على يد ترامب.. أصبح التطرف ضد المسلمين التيار السائد في أمريكا

على يد ترامب.. أصبح التطرف ضد المسلمين التيار السائد في أمريكا


28/12/2017

تصاعدت حالات العنف ضد المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية، بعد تسلّم ترامب زمام الأمور؛ لأنّه أطلق العنان للكثير من المجموعات المتطرفة، التي لا تستهدف المسلمين فحسب؛ بل تستهدف الاقليات كافة في البلاد.

الإندبندنت: التطرف ضدّ المسلمين في عهد ترامب أكبر مما كان بعد 11 سبتمبر

 وحول الموضوع، نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، تقريراً حول الإسلاميين في الولايات المتحدة الأمريكية، وتصاعد حالة العنف ضدهم أكثر مما كان الأمر عليه وقت تفجير مبنى التجارة العالمي في 11 أيلول (سبتمبر) 2001.

وقالت الصحيفة في تقريرها: "في الوقت الذي يقترب العام الأول من رئاسة ترامب من نهايته، يرتفع معدل القلق لدى المسلمين في أمريكا، الذين أصبحوا يخافون من إظهار أية علامات تدل على دينهم، فعلى سبيل المثال، قررت بعض النساء ألّا يظهرن في الأماكن العامة بالحجاب".

مسلمون في الولايات المتحدة أصبحوا يخافون من إظهار أية علامات تدل على دينهم

ونقلت الصحيفة، على لسان أحد النشطاء المسلمين في الولايات المتحدة، ومؤسس مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، إبراهيم هوبر، قوله: "ليس المسلمون الأمريكيون فقط من يخشون ترامب، حيث يشعر الكثيرون من الأقليات المتواجدة في أمريكا بالفزع، بعد أن رؤوا المتطرفين البيض يزدادون قوة، يوماً بعد يوم، في ظلّ رئاسة ترامب، وخاصة بعد قرار حظر السفر الذي أصدرته الإدارة الأمريكية مؤخراً"، وتابع هوبر "فشل الرئيس ترامب في أن يظهر عداءه للمتطرفين البيض، أدّى لزيادة مثل هذه الأفعال لتصبح التيار السائد في الدولة".

ومدح العديد من المتطرفين البيض، من ضمنهم زعيم حركة "كو كلوكس كلان" المتطرفة، ديفيد دوك، الطريقة التي تجاوب بها ترامب مع العنف في شارلوتسفيل، التي شهدت أعمال عنف في آب (أغسطس)، من قبل النازيين الجدد، وأدت إلى مقتل سيدة، وادّعى ترامب وقتها أنّ مسؤولية العنف تقع على جميع الأطراف.

ترامب مدح العديد من المتطرفين البيض منهم زعيم حركة "كو كلوكس كلان" المتطرفة ديفيد دوك

وأضاف هوبر، الوضع الآن أسوأ من أحداث أيلول (سبتمبر) 2001، فقد قوّى سيادة وتطرف الأمريكيين البيض، على العكس مما كان الوضع عليه بعد 11 أيلول، حيث كان التعصب داخلياً، لكن الآن التعصب موجود ومنتشر في كل مكان، ويقول المتعصبون إنّهم فخورون بتعصبهم". وعند سؤاله إذا ما كان يرى أنّ زيادة التعصب في الآونة الأخيرة نتيجة رئاسة ترامب، قال هوبر: "لا يوجد تفسير آخر".

يذكر أنّ عام 2017، كان قد شهد أسوأ عدد من الحوادث ضدّ المسلمين، ورصدت منظمة كير 260 جريمة كراهية ضد المسلمين.

 

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية