نصر الله يهدّد من جديد ..

نصر الله يهدّد من جديد ..


11/11/2018

أصرّ الأمين العام لحزب الله الشيعي اللبناني، حسن نصر الله، على حصول أحد حلفائه السنّة على حقيبة في الحكومة اللبنانية الجديدة، ملوّحاً باستعداده للعودة إلى المربع الأول في مفاوضات تشكيل الحكومة.

وقال نصر الله: "لا يوجد منطق وطني، ولا منطق أخلاقي، ولا منطق قانوني، ولا منطق سياسي، ولا منطق مصلحة وطنية، أن يخرج أحد في لبنان، ليقول أنّ سنّة 8 آذار ممنوع أن تتمثل في الحكومة اللبنانية".

حسن نصر الله يصرّ على حصول أحد حلفائه السنّة على حقيبة في الحكومة اللبنانية الجديدة

وأضاف "إذا كان ذلك ممنوعاً، تعال لنحكي من أول وجديد"، في تهديد واضح بإفشال تشكيل الحكومة، وفق ما نقلت وكالة "رويترز" للأنباء.

وتعدّ مطالبة "حزب الله"، ذراع إيران في لبنان، بحصول أحد حلفائه السنّة على حقيبة في الحكومة اللبنانية الجديدة، في صميم الخلاف الذي عرقل التوصل إلى اتفاق نهائي بعد ستة أشهر من الانتخابات البرلمانية.

ومن جهة أخرى؛ طالب نصر الله السلطات اللبنانية بتحمل الضغط الدبلوماسي الخارجي، بشأن قدرات الميليشيات الصاروخية، قائلاً: "لن نتخلى عن سلاحنا".

ويرفض حزب الله، المدرج على لوائح الإرهاب في الولايات المتحدة وعدد من الدول، التعامل مع المطالبات اللبنانية الوطنية بضرورة نزع سلاحه، واحترام المؤسسة العسكرية المنوط بها الدفاع عن البلاد.

وتعهّد الرئيس اللبناني ميشيل عون، في وقت سابق أمس، بإيجاد حلّ للمشكلة، قائلاً إنّه لن يدّخر أيّ جهد.

نصر الله يطالب السلطات اللبنانية بتحمّل الضغط الخارجي بشأن قدراتها الصاروخية مؤكداً أنه لن يتخلى عن سلاح حزبه

 ورغم كونه حليفاً سياسياً لحزب الله، إلا أنّ عون وقف إلى جانب الحريري في هذه المشكلة.

ويعدّ تشكيل الحكومة الجديدة الخطوة الأولى نحو الإصلاحات المالية التي قال صندوق النقد الدولي، في حزيران (يونيو) الماضي، إنّها ضرورية لتحسين القدرة على تحمل الديون، ويقول حزب الله إنّه يجب تمثيل أحد حلفائه السنّة في الحكومة، ما يعكس المكاسب التي حققوها في الانتخابات البرلمانية، لكنّ رئيس الوزراء المكلَّف، سعد الحريري، وهو السياسي السنّي الرئيس في لبنان، الذي يحظى بدعم غربي، استبعد إعطاءهم أيّ مقاعد وزارية.

وتتوزع المقاعد الوزارية في البلاد وفق أسس طائفية، بحسب نظام لبنان السياسي.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية