهم الأقاليم الإيرانية النائية التي تسكنها أقليات عرقية ومذهبية، الحكومة المركزية في طهران بتهميشها واضطهادها على أساس عرقي وطائفي.

ويتهم الشعب الإيراني مسؤولي البلاد بهدر طاقات وموارد البلاد، من خلال التدخلات العسكرية في دول مثل سوريا واليمن والعراق.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية