جهد تنموي إماراتي ينصبّ على توفير الغذاء لأهالي سقطرى بمقدرات محلية

جهد تنموي إماراتي ينصبّ على توفير الغذاء لأهالي سقطرى بمقدرات محلية


24/01/2019

يلمس سكّان جزيرة سقطرى انعكاسا مباشرا للجهود الإماراتية، على حياتهم اليومية، حيث تجاوزت تلك الجهود مجرّد تقديم المساعدات العينية من أغذية وأدوية وغيرها من مستلزمات الحياة، إلى تنشيط عملية التنمية وتشجيع السكان على تحسين أوضاعهم وإنتاج ما يحتاجون إليه محلّيا باستغلال المقدرات والموارد المتوفرة في الجزيرة، وهو ما تمّ تطبيقه بنجاح في توفير الأغذية وتجاوز شحّتها وارتفاع أسعارها نتيجة العوامل الطبيعية وعزلة سقطرى عن العالم الخارجي لعدّة أشهر في بعض السنوات، بسبب توقّف حركة الملاحة البحرية والجوية جرّاء العواصف التي كثيرا ما تتحوّل إلى أعاصير مثل الإعصار ميكونو.

وانصبّ الجهد الإماراتي في مجال توفير الغذاء بشكل منتظم في سقطرى على استصلاح الأراضي وتهيئتها وإنشاء مزارع لإنتاج الخضر والفواكه وتجهيزها بشبكات الري. وقد ساهم ذلك سريعا في تحقيق وفرة من المعروض من المنتجات الفلاحية، الأمر الذي أدىّ إلى كسر احتكار تلك المواد والحدّ من غلاء أسعارها.

وبادرت الإمارات إلى تدريب أياد عاملة من أبناء الجزيرة للعمل في مواقع الإنتاج الزراعي. كما شملت الجهود أيضا توفير الأعلاف للحيوانات نظرا لما تلعبه الثروة الحيوانية من دور هام في اقتصاديات جزيرة سقطرى.

وسلك الجهد التنموي الإماراتي في المجال الزراعي بسقطرى منحى ابتكاريا بهدف تثمين ثروات الجزيرة وتشجيع السكان على استثمارها. وقامت الإمارات في هذا السياق بشراء التمور من المُزارعين بأسعار مجزية وتجفيفها وتغليفها، ثمّ قامت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بإعادة توزيعها على سكّان الجزيرة في شكل مساعدات.

ونظرا للفوائد المضاعفة لهذه العملية في حسن استغلال الإنتاج الزراعي وحفظه من التلف، فقد تمّت الإشارة إليها في تقرير قُدّم للأمم المتحدة ضمن برنامج مكافحة الفقر في جزيرة سقطرى.

وقريبا تأخذ عملية حفظ التمور المنتجة في الجزيرة وتسويقها بعدا جديدا ذا مردودية أعلى على مستوى المداخيل المالية، وتشغيل الأيدي العاملة من خلال مصنع للتمور تعمل مؤسسة خليفة الإنسانية ممثلة بمندوبها في سقطرى خلفان المزروعي على إنشائه، على أن يحتوي على عدّة خطوط إنتاج تشمل الغسل والتجفيف والفرز والتعقيم والتغليف.

عن "العرب" اللندنية



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية