هل تبيع إيران نفطها في السوق السوداء؟!

هل تبيع إيران نفطها في السوق السوداء؟!


11/10/2018

ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية؛ أنّ إيران تسابق الزمن حالياً من أجل الالتفاف على العقوبات الأمريكية، وابتكار وسائل وأساليب بديلة لبيع نفطها في الخارج، من أجل إنقاذ اقتصادها من الأزمة القادمة، التي ستنتج عن العقوبات التي سيتم تشديدها الشهر المقبل.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصادر مقربة من النظام في إيران قولها: "طهران تريد أن تكون في أية مفاوضات مع الإدارة الأمريكية لاحقاً، بعد أن تستطيع الالتفاف على العقوبات والصمود أمامها، بما يقوي موقفها التفاوضي".

إيران تخطط لإحياء دور الوسطاء الذين سيقومون بشراء النفط الإيراني محلياً ومن ثم يعيدون بيعه في السوق السوداء

وكشفت الصحيفة البريطانية وجود خطط لدى النظام في إيران من أجل "التحايل على العقوبات الأمريكية"، مشيرة إلى أنّ من بين هذه الخطط: "إحياء دور الوسطاء الذين سيقومون بشراء النفط الإيراني محلياً، ومن ثم يعيدون بيعه في السوق السوداء، تحت ستار أنهم من القطاع الخاص الإيراني، وليسوا تابعين للحكومة".

وتلفت الصحيفة إلى أنّ إيران أسست "بورصة" في عام 2012، وهي التي يمكن استخدامها مستقبلاً من أجل عمليات التحايل التي يخطط النظام الإيراني للقيام بها.

وتحدثت "فايننشال تايمز" عن رجل أعمال إيراني، يدعى باباك زانجاني، يواجه حالياً عقوبة الإعدام؛ بسبب رفضه إعادة 2.8 مليار دولار للحكومة، وهي مبالغ حصدها نتيجة قيامه ببيع النفط الخام لمستهلكين في آسيا، خلال فترة العقوبات السابقة، وهو ما يبدو أنه كان في إطار عمليات "التحايل" التي يقوم بها النظام.

يشار إلى أنّ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كان قد ألغى العمل بالاتفاق النووي الإيراني، الذي وافقت عليه الإدارة الأمريكية السابقة، وأعاد تفعيل العقوبات الاقتصادية ضدّ طهران، على أنّ هذه العقوبات تقرّر أن يتم إنزالها على مراحل؛ إذ من المقرر أن تدخل في مرحلة جديدة، اعتباراً من يوم الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، ويتوقع أن تؤدي إلى تكبيد الاقتصاد الإيراني خسائر كبيرة، وتُدخله في أزمة أكبر من أزمته السابقة.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية