ماذا تريد قطر من جنوب إفريقيا؟!

ماذا تريد قطر من جنوب إفريقيا؟!


25/09/2018

تستمر قطر في نهجها القائم على التدخل في شؤون الكثير من الدول، هذه المرة تمدّ يدها إلى إفريقيا، محاولة الإطاحة برئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، بعدما رفض إقامة علاقات تجارية معها.

قطر تحاول الإطاحة برئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، بعد رفض إقامة علاقات تجارية معها

قطر تستخدم الرئيس الجنوب إفريقي السابق، جاكوب زوما، الذي عزله الحزب الحاكم، في شباط (فبراير) الماضي، كأداة لتنفيذ مخططاتها في البلاد، وبدأ العمل على ذلك، بعد الزيارة التي أجراها زوما هذا الأسبوع إلى قطر، التي خالف فيها جميع البروتوكولات الدبلوماسية الخاصة بزيارة المسؤولين السابقين الكبار، دون إبلاغ الرئاسة، أو وزارة الخارجية، أو سفارة جنوب إفريقيا لدى قطر.

وأثارت الزيارة التي جرت هذا الأسبوع، دهشة فضيل موسى، السفير الجنوب إفريقي في الدوحة؛ الذي وصفها بأنها "سلوك خارج عن المألوف"، بحسب صحيفة "ذي ساوث أفريكان" الجنوب إفريقية.

لكن، في كواليس الزيارة، يبدو أن قطر تحرك أيادي خفية للتدخل في شؤون جنوب إفريقيا، بمساعدة الرئيس السابق المتهم بالفساد، بحسب الصحيفة.

ورداً على التساؤل؛ الذي دار في الأوساط السياسية بشأن تجاهل زوما عن عمد القواعد الدبلوماسية، رجّحت الصحيفة أنّ لقاء زوما وتميم، وراءه طلب للدعم المادي؛ في إطار ما سمته الصحيفة "مؤامرة"، من أجل إطاحة نظام الرئيس الحالي، سيريل رامافوزا، دون أن تتطرق لآلية تنفيذ هذه المؤامرة.

وأشارت الصحيفة إلى رجل الأعمال الجنوب إفريقي، المقيم في الدوحة، فيليب سولومونز، قائلة: إنّ "له علاقات قوية مع كلّ من زوما والأسرة الحاكمة في قطر، ويعتقد أنه سيكون محور زيارة الرئيس السابق".

قطر تستخدم في مخططها الرئيس الجنوب إفريقي السابق جاكوب زوما الذي عزله الحزب الحاكم

ونقلت الصحيفة، عن مصدر في الخارجية الجنوب إفريقية، قوله: "لن أفاجأ إذا استخدم فيليب طائرته الخاصة لنقل زوما خلال رحلته من وإلى جنوب إفريقيا".

وأشارت "ذي ساوث أفريكان"؛ إلى أنّ سولومنز شخص "غير مرحَّب به" من قبل إدارة رامافوزا، مؤكدة أنه زار جنوب إفريقيا مؤخراً، من أجل إقناع الرئيس بإبرام صفقات تجارية مع قطر، لكنه عاد خائباً الرجاء بعد رفض رامافوزا.

لكن، على الجانب الآخر؛ لم يبد الرئيس الجنوب إفريقي اهتماماً بالزيارة.

وعلّق رامافوزا قائلاً: "القطريون ممثلون هنا، ولديهم سفارة، وسننظر في الأمر، في حال رغبوا في إقامة علاقات معنا"، وعندما سئل عن رحلة زوما؛ أجاب بأنّ جهوده منصبّة حول توحيد حزبه، في تلميح إلى عدم اكتراثه.

ويواجه زوما 16 اتهاماً بالاحتيال والابتزاز وغسيل الأموال، تتصل بصفقة شراء معدات عسكرية أوروبية، قيمتها 2.5 مليار دولار، لتحديث القوات المسلحة بعد انتهاء حقبة الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، عام 1994.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية