هل تموّل الاستخبارات التركية حركة الشباب الصومالية؟

هل تموّل الاستخبارات التركية حركة الشباب الصومالية؟


17/01/2019

كشف تقرير دولي أنّ الاستخبارات التركية موّلت حركة الشباب الصومالية المتطرفة، عبر عميل كان سجيناً سابقاً في غوانتانامو، وفق ما أورد مركز أبحاث في السويد، استناداً إلى معلومات مأخوذة من وثائق قضائية.

تقرير دولي يكشف أنّ الاستخبارات التركية موّلت حركة الشباب الصومالية عبر عميل كان سجيناً في غوانتانامو

وذكر موقع "نورديك مونيتور"، التابع لشبكة الشمال للأبحاث والرصد المتخصصة في تتبع الحركات المتطرفة؛ أنّ الحكومة الأمريكية اكتشفت عملية تحويل الأموال، وأبلغت السلطات التركية، مطالبة بتحقيق لكشف الشبكة الإرهابية، التي تعمل على تمويل حركة الشباب المتطرفة، وفق ما نقلت صحيفة "زمان" التركية عن موقع "سكاي نيوز".

وأكّد الموقع أنّ حكومة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أوقفت التحقيقات التي انطلقت، بعد الإخطار الذي أرسله مكتب مساعد وزير الخزانة الأمريكي لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، ديفيد كوهين، في ذلك الوقت.

وجاء في لائحة الاتهام، المقدمة إلى المحكمة في 23 تشرين الثاني (نوفمبر) 2018؛ أنّ مكتب كوهين قد نقل معلومات تظهر أنّ المواطن التركي، إبراهيم سين، البالغ من العمر 37 عاماً، كان متورطاً في نقل مبلغ 600 ألف دولار إلى حركة الشباب، في أيلول (سبتمبر) وكانون الأول (ديسمبر) عام 2012.

وقالت الحكومة التركية: إنّ مجلس التحقيق في الجرائم المالية، وهو عبارة عن وكالة حكومية تعمل تحت وزارة المالية والخزينة، التي يقودها صهر أردوغان، بيرات ألبيرق، لم تجد أيّ دليل يدعم هذا النقل.

حكومة أردوغان أوقفت التحقيقات بعد الإخطار الذي أرسله مساعد وزير الخزانة الأمريكي لشؤون الإرهاب

وقال تقرير "نورديك مونيتور"؛ إنّه كان واضحاً سعي الحكومة التركية إلى إغلاق التحقيق في قضية سين، الذي عمل لصالح المخابرات التركية في نقل المقاتلين من وإلى سوريا، بحسب ملف التحقيقات الذي رفعت عنه السرية في كانون الثاني (يناير) عام 2014.

وكان سين قد اعتقل في باكستان، لصلته بتنظيم القاعدة، واحتجز في سجن غوانتانامو الأمريكي، حتى عام 2005، قبل أن يقرّر مسؤولون أمريكيون تسليمه إلى تركيا، وبحسب ملف التحقيقات؛ فقد عمل سين مع وكالة الاستخبارات التركية منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011.

وتسبّبت العمليات الإرهابية لحركة الشباب، التي تأسست عام 2004 داخل الصومال، في مقتل عشرات الآلاف.

ويوم الثلاثاء الماضي، تبنّت الحركة هجوماً مسلّحاً على فندق ومكاتب في العاصمة الكينية نيروبي، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص، بينهم مواطن أمريكي.

 

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية