كيف يتكيف جسمك مع الصقيع والبرد؟

كيف يتكيف جسمك مع الصقيع والبرد؟


25/11/2018

يتكيف جسم الإنسان بطريقة رائعة مع الطقس البارد والصقيع عبر عدد من الطرق المدهشة، ما يساعد على استمرارية البقاء، رغم انخفاض درجات الحرارة إلى مستويات عالية.

ويقدم الخبير، جون نايش، بحسب ديلي ميل البريطانية، شرحاً مفصلاً عن الآثار واسعة النطاق، التي يعاني منها الفرد أثناء البرد، وكيفية تعامل أجسامنا مع الصقيع.

يصاب 90% منا بالرشح عندما يكون الطقس باردا، خاصة الأشخاص محبي الرياضات الشتوية. إنها نتيجة واقعية لقيام أجسادنا ببذل قصارى الجهد، للحفاظ على الرئتين من التجمد.

وتحفز الأعصاب داخل الأنف، التي تشعر بالهواء البارد، تدفق الدم والدفء عبر المخاط، الذي يحول الهواء البارد إلى رطب. وفي الوقت الذي يصل فيه الهواء إلى الجزء الخلفي من الأنف، يتم تسخينه إلى 26 درجة مئوية، لذا لن يؤدي إلى تجميد خلايا الرئة.

وتشير الدراسة إلى أن الأنف يمكنه إنتاج ما يصل إلى 400 مل من المخاط يوميا، في ظروف الطقس المتجمد.

وعندما نقف في وضعية المواجهة مع الرياح المتجمدة، يمكن أن تذرف أعيننا الدموع. ويعد هذا الأمر مزعجاً عند ممارسة الركض أو ركوب الدراجات. ولكن لماذا يحدث هذا؟

يشار إلى هذا الأمر بأنه آلية فيزيائية وقائية أخرى، وذلك لتجنب جفاف العيون والآلام المرافقة لذلك.

وفي درجات الحرارة المتجمدة، تصبح المادة الزيتية "meibum"، التي تساعد في تشكيل الطبقة الخارجية من الطبقة الرطبة على عيوننا، سميكة للغاية وقاسية على الانتشار بشكل متساو عبر سطح العين.

ونتيجة لذلك، يمكن أن نعاني من آلام العين، لذا تذرف القنوات المسيلة للدموع بشكل مستمر، ما يؤدي إلى حماية العينين.

وكثيراً ما يلقي العلماء باللوم على الناس عند إصابتهم بنزلات البرد؛ لأنهم يميلون إلى التجمهر معاً في الطقس البارد في غرف مزدحمة، ما يتيح للجراثيم الانتشار بسهولة أكبر.

لكن قبل 3 سنوات، أظهرت الأبحاث التي أجرتها جامعة  Yale، أن فيروسات البرد تطورت لتصبح أكثر عدوى، عندما يكون الجسم بارداً.

وأظهرت الدراسة أن فيروسات الإنفلونزا  rhinoviruses، وهي السبب الأكثر شيوعاً لنزلات البرد، تكون أكثر قدرة على التكاثر عند درجات حرارة الجسم، التي تقل قليلاً عن 37 درجة مئوية.

كما يكون الجسم أقل كفاءة في إطلاق بروتينات نظام المناعة، تسمى الإنترفيرون، عندما تكون خلايا أنوفنا باردة. لذا فإن وضع الوشاح حول الأنف قد يمنعنا من تنفس فيروسات البرد، والحفاظ على الأنف دافئا بما فيه الكفاية لمحاربتها أيضاً.

وتوصل علماء النفس في جامعة  Yale، إلى أن الأشخاص الذين يشاركون في ألعاب تتطلب تعاونا، من المرجح جداً أن يثقوا ببعضهم البعض، إذا كانوا يشعرون بالدفء بدلا من البرد.

ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من الوحدة بشكل مزمن، يميلون إلى أخد المزيد من الحمامات الساخنة والاستحمام أكثر من المعتاد. لذا يبدو أن الحرارة تقضي على آلام العزلة.

ويقول الدكتور أندرو هيغنيسون، وهو عالم السلوك في جامعة  Exeter، إن الطقس الشتوي البارد يتسبب في أن يكون لدى البشر "دوافع لا شعورية للإفراط في تناول الطعام".

ويفسر هذا الأمر تراكم الدهون لدى الكثيرين خلال فصل الشتاء.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية