مسعود أوزيل... من بطل ألمانيا إلى هدف للعنصريين

مسعود أوزيل... من بطل ألمانيا إلى هدف للعنصريين


07/08/2018

ترجمة: علي نوار


أعلن لاعب المنتخب الألماني لكرة القدم، مسعود أوزيل، مساء الأحد الماضي، اعتزاله اللعب لأجل منتخب بلاده؛ بسبب "العنصرية وقلة الاحترام" اللذين تعرّض لهما من جانب قطاع من الجمهور، وقبلهما من جانب مسؤولين بارزين في الاتحاد الألماني لكرة القدم، ليس خلال المونديال فحسب؛ بل وبعده أيضاً، لم يقدّم بطل العالم في مونديال البرازيل 2014 ما يشفع له في مونديال روسيا 2018.

ابتعد أوزيل تماماً عن أن يكون أسوأ لاعب ألماني في البطولة؛ بل إنّه تصدّر إحصائية اللاعب الأكثر خلقًا لفرص التهديف في كل مباراة، وخلق سبع فرص في المباراة الأخيرة لألمانيا أمام كوريا الجنوبية. إلّا أنّ أيّاً من اللاعبين الآخرين تعرّضوا لنقد الجمهور الألماني مثلما قاسى أوزيل بعد اللقاء المحبط الأخير للمنتخب، وبدا في النهاية أنّ الكيل قد طفح باللاعب المسلم الذي ينحدر من أصول تركية.

مثّل اعتزال أوزيل نهاية مباغتة ومبكّرة للغاية لمسيرة مع المنتخب الوطني، تعدّ نموذجاً لتغيّر المواقف في ملف الهجرة

وكتب أوزيل: "أنا ألماني حين نحقّق الفوز، لكنّني مهاجر عندما ننهزم. ولدت وتعلّمت في ألمانيا. حسنًا، لم لا يتقّبل الناس كوني ألمانياً؟".

مثّل اعتزال أوزيل نهاية مباغتة ومبكّرة للغاية لمسيرة مع المنتخب الوطني، تعدّ نموذجاً لتغيّر المواقف في ملف الهجرة، والصعود المطرد لتيار معاداة الإسلام والمهاجرين الذي تشهده أوروبا.

ولد أوزيل في جيلسينكيرشن (ألمانيا)، وكان أحد الأعمدة الأساسية في الجيل الذهبي الذي أعاد المنتخب الألماني لمنصّات التتويج، كان لاعباً محورياً في الفريق الذي فاز بكأس العالم عام 2014، وقبلها كان قد تمّ تكريمه ومنحه جائزة؛ نظراً إلى كونه نموذجاً يحتذى به للاندماج في البلاد، والآن، وكما يحدث كثيراً مع المهاجرين في ألمانيا ودول أخرى، أصبح هدفاً.

استغلّ أردوغان صورته مع أوزيل أثناء الانتخابات

لم تمنح الإنجازات التي حقّقها أوزيل مع أنديته ومنتخب بلاده إيّاه الحماية الكاملة من الانتقادات غير العادلة؛ بأنّه "كسول" و"لا مبالٍ"، ويفتقر للغة الجسد المُفعّمة بالحيوية والمُميّزة للاعب جيّد، لكنّ المونديال جاء في خضمّ مشهد من الغوغائية من جانب اليمين المتشدّد تجاه الهجرة، وأسهم في الزجّ بما هو في الخلفية إلى بؤرة الجدل، وتحويل مسعود أوزيل إلى نموذج مُفضّل للمُعادين للأجانب، يجسّدون عبره كل ما هو سيّئ في ألمانيا الحديثة.

يرجع هذا التنمّر بدرجة كبيرة إلى جدل ثار قبل انطلاق المونديال، عندما ظهر أوزيل في صورة مع الرئيس التركي أردوغان، المُستبدّ؛ الذي قلّص الاختلافات السياسية المسموح بها في البلاد، استغلّ صورته مع أوزيل أثناء حملته لإعادة انتخابه، ما جلب وبال الانتقادات من قبل كثير من الألمان على رأس اللاعب، لإسهامه في إضفاء المشروعية على زعيم شمولي.

استغلّ أردوغان  صورته مع أوزيل أثناء الانتخابات، ما جلب الانتقادات لأوزيل لإضفائه المشروعية على زعيم شمولي

ردّ أوزيل على الانتقادات، الأحد الماضي، قائلاً: إنّ "قرار الظهور مع أردوغان في الصورة لم تكن له دوافع سياسية، وأنّه كان ليفعل ذلك مع أيّ رئيس آخر لبلاد والديه"، هناك كثير من النواحي التي يمكن انتقاد أوزيل عبرها بسبب الصورة؛ فالتصريح السابق يظهر أنّه غير عالم بالسياسة؛ حيث يعتقد أنّ هذه الصورة لن يكون لها "أيّة دوافع سياسية" كما كتب بنفسه، خاصّة في عام يشهد انتخابات، وبعد تعرّض اللاعب التركي في الدوري الأمريكي لكرة السلة "إن بي إيه" أنيس كانتر، المعروف بمعارضته الشديدة لأردوغان، للإيقاف بأحد مطارات رومانيا؛ نظراً إلى إلغاء الحكومة التركية جواز سفره، يحقّ لأوزيل بالطّبع إبداء الاحترام للمؤسسة التي يرمز لها رئيس تركيا، لكن كان يتعّين عليه أيضاً أن يعرف مسبقاً أنّ الرجل الذي يشغل هذا المنصب يكنّ له قدراً من الاحترام، لا يتجاوز ذلك الذي يظهره تجاه أيّ مسؤول علاقات عامة يستغلّه لمصلحته الشخصية ليس أكثر.

لكنّ الإشارة لأوزيل، كما لو أنّه المشكلة الأساسية، يعني تأكيد أنّ كثيراً من الانتقادات التي وجّهت له كانت من مُنطلق حسن النيّة، بينما الواضح للغاية أنّ الأمر ليس على هذا النحو؛ فبالنسبة إلى المسؤولين الألمان، رفيعي المستوى، وأعضاء حزب (بديل لأجل ألمانيا) اليميني؛ فإنّ الصورة جرى النظر إليها بوصفها الورقة الرابحة، والسلاح الماضي، الذي يمكنهم توجيهه نحو أوزيل ومسلمين ألمان آخرين؛ كي ينقلوا لهم الرسالة بأنّهم لم يكونوا، ولن يصبحوا، ألماناً بالدرجة الكافية قط.

تتحمّل وسائل الإعلام الألمانية جانباً من المسؤولية لاهتمامها الواسع الذي خصّصته للجدل الدائر حول الصورة

فقبل انطلاق صافرة المونديال، استغلّ أعضاء "بديل لأجل ألمانيا"، ومؤيدوهم من الألمان، حالة الجدل الدائر بسبب الصورة، للادعاء بأنّه لم ينبغِ استدعاء أوزيل ضمن قائمة منتخب البلاد التي تخوض كأس العالم، أو أنّه يجدر به الجلوس على مقاعد البدلاء على الأقل، وليس اللعب كأساسي.

أقدم سياسيّ ألمانيّ على وصف أوزيل بـ "مضاجع الماعز"، وهو مُصطلح يستخدم لوصم المسلمين، بينما كشف أوزيل نفسه في بيانه؛ أنّ سياسياً آخر قال له إنّه يتعيّن عليه "العودة إلى الأناضول"، وهي منطقة تركية يقطنها كثير من المهاجرين.

وخلال البطولة، صرّح أحد أعضاء حزب "بديل لأجل ألمانيا" للنسخة الألمانية من صحيفة "هافنغتون بوست"؛ بأنّ أوزيل "نموذج لفشل الاندماج"، متسائلًا عن كيفية "تسلّل" المسلمين إلى ألمانيا.

في أعقاب الفوز الوحيد لمنتخب ألمانيا أثناء المونديال، على السويد، وصف مشجّع أوزيل بـ "خنزير تركي"، وفق ما ورد في بيان اللاعب، مضيفاً أنّه تعرّض للمضايقات منذ ذلك الحين، عن طريق "رسائل بريد إلكتروني مُحمّلة بالكراهية، ومكالمات هاتفية تحمل طابع التهديد، فضلاً عن تعليقات عبر الشبكات الاجتماعية".

لم تكن هذه الهجمات المبرّر الوحيد لاعتزال أوزيل؛ فقد كان غاضباً أيضاً على الاتحاد الألماني لكرة القدم، ورئيسه راينهارد جريندل، وعدم استعداده للدفاع عنه في مواجهة هذا الكابوس، كان راينهارد جريندل حانقاً أكثر بسبب الصورة، وأمضى الأسابيع التي سبقت كأس العالم يطالب اللاعب بالاعتذار، ويمهّد الأمور لطرده، وخلال لقاء أوزيل بالرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، حاول الرجلان تهدئة الجدل.

روى أوزيل ذلك أيضاً في بيانه، كما أنّه قدّم أدّلة على أنّ الجدل لم يكن سوى تلاعب بالرأي العام، وأوضح أنّ تاريخ جريندل من التصريحات المعادية للمهاجرين معروف، فضلاً عن تصويته لصالح قوانين من هذا النوع، لم يتعرض للإيقاف أبداً بسبب ذلك، ولم يرفع الاتحاد الألماني صوته، على حدّ تعبير أوزيل، عندما ظهر أحد كبار مسؤوليه مع الزعيم السلطوي الروسي المشهور، فلاديمير بوتين، أثناء المونديال.

ولم ينجح الاتحاد سوى في إعادة إثارة الجدل، بعد أن حاول الردّ على أوزيل الأحد الماضي، مصدراً بياناً نسب فيه إلى اللاعب مسؤولية جميع الانتقادات، ومحاولاً إبراز جهود المؤسسة في مكافحة العنصرية.

تتحمّل وسائل الإعلام الألمانية أيضاً جانباً من المسؤولية، سيما عقب الاهتمام الواسع الذي خصّصته طوال شهر للجدل الدائر حول الصورة، أو على الأقل جزء من الأداء الباهت الذي قدّمه المنتخب في المونديال، لا يمكن أيضاً إنكار أنّ وسائل الإعلام عمدت إلى استقطاب الانتباه خلال الأيام المنصرمة، مع الأخذ في الاعتبار أنّها قررت إلقاء المزيد من الحطب إلى النار المستعرة بالفعل، عوضاً عن التوقّف والتفكير في مخاوف اللاعب؛ بل على العكس تماماً من ذلك، فقد وصفت "بيلد"، إحدى الصحف الأوسع انتشاراً في البلاد، أوزيل بـ "المتباكي".

هذا التقليل من شأن الاتهامات التي وجّهها أوزيل، لم يؤدِّ سوى إلى استجلاب أسوأ الانتقادات للاعب؛ كانت البداية من حزب "بديل لأجل ألمانيا"؛ الذي ردّ على البيان بتأكيد خطابه بأنّ أوزيل، وفق تصريح أحد ساسة الحزب، الإثنين الماضي، هو "نموذج تقليدي لفشل اندماج الكثير من المهاجرين ذوي الثقافة الإسلامية العثمانية".

تعرّض لاعبون آخرون من المنحدرين من آباء مهاجرين لانتقادات مشابهة خلال المونديال؛ وُجّهت الانتقادات إلى اللاعبَين السويسريَّين؛ جرانيت جاكا، وشيردان شاقيري، وهما من أصول ألبانية كوسوفية، من جانب اليمين في بلادهما، ووسائل الإعلام المحلية، لعدم كونهما "سويسريين بما يكفي"، عقب احتفالهما بهدفيهما في شباك صربيا بإشارات مؤيّدة لألبانيا، ورغم كيل قدر كبير من المديح للبلجيكي روميلو لوكاكو على أدائه في روسيا، لكن يصعب تجاهل البيان الذي أصدره قبل المونديال، ويشبه إلى حدّ بعيد ذلك الذي نشره أوزيل.

وكان لوكاكو قد كتب لصحيفة "بلايرز تريبيون" تصريحات ورد فيها: "حين كانت الأمور تسير على ما يُرام، كنت أقرأ الصحف وأجد أنّهم ينادونني روميلو لوكاكو، الهدّاف البلجيكي، لكن حين تسوء الأمور، يصفونني بروميلو لوكاكو، الهدّاف البلجيكي كونغولي الأصل".

إنّ الحديث عن هذا الواقع؛ هو ببساطة يكفي لإثارة غضب أشدّ الناقدين، ولتسليط الضوء على هذا الشأن؛ ينبغي فقط الالتفات إلى استياء اللاعب الفائز بمونديال 1974، ورئيس بايرن ميونخ الحالي، أولي هونيس، الذي صرّح، الإثنين الماضي، وبطريقة غير مفهومة: "يلعب منذ أعوام بأسوأ أداء ممكن، كانت آخر كرة صارع عليها قبل مونديال 2014، والآن يختبئ وراء نفسه وأدائه المثير للشفقة، بعد هذه الصورة".

هذه التصريحات تفتقر للدقة تماماً؛ فوفق إحصاءات صحيفة "صن" الإنجليزية، التي لا يُعرف عنها اهتمامها باللاعبين من العرقيات المختلفة؛ فإنّ متوّسط عدد تدخّلات أوزيل لانتزاع الكرة مع المنتخب الوطني، يعادل رقم بطل ألمانيا في 2014، ماريو جوتزه، كما أظهرت تقارير أخرى أنّ مساهماته الدفاعية تماثل تلك التي يقدّمها لاعبون آخرون في مركز لاعب الوسط المهاجم في الدوري الإنجليزي (بريميير ليج)، لكن هذا هو الخطاب السائد، يكفي فقط ملاحظة مدى صعوبة تغيير الموضوع إلى آخر، وهو ما تعكسه التصريحات العنصرية تماماً، مثل تلك التي أطلقها عضو "بديل لأجل ألمانيا" للنسخة الألمانية من "هافنغتون بوست"، وانتقد فيها أداء اللاعب، واصفاً إياه بأنّه "ينفّذ فقط التمريرات الآمنة، ولا يمتلك الجاذبية أو القيادة".

إنّ المضايقة التي تعرّض لها أوزيل، وفق بيانه: "تمثّل ألمانيا القديمة، ألمانيا التي لم تكن منفتحة على ثقافات جديدة، والتي لا يشعر بالفخر للانتماء لها".

بيد أنّ ألمانيا هذه التي يواصل فيها "بديل لأجل ألمانيا" حصد المقاعد، شيئاً فشيئاً، والتي تكشف فيها استطلاعات الرأي ارتفاع مستويات الرفض لسياسات جلب المهاجرين المسلمين واللاجئين أيضاً، تعبّر عن ألمانيا الحالية؛ ففي هذه النسخة من ألمانيا لم تكن صورة أوزيل هي المشكلة؛ بل ذريعة كان الألمان في حاجة إليها كي يعيدوا إلى جانب تعرّض للإسكات طويلاً، أعلى نبرة صوت ممكنة.

وكردّة فعل، دشّن وسم (هاشتاغ) "#أنا_اثنان"، أو "#MeTwo"، ورغم أنّ مسمع هذا الوسم قد يبدو مشابهاً للوسم الآخر: "#أنا_أيضاً" (#MeToo)؛ الذي ظهر عام 2017، لكنّه لا يتعلّق بالتحرّش الجنسي؛ بل بالنضال ضدّ الإرث المشترك الذي يمثّله حمل جنسيَّتين والعنصرية.

"عندما يطارد النازيون الجدد أمك ... حسنًا،لا يجب أن يحصل ابنك على هذا القدر من الاهتمام"

وقد أطلق هذا الوسم عبر تويتر، علي جان؛ الذي نزح من تركيا لألمانيا خلال حقبة التسعينيات، وتفاعل معه ثلاثة آلاف شخص في غضون يومين فحسب.

استلهم وسم "#أنا_اثنان" من إعلان أوزيل رحيله عن منتخب ألمانيا، وكتابته تدوينة كشف فيها أنّه يملك قلبين؛ قلباً لتركيا وآخر لألمانيا.

وكان جان قد أطلق من قبل مبادرة "مواطنون واعون" عبر الإنترنت، عام 2016؛ للتشجيع على النقاشات حول الهجرة، ثم قرّر أن يظهر أنّ حالة أوزيل ليست الوحيدة من نوعها.

وبالفعل، تشارك عشرات الآلاف من الأشخاص قصصهم على شبكات التواصل الاجتماعية، ومن بينهم الصحفي بمجلة "دير شبيغل"، حسنين كاظم؛ الذي قال: "إذا كنت الشخص الوحيد غير الأبيض على متن قطار ممتلئ عن آخره ودلف شرطيّ، فإنّ الشخص الوحيد الذي يتعيّن عليه إبراز وثيقة هوّيته هو أنا"، بينما انتقد الفنان الألماني شاهاك شابيرا، المولود في إسرائيل، وضحية هجمات معادية للسامية: "عندما يهدّد النازيون الجدد والدتك، تقول النيابة لها: حسناً ربما لم يكن يجدر بابنك أن يثير الانتباه لهذه الدرجة على الملأ"، ويؤكّد جان نفسه: "في ألمانيا أشعر أنّني في الديار، لديّ أصدقاء هنا وأحبّ العمل كثيراً، ويمكنني في الوقت نفسه الشعور بأنّني متواصل مع ثقافة أو بلد آخر"، وذلك خلال مقابلة تلفزيونية أجريت معه.

وقد لفتت حملة "#أنا_اثنان" انتباه الحكومة أيضاً، وظهر ذلك عندما كتب وزير الخارجية الألماني المنتمي للحزب الاجتماعي الديمقراطي، هايكو ماس: "أنصح من يعتقد بأنّ العنصرية لم تعد مشكلة في ألمانيا بقراءة كلّ التغريدات التي تحمل وسم "#أنا_اثنان"، من المبهر، والمؤلم في الوقت ذاته، رؤية هذا العدد من الناس يرفعون أصواتهم، نرفع أصواتنا معهم ضدّ العنصرية، في كلّ وقت، وفي أيّ مكان".

من جانبها، أوردت قناة "يورونيوز" الأوروبية، على موقعها الإلكتروني، مقتطفات من هذه التدوينات مثل:

"كان والدي يعمل قبطاناً لسفينة شحن، صدر قرار المحكمة في الثمانينيات بترحيلنا من ألمانيا، للسبب الآتي: "البحر هو منزل البحّار" (ليست دعابة، ما أزال احتفظ بالمرسوم)". #أنا_اثنان.

"كان هناك صفّ طويل أمام مكتب التسجيل، قلت للرجل كبير السنّ الواقف خلفي: يمكنك المجيء أمامي.

فقال: لا، شكراً، أفضّل ألّا تغيب عن ناظريّ"."#أنا_اثنان.

"تستيقظ أمّي مبكراً في الصباح لتعدّ لي طبقاً خاصّاً من أجل المدرسة، لكنّني لم امتلك الشجاعة الكافية قطّ لأن أقول لها إنّهم يسخرون منّي، لأنّني لا أجلب طعاماً ألمانيًا، بل فيتنامياً". #أنا_اثنان.

"بعد أن تجاوزت الإشارة الحمراء في هيسن، جاءني أحد الشرطيين قائلًا: هل تفعل الأمر عينه في بلادك؟

- في فرانكفورت؟ نعم دائماً.

- تعلم ما الذي أعنيه، عد إلى بلدك الأصلي.

- إلى فرانكفورت؟". #أنا_اثنان.

"لو كنت تبحث عن شقّة عبر "إيموسكاوت"، لن تتلقّى ردّاً بكلّ بساطة، لكنّ صديقتك الألمانية تحصل على ردود بالطبع على العروض نفسها، وبعد الزواج وتغيير لقبها لم تستقبل هي أيضاً أيّ ردود، حصلنا على شقة فقط بعد أن دفعنا عمولة لوسيط". #أنا_اثنان.


رابط مقال أوزيل في "هافنغتون بوست" بالإسبانية:  https://goo.gl/fm8QYd

تغريدات المدوّنين المهاجرين منشورة في مقال للصحفيَّتين: كوربونوا، ولايستنر، في موقع قناة "يورونيوز" بالإسبانية: https://goo.gl/nw7Zct


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية