القوات الكردية: داعش غيّر أساليب قتاله في سوريا

القوات الكردية: داعش غيّر أساليب قتاله في سوريا


20/02/2019

قالت قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة، أمس: إنّ تنظيم داعش صعّد هجماته بأساليب حرب العصابات على مقاتليها في شرق سوريا، مشيرة إلى التهديد الذي يشكله المتشددون، حتى بعد أن يفقدوا آخر معقل لهم هناك.

وقال مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، مصطفى بالي، وفق ما أردت وكالة "فرانس برس"، إنّ مقاتلي داعش كثفوا هجماتهم، بعيداً عن آخر جبهة على مدى الأيام الماضية".

سوريا الديمقراطية تقول إنّ داعش صعّد هجماته بأساليب حرب العصابات وإنّ إنهاء الوجود العسكري له لا يعني القضاء عليه

وشنّ التنظيم الإرهابي هجومين، قبل ثلاثة أيام، في قرية ذيبان الواقعة على بعد 90 كيلومتراً، شمال باغوز.

وقتل في الهجوم الأول، الذي كان عبارة عن كمين، اثنان من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية، وأحد مقاتلي داعش، ووفق بالي؛ فإنّ الهجوم الثاني، الذي شنته مساء اليوم ذاته مجموعة من مقاتلي التنظيم الأجانب، أسفر عن مقتل ثلاثة متشددين، وأسر اثنين على يد قوات سوريا الديمقراطية.

وقال بالي: "يومياً هناك خلايا نائمة تتحرك وتنفذ العمليات، والتنظيم الإرهابي يشتغل عليها بشكل مكثف، فما يزال داعش قوياً، وإنهاء الوجود العسكري لداعش لا يعني أبداً القضاء عليه".

وتوشك قوات سوريا الديمقراطية على إلحاق الهزيمة بالتنظيم في آخر معقل له، شرق البلاد، المتمثل في قرية باغوز؛ حيث تقدر القوات عدد المقاتلين المتشددين بعدة مئات، فضلاً عن نحو 2000 مدني تحت الحصار.

وقوات سوريا الديمقراطية، التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية، شريك رئيس للولايات المتحدة في سوريا، وتمكنت -على مدى الأعوام الأربعة الماضية- من طرد مقاتلي داعش من المناطق التي كانوا يسيطرون عليها في شمال وشرق سوريا.

وفي السياق ذاته؛ ذكرت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، أمس؛ أنّ هناك نحو 200 أسرة محاصرة في منطقة صغيرة ما تزال تحت سيطرة تنظيم داعش في سوريا، وأن مقاتلي التنظيم يمنعون الكثيرين من الفرار، ودعت المفوضة إلى إقامة ممر آمن للأسر، وفق ما نقلت "رويترز".

مفوضية حقوق الإنسان: هناك نحو 200 أسرة محاصرة في منطقة صغيرة ما تزال تحت سيطرة تنظيم داعش بسوريا

وقال روبرت كولفيل، المتحدث باسم باشليه، في إفادة صحفية: "نفهم أن داعش يمنع، فيما يبدو، بعض الأسر، إن لم يكن كلها، من المغادرة. لذا فهذه جريمة حرب محتملة يرتكبها التنظيم"، وأضاف "القانون الدولي يلزم قوات سوريا الديمقراطية، التي تهاجم التنظيم المتشدد، باتخاذ تدابير احترازية لحماية المدنيين الموجودين وسط المقاتلين الأجانب."

وقالت باشليه: "القوات الحكومية السورية وحلفاؤها كثفوا حملة قصف في إدلب والمناطق المحيطة بها بشمال غرب سوريا، في الأسابيع القليلة الماضية، صاحبتها هجمات شنها جماعات مسلحة أودت بحياة مدنيين".

وعبرت باشليه عن قلقها أيضاً بشأن نحو 20 ألف شخص فروا من المناطق التي يسيطر عليها داعش في محافظة دير الزور، شرق سوريا، في الأسابيع القليلة الماضية، وقالت إنهم محتجزون في مخيمات مؤقتة تديرها الجماعات الكردية المسلحة، ومن بينها قوات سوريا الديمقراطية، التي تمنع البعض من مغادرة المخيمات.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية