تفاصيل انشقاق أبرز قادة الحوثيين العسكريين

تفاصيل انشقاق أبرز قادة الحوثيين العسكريين


24/06/2018

 تكبدت ميليشيات الحوثي، الموالية لإيران، خسائر بشرية فادحة، تقدَّر بالآلاف، بعد الهزائم التي لحقت بها، والتي أفقدتها مناطق واسعة في محافظة الحديدة الواقعة غربي اليمن.

تسريبات عسكرية تؤكد تساقط قيادات الحوثي تباعاً وانشقاق أبرز العسكريين في الحديدة

وشهدت الأيام الأخيرة تساقطاً واسعاً للقيادات الحوثية الميدانية في مختلف جبهات القتال، جراء المعارك والضربات الجوية لتحالف دعم الشرعية، في الوقت الذي ضاقت المستشفيات الرسمية بأعداد جرحى الجماعة، ما دفعها إلى تحويل المقرات الحكومية إلى مستشفيات إضافية لاستقبالهم، وفق ما نقلت شبكة "سكاي نيوز".

وفي هذا السياق، أفادت تسريبات عسكرية في جبهة الساحل الغربي، نقلتها صحيفة "الشرق الأوسط"، أمس، بأنّ العسكري البارز المعيَّن من قبل الحوثيين قائداً للمنطقة العسكرية الخامسة في الحديدة، اللواء سعيد أبو بكر الحريري، انشق عن الجماعة بعد أن وصل إلى قناعة بدنوّ نهايتها في الحديدة والساحل الغربي، معلناً انضمامه إلى صفوف القوات الحكومية.

ولم تكشف المصادر مزيداً من التفاصيل المتعلقة بملابسات انشقاق الحريري، لكنها أشارت إلى أنه تواصل مع قيادة ألوية العمالقة في الساحل الغربي من أجل القفز من قارب الجماعة الحوثية، وهو ما قوبل من قبل القوات الحكومية بالترحاب؛ حيث نسّقت معه لعملية هروبه، قبل أن يصل إلى مكان آمن خاضع لسيطرتها، ويعدّ الحريري من القيادات الجنوبية، التي انضمت قبل ثلاثة أعوام إلى صفوف الميليشيات الحوثية؛ إذ تمّ تعيينه قائداً لمنطقتها العسكرية الخامسة في الحديدة، حيث يرجَّح أنّ دافعه للالتحاق بها كان الحصول على مكاسب مادية.

في غضون ذلك، نقلت مصادر ميدانية تصريحات للقائد العام لجبهة الساحل الغربي وقائد ألوية العمالقة، أبو زرعة المحرمي، قال فيها: إنّ "ألوية العمالقة ترحب بكل المنشقين من صفوف الميليشيات"، داعياً كل القادة الموالين للجماعة الحوثية إلى "سرعة الانسحاب من صفوف الجماعة قبل فوات الأوان".

كما دعا المحرمي المقاتلين مع الميليشيات إلى تسليم الحديدة سلمياً، وتخليصها من ظلم واستبداد الجماعة، التي تسعى -على حدّ قوله- إلى إحداث فوضى عارمة فيها القتل، والدمار، والخراب، وهدم هياكل الدولة المدنية.

قائد ألوية العمالقة يرحب بكلّ المنشقين من صفوف الميليشيات ويدعو القادة الموالين للحوثي إلى سرعة الانسحاب

وأكّد المحرمي أنّ ألوية العمالقة، التي يقودها تحت راية الشرعية اليمنية، وبإسناد من التحالف الداعم لها، تخوض معارك شرسة، وتسطر أروع الانتصارات، نصرة للحق، وردعاً للانقلاب.

كما يعرف أنّه تمّ التغرير بكثير من أتباع الجماعة وقادتها، لذلك فإن قواته على استعداد تام لاستقبال المنشقين.

ونجحت القوات المشتركة، بمشاركة التحالف العربي، الثلاثاء 19 حزيران (يونيو)، في تحرير مطار الحديدة، والتقدم باتجاه المدينة، حيث وصلت إلى مشارف المدينة الساحلية.

وكان التحالف العربي قد أعلن، الأسبوع الماضي، انطلاق عملية عسكرية، لتحرير المدينة والميناء، بالتوازي مع عملية إنسانية ضخمة لإيصال المساعدات إلى ملايين اليمنيين.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية