أخيراً.. باحثون يستطيعون تحديد الجينات المسؤولة عن الخرف

أخيراً.. باحثون يستطيعون تحديد الجينات المسؤولة عن الخرف


06/12/2018

في خطوة مهمة؛ حدّد فريق بحثي أمريكي، من جامعة "كاليفورنيا"، العمليات الجينية التي تسبب موت الخلايا العصبية لدى مرضى الخرف، وذلك بتطوير علاجات يمكن أن تبطئ أو توقف مسار المرض.

مجموعتان رئيستان من الجينات تشاركان في الطّفرات التي تؤدي إلى غزارة إنتاج بروتين "تاو" المسبّب للخرف

 ووفق الدراسة التي أجراها الباحثون، المنشورة أول من أمس، في مجلة "نيتشر ميديسين" (Nature Medicine)؛ فإنّ مجموعتين رئيسيتين من الجينات تشاركان في الطّفرات التي تؤدي إلى غزارة إنتاج بروتين يسمى "تاو"، وهو المسبّب في الخسارة التدريجية للخلايا العصبية، التي تؤدّي إلى الخرف.

ويعطل بروتين "تاو" الخلايا العصبية في القشرة المخية الدّاخلية، وهي واحدة من أجزاء الدماغ المسؤولة عن وظيفتي الحركة اللاإرادية والذاكرة، وتؤدي طفرات تحدث في جيني "GRN" و"MAPT"، إلى الإفراط في إنتاج هذا البروتين، وفق الدراسة التي أجريت على نماذج من جرذان التجارب، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط".

يقول الدكتور دانييل جيسشويند، من كلية "ديفيد جيفن" للطب في الجامعة، في تقرير نشرته جامعة "كاليفورنيا" بالتزامن مع نشر الدراسة: "هذه الدراسة تقدّم خريطة الطريق لتطوير أدوية فعّالة لمرض الخرف والزهايمر، اللذين يعاني منهما الملايين حول العالم".

الدراسة تقدّم خريطة الطريق لتطوير أدوية فعّالة لمرض الخرف والزهايمر، اللذين يعاني منهما الملايين

هذا وقد أكد جيسشويند أنّ هذا البحث فريد من نوعه في رصد التفاعلات المعقّدة للجينات المسببة للمرض، والبروتينات التي تنتجها، مضيفاً "تمكّن الباحثون من فهم كيفية حدوث المرض، عن طريق استخدام وسيلة فعالة في دراسة علم الأحياء تسمى "بيولوجيا الأنظمة"؛ إذ حدّدوا عن طريقها العمليات الجينية المسؤولة عن الطفرة التي تؤدي إلى الإفراط في إنتاج بروتين "التاو" في الخرف الجبهي الصدغي، الذي يؤدي إلى ضمور الخلايا العصبية في الأجزاء الأمامية للمخّ، وهو شكل من أشكال الخرف المبكر، وقد تبيّن أيضاً أنّ عملية مماثلة ذات أهمية تحدث في مرض الزهايمر".

يذكر أنّ منظمة الصحة العالمية، كانت قد أعلنت، في كانون الأول (ديسمبر) من العام الماضي، أنّ إحصائيات أكّدت وجود نحو 50 مليون من المصابين بالخرف حول العالم، وأنّ كل عام يشهد حدوث 10 ملايين حالة جديدة مصابة بالمرض، الذي لا يوجد له أيّ علاج حتى الآن.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية