هذا ما سبّبه العنف ضدّ الروهينغا لسو كي

هذا ما سبّبه العنف ضدّ الروهينغا لسو كي


26/08/2018

صوّت مجلس مدينة إدنبرة الأسكتلندية، الخميس الماضي، على سحب جائزة "حرية إدنبرة"، التي مُنحت للزعيمة البورمية، أونغ سان سو كي، عام 2005، لفشلها في حماية مسلمي الروهينغا.

وجُرِّدت رئيسة الحكومة، سان سو كي، من سابع جائزة منذ بداية الأزمة، لفشلها في إيقاف حالة العنف التي وقعت قبل عام تقريباً، عندما بدأت فرق عسكرية من جيش ميانمار حملة عنف موجهة ضدّ أقلية الروهينغا المسلمة، وقتلت وشردت ما يقارب 700000 شخصاً.

مجلس إدنبرة الأسكتلندية يصوّت على سحب جائزة "حرية إدنبرة" التي مُنحت للزعيمة البورمية سان سو كي

في نهاية العام الماضي؛ كتب لها رئيس مجلس مدينة إدنبرة، اللورد فرانك روس، رسالة طالبها فيها باستخدام قدراتها بالتأثير لتدعيم مساعي الأمم المتحدة لإعادة المهجرين إلى بيوتهم، لكنها لم ترد على الرسالة.

وبحسب فرانك؛ فإنّ هذه الجائزة تُقدَّم للأفراد المعروفين بأعمالهم وجهودهم، وحصلت أونغ سان سو كي على الجائزة لشجاعتها الشخصية، ومواصلة جهودها لإحلال العدالة والديمقراطية.

وأضاف: "لا يوجد سبب لعدم الردّ على رسالتنا، نعلم أنّ الرسالة قد وصلت، والجواب واضح".

أوّل مؤسسة سحبت منها لقب شرفيّ، كونها سجينة سياسية سابقة، كان ""Unison، ثاني أكبر اتحاد تجاري في المملكة المتحدة؛ حيث أعلن الاتحاد، في أيلول (سبتمبر) الماضي، أثناء عملية تهجير الروهينغا، تعليق عضويتها الشرفية.

ثم تمّت إزالة صورة لسو كي كانت معلقة على حائط كلّية "سانت هوغ" في جامعة "أوكسفورد"، وتمّ استبدالها بأخرى، كما صوّتت الكلية على إزالة اسمها من على إحدى قاعاتها.

وفي واقعة مشابهة، في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، صوّت مجلسا مدينتي غلاسغو وشيفيد لسحب لقبَي الحرية منها، وفي الأسبوع الماضي؛ جُرِّدت أيضاً من رئاستها الشرفية لاتحاد طلاب مدرسة لندن للاقتصاد، رئيس الاتحاد قال لصحيفة "التايمز": إنّ "شعب الروهينغا يستحق أن يُدعَم، وإن لم تفعل سو كي هذا فسيفعل الاتحاد".

وفي تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي؛ صوّت مجلس مدينة أوكسفورد لسحب جائزة "حرية أوكسفورد"، وصرّح أحد أعضاء المجلس لصحيفة "التايمز": بأنّ "هذه الخطوة جاءت لتقاعسها في مواجهة العنف الذي يستهدف أقلية الروهينغا".

مجلس مدينة دبلن قام بالإجراء نفسه أيضاً، في كانون الأول (ديسمبر) 2017، بعد أن طالب المغنّي بوب غيلدوف باسترجاع اللقب، ووصف سو كي بـ "خادمة القتل الجماعي".

وفي شباط (فبراير) 2018؛ قرّر مجلس مدينة نيوكاسل سحب الجائزة من سو كي؛ حيث أكّد رئيس المجلس أنّ هذه الخطوة هي للوقوف، جنباً إلى جنب، مع المجتمع المتضرّر، وقال: "ما نفعله اليوم يبيّن أنّنا نتضامن معهم، وأننا نحمي قيمنا بحماياتهم".

كما تمّ خلال هذا الشهر حذف اسمها من المتحف الكندي لحقوق الإنسان، وإزالة صورة لها من أحد المعارض أيضاً.

وأعلن مجلسا مدينتي لندن وبريستول، أنهما سوف يراجعان الجوائز التي تمّ منحها لسو كي في الماضي، لكن عملية السحب لم تتم بعد.

هذا بينما رفضت مؤسسات أخرى تجريدها من الألقاب، مثل جائزة نوبل التي حصلت عليها عام 1991، كما رفضت جامعة أوكسفورد سحب اللقب الشرفي الذي حصلت عليه عام 2012، وقالت في تصريح: إنّها تأمل أن يحلّ السلام في ميانمار على يد خريجة أوكسفورد أونغ سان سو كي".

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية