أشهر 5 مغالطات شائعة في الصحة النفسية

أشهر 5 مغالطات شائعة في الصحة النفسية


26/11/2018

لا ينحصر انتشار الشائعات والمعلومات الخاطئة، اليوم، عبر السوشيال ميديا في مجال السياسة فقط، بل يتخطى ذلك ليصل إلى مجالات علمية وطبيّة، من بينها علم النفس والأمراض النفسية. وقد أثارت المغالطات الكثيرة التي تزايد انتشارها مؤخراً على مواقع التواصل؛ بل في البرامج التلفزيونية أو السينما أيضاً، اهتمام موقعَيْن مختصَّيْن بالمعطيات النفسيّة هما: موقع "مايندفول ميديتايشن. أورغ"، وهو موقع مختص بنوع خاص من التأمّل النفسي، وموقع "سيكولوجي توداي. كوم" وهو موقع مختصّ بالثقافة النفسيّة، بحسب صحيفة "الحياة". 

لا ينحصر انتشار الشائعات عبر السوشيال ميديا في مجال السياسة فقط، بل يتخطى ذلك إلى مجالات علمية وطبيّة

وبرز من بين تلك المغالطات:

1- "وضعيّة قوّة: فقد كشفت بحوث حديثة أجرتها "رابطة لأجل العلوم النفسية"، عدم صحّة أحاديث شائعة، ضمن ما يُقال عن لغة الجسد، حول أوضاع توحي بالقوة، مثل وضع الرجلين على المكتب، أو الوقوف على رجلين متباعدتين مع وضع اليدين على الخصر.

2- "الابتسامة تمنح السعادة": وهو شعار معروف منذ ثمانينيات القرن العشرين، لكنّ بحوثاً عدّة وثقتها "الرابطة الأمريكية للسيكولوجيا"، نفت صحة هذه العبارة الرائجة.

3- "قنّن قوّتك النفسيّة": وصفت "الجمعية البريطانية لعلم النفس" هذا المفهوم بأنّه "إحدى النظريات الأشدّ تأثيراً في الأزمنة المعاصرة"، لكنّ دراسة نشرتها مجلة "علم النفس التجريبي"، راجع خلالها الخبراء 116 دراسة عن ذلك الأمر، لم تجد دليلاً يدعم هذا المفهوم؛ الذي يحذّر من أنّ استخدام القوّة النفسية في موقف ما، ينقص من "المخزون النفسي"، فلا يجد الإنسان قوة نفسيّة كافية لمواجهة موقف نفسيّ قد يليه مباشرة.

أثارت المغالطات الكثيرة التي تزايد انتشارها مؤخراً على مواقع التواصل اهتمام موقعَين مختصَّين بالمعطيات النفسيّة

4- "ارتد ثوباً أحمر لتلفت نظر الشريك"؛ هناك فكرة شديدة الشيوع تقول إنّ الرجال يرون أنّ الأنثى بثوب أحمر هي أكثر إثارة وجاذبية، لكنّ مجلة "الطب النفسي التطوري" راجعت بحوثاً عدة، منذ عام 2016، فوجدت أنّ هذه الفكرة لا ترتكز إلى أساس علمي، بل هي نموذج عن وهم شائع! 

5- "تأثير التفكير الإيجابي"، حذّر الاختصاصي في الطبّ النفسي، الدكتور طوني برنهارد، وهو مؤلّف كتب عن البعد النفسي في الأمراض الجسدية، من الإفراط في استعمال هذه القاعدة؛ فهو يرى أنّ الإكثار من استعمال ذلك القول قد ينقلب إلى ضدّه تماماً! ويضرب مثلاً عملياً على ذلك: إذا أكثرنا من القول لمريض يعاني آلاماً مزمنة بأن التفكير الإيجابي يُحسّن حالته، فكأننا نحمّله مسؤولية عدم تحسّن حاله واستمرار آلامه! ويقترح التعاطف مع المريض وحضّه على الاستمرار في مكافحة آلامه المزمنة، مع تقبّل الأوضاع المتقلبة صعوداً ونزولاً، التي ربما يعانيها.

يذكر أنّ التقرير ذكر فقط خمسة مغالطات، منوّهاً أنّها لا تغطي المغالطات الشائعة كلها بشأن الصحة النفسية، بل هي مجرّد أمثلة بسيطة عنها.

 

الصفحة الرئيسية