مدن عالمية تحظر سير السيارات.. تعرف إليها

قررت السلطات المحلية في عدة مدن حول العالم منع سير السيارات في شوارعها لدراسة نتائج التجربة على حياة السكان، ويصف تقرير على موقع "المنتدى الاقتصادي العالمي" النتائج بكونها مذهلة، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط".

اقرأ أيضاً: 6 ملايين صيني ممنوعون من ركوب وسائل المواصلات.. لماذا؟!

في سلوفينيا أصدرت سلطات العاصمة ليوبليانا قراراً قبل عشرة أعوام، بحظر تسيير السيارات الخاصة بشوارع مركز المدينة، ما أعاد قلب العاصمة إلى مواطنيها وزائريها بعد أن كانت تحتله السيارات، ونجح قرار حظر السيارات في خفض معدلات تلوث الهواء في العاصمة بنسبة 61% منذ عام 2013، كما ارتفعت معدلات السياحة ومكاسب قطاعات الأعمال المختلفة منذ بدء سريان حظر السيارات، وذلك بسبب توافر مساحات كانت السيارات تستغلها لنشاطات أخرى؛ من أبرزها استقبال السائحين المتجولين على الأقدام.

في إسبانيا، وتحديداً في مدينة بونيفيدرا، تم حظر تسيير السيارات بقلب المدينة منذ 19 عاماً

والمسألة التي تبدو مستحيلة بالنسبة لمواطني القرن الواحد والعشرين تم تنفيذها والاعتياد عليها بسلاسة طوال السنوات الأخيرة في سلوفينيا. فقاطنو المنطقة المحظور على السيارات الخاصة دخولها، أو المترددون عليها لسبب أو لآخر، يتوجب عليهم صف سياراتهم في المواقف المخصصة خارج المنطقة المحررة من عوادم السيارات.

أما بالنسبة لكبار السن أو المعاقين والعائلات التي تصطحب أطفالاً صغاراً فيمكنهم الاستعانة بسيارات الأجرة الكهربائية، التي تتوفر لتوصيل الراغبين مجاناً إلى قلب العاصمة.

إسبانيا

في إسبانيا، وتحديداً في مدينة بونيفيدرا، تم حظر تسيير السيارات بقلب المدينة منذ 19 عاماً.

في سلوفينيا أصدرت سلطات العاصمة قراراً قبل عشرة أعوام بحظر تسيير السيارات الخاصة بشوارع مركز المدينة

كما تبلغ نسبة المسافات التي يقطعها قاطنو المدينة والمترددون عليها سيراً على الأقدام، ومن دون الاستعانة بأي وسيلة مواصلات 70%. وبالتالي تراجعت معدلات التلوث بنسبة تزيد على 60%.

ومع تحسن الظروف الصحية وانخفاض مظاهر التوتر التي ترتبط عادة بالمدن، شجع حظر السيارات على انتقال نحو 12 ألف شخص إلى قلب بونيفيدرا الإسبانية واختيارهم لها لتكون مقراً لإقامتهم بشكل دائم.

الدنمارك

أما كوبنهاغن عاصمة الدنمارك، فكانت صاحبة تجربة أكثر تطوراً، فأكثر من 96 ألف متر مربع بالعاصمة الدنماركية يصنف مناطق خالية من السيارات، حيث يعتمد أكثر من ثلثي سكان العاصمة، والمترددين عليها، على الدراجات في إنجاز مختلف تنقلاتهم.

اقرأ أيضاً: 51 % من الفرنسيات لا يشعرن بالأمان في المواصلات العامة

وبدأت كوبنهاغن منذ بداية العام 2019 حظراً شاملاً على استخدام السيارات العاملة بالديزل، مقابل تشجيع مثيلاتها العاملة بالكهرباء، في مسعى جاد لجعل هواء العاصمة أقل تلوثاً وجعل المستويات المعيشية بها أكثر جذباً.