هذا ما قاله بندر بن سلطان عن بداية العلاقة القطرية الإخوانية

هذا ما قاله بندر بن سلطان عن بداية العلاقة القطرية الإخوانية


20/02/2019

تحدث رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، الأمير بندر بن سلطان، في حوار أجرته معه صحيفة "إندبندنت عربية"، عن جذور العلاقة التاريخية بين قطر والإخوان المسلمين، وكيف حاولت الدوحة لعقود لعب دور سياسي كبير.

وقال بن سلطان، إنّ الدوحة استثمرت في قضيتين لتكون ذات شأن، وفق رؤيتها، من خلال "الدعم واستخدام المصالح المتبادلة مع التنظيمات الإخوانية في العالم"، فضلاً عن "استغلال الإعلام"، بحسب تصريح الأمير لـ "إندبندنت عربية".

وأوضح بن سلطان، في الحوار، أنّ "علاقة قطر بالإخوان المسلمين تعود إلى فترة فتور العلاقات بين السعودية ومصر، في فترة الملك السعودي الراحل فيصل بن عبد العزيز، والرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر؛ حيث ظنّ القطريون آنذاك أنّ بإمكانهم لعب دور الوساطة، وهذا غريب طبعاً".
وتابع حديثه "حمد بن خليفة وقتها، والذي أصبح فيما بعد أمير قطر، ذهب إلى مصر وتلقى دورة لا أعرف ما هي، وبدأ يلتقي بمصريين من الإخوان المسلمين على أنّهم مثقفون، وكان وزير خارجية قطر السابق، حمد بن جاسم، صديقاً لهذه المجموعة، قد تكون هذه شرارة تأثر القطريين بالإخوان".
ويقول الأمير بندر، إنه ليس متأكداً من أقنع الآخر، لكن إما الشيخ حمد بن جاسم أقنع الشيخ حمد بن خليفة أو العكس، بالشيخ يوسف القرضاوي، الداعية الإخواني الشهير، والقرضاوي هرب قديماً من مصر إلى السعودية، ثم أخرجته السعودية، ويبدو أنّ حمد بن جاسم بدأ يتساءل: لماذا لا يستضيفون القرضاوي ويستفيدون منه ويصبح حلقة الوصل مع جماعة الإخوان في كل أنحاء العالم.
ويسرد بن سلطان، في حواره، القصة قائلاً: "أرادوا أن يكون القرضاوي  حلقة الوصل مع الإخوان في جميع أنحاء العالم، لا سيما أنّ التنظيم ليس حزباً تستطيع أن تتفق أو تختلف معه، بل منتشر في كل مكان وله سياساته وطرقه، يشبه أحزاب إيران وتحديداً حزب الله".
وعن اعتباره الجماعة كياناً "منتشراً وغير ثابت" فيرجعه الأمير إلى أنّ "لهم خططاً واستراتيجية، وانتشاراً، وحين يبايعون يكون الأمر في الظلام".

وتوقّع الأمير بندر، في حواره مع "إندبندنت عربية"، أنّ تكتوي قطر بدعم الجماعات المتطرفة، مثل الإخوان وغيرهم، في أيّة لحظة.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية