ما حقيقة تدريب إيران لمقاتلي طالبان؟ وما هي أهدافها؟

ما حقيقة تدريب إيران لمقاتلي طالبان؟ وما هي أهدافها؟


02/07/2018

نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية، اليوم، تقريراً تحت عنوان "أفضل مقاتلي طالبان يجري تدريبهم في إيران"، مؤكدة أنّ المئات من مقاتلي طالبان يتلقون تدريباً متقدماً على أيدي مدربي القوات الخاصة في الأكاديميات العسكرية الإيرانية.

تقرير يؤكد أنّ المئات من مقاتلي طالبان يتلقون تدريباً متقدماً على أيدي مدربيين إيرانيين في الأكاديميات العسكرية

وأوضح التقرير، أنّ نفوذ طهران يتنامى في أفغانستان مع تصاعد التوتر في علاقاتها مع واشنطن.

وتنسب الصحيفة هذه المعلومات إلى تصريحات خاصة صرح بها مسؤول في حركة طالبان لها، وترى أن معدل ونوع التدريبات وطول فترتها الزمنية تبدو أموراً غير مسبوقة، وتشير ليس إلى مجرد تغيير في الحرب الدائرة بالوكالة بين طهران وواشنطن في أفغانستان فقط، بل إلى تحول محتمل أيضاً في قدرة إيران ورغبتها في التأثير في نتيجة الحرب الأفغانية.

وتنقل الصحيفة عن مستشار سياسي في مجلس شورى حركة طالبان في كويتا بباكستان، قوله: "إن عرض التدريب المقدم من الإيرانيين، جاء مرفقاً بشرطين هما: يجب أن نركز أكثر على مهاجمة مصالح الولايات المتحدة وحلف شمالي الأطلسي (ناتو) في أفغانستان، وتكريس المزيد من القوات لمقاتلة داعش".

وتشير الصحيفة إلى أن المستشار، الذي لم تسمه، (اكتفت بالقول إنّه في الـ 38 من العمر ومن منطقة سنغين في مقاطعة هلمند)، أكد أنّ المحادثات بين طالبان وإيران بشأن إرسال مقاتلين لدورات تدريبة لستة أشهر تديرها قوات خاصة إيرانية قد بدأت في ربيع هذا العام، عندما كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يستعد لسحب موافقة الولايات المتحدة على الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، الموقَّع عام 2015.

ويوضح التقرير؛ أنّ طالبان انتقت مجموعة من ألمع مقاتليها الشباب وأرسلتهم في مجاميع صغيرة إلى إيران، في أيار (مايو) الماضي؛ حيث استقبلهم مسؤولون عسكريون إيرانيون ونقلوهم إلى معسكرات تدريب خاصة، يُعتقد أن أحدها كان في محافظة كرمنشاه غربي إيران.

ويقول التقرير: إن مسؤولين استخباريين أفغان أشاروا إلى احتمال وجود معسكرات أخرى.

إيران تستعد لاستهداف المصالح الأمريكية في أفغانستان بالتزامن مع العقوبات الجديدة التي فرضت عليها

ويضيف: "مصادر طالبان قالت إنّ ما يصل إلى 300 تأشيرة دخول إيرانية قد منحت لكوادر الحركة في كل واحدة من محافظات أفغانستان الـ 34 في وقت سابق هذا العام".

وتنقل الصحيفة عن قيادي شاب في حركة طالبان، يبلغ من العمر 25 عاماً، ويطلق على نفسه اسم "إلياس نوهيد"، قوله في مقابلة أجريت معه في منزل آمن في أفغانستان: "بدأ تدريبي في كرمنشاه قبل عشرة أيام من شهر رمضان، وثمة ما بين 500 إلى 600 مقاتل منا في مختلف مراحل التدريب هناك".

وأضاف: "تعلمنا كل شيء: من الخبرات التكتيكية والقيادية والتجنيد إلى صنع القنابل والتدريب على السلاح".

وأوضح أيضاً: "المدربون جميعاً كانوا من القوات الخاصة الإيرانية، رغم أنّ العديد منهم بدا قادراً على الحديث باللغة البشتونية كلغة ثانية، وكانوا يرتدون بدلات عسكرية من أصناف مختلطة، ويعاملوننا بطريقة حسنة".

وتضيف الصحيفة، أنها طابقت المعلومات التي قدمها نوهيد مع تفسيرات من مسؤولين عسكريين أفغان بارزين ومسؤولين استخباريين، من الذين حذروا من أنّ إيران تستعد لاستهداف المصالح الأمريكية في أفغانستان، بالتزامن مع العقوبات الأمريكية الجديدة التي تلوح في الأفق.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية