بعد أعوام طويلة من الانتهاكات الإنسانية.. أمريكا تتخذ قرارات بحق ميانمار

بعد أعوام طويلة من الانتهاكات الإنسانية.. أمريكا تتخذ قرارات بحق ميانمار


18/08/2018

قررت واشنطن معاقبة عسكريين في جيش ميانمار بسبب الانتهاكات التي طالت أقلية الروهينغا التي تعيش في ذلك البلد.

وفرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على فرقتين للمشاة وأربعة أفراد من ميانمار بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان؛ حيث أكدت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان على موقعها الإلكتروني أنها فرضت عقوبات على الفرقتين 33 و99 مشاة بموجب برنامج عقوبات يستهدف الأشخاص والكيانات على خلفية انتهاك حقوق الإنسان، وفق ما أوردت وكالة "رويترز" للأنباء.

وكان أكثر من 700 ألف من الروهينغا قد فرّوا من ديارهم بولاية راخين في صيف العام الماضي بعد أن شنّ جيش ميانمار حملة قمع ضدهم ردا على الهجمات التي شنّها متمردو الروهينغا على الحدود. وقد وصفت الولايات المتحدة ما تعرضت له هذه الأقلية المسلمة بالتطهير العرقي.

ولا يزال هؤلاء اللاجئون يعيشون في مخيمات مزدحمة في بنغلاديش وفي ظروف بالغة الصعوبة.

واشنطن تقرر معاقبة قادة عسكريين في ميانمار واتهامهم بالتطهير العرقي بحق مسلمي الروهينغا

 من جهته وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أزمة الروهينغا بالكارثة الإنسانية، مشيراً إلى أنها كابوس في مجال حقوق الإنسان.

ووقعت حكومة ميانمار اتفاقا مع الأمم المتحدة يعود بموجبه ما يقرب من 700 ألف لاجئ من الروهينغا إلى ديارهم أو إلى الأماكن التي يختارون العودة إليها. وبالموازاة مع ذلك، تتجاهل القوى المدنية والعسكرية في ميانمار الإدانة الدولية للقمع والادعاءات التي وصلت حد التطهير العرقي، إذ لا تزال حكومة أونغ سان سو كي تصر على أن اللاجئين الذين يحملون وثائق الهوية الصحيحة هم وحدهم الذين يمكنهم العودة. وقد طلبت ميانمار من بنغلاديش التوقف عن تقديم المساعدات لنحو 6000 من الروهينغا العالقين على الحدود بين البلدين.

ويرفض قادة الروهينغا العودة إلى ميانمار إلا بشرط ضمان سلامتهم في حالة العودة. ويُنظر إلى الروهينغا في ميانمار على أنهم "مهاجرون غير شرعيين" وصلوا من بنغلاديش، فيما يعيش معظمهم في ظروف صعبة للغاية حيث يحرمون من الحصول على الرعاية الصحية المناسبة ولا يمكنهم السفر.

وكانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" قد دعت لجنة لجنة جائزة نوبل إلى سحب جائزتها للسلام من زعيمة ميانمار أونغ سان سو كي، كما شن ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حملات لنفس الهدف، بسبب ما وصفوه بمعرفتها وتأييدها لممارسات السلطات هناك ضد أقلية الروهينغا.

معظم المنظمات الدولية والحقوقية أعربت عن خيبة أملها من تعامل أونغ سان سو كي، التي كانت تمثل رمزا عالميا للمقاومة السلمية في مواجهة القمع، مع أقلية الروهينغا المسلمة.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية