هذا ما قام به بوتفليقة بعد إعلان تخلّيه الترشح لولاية خامسة

هذا ما قام به بوتفليقة بعد إعلان تخلّيه الترشح لولاية خامسة


12/03/2019

عيّن الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، عقب عودته من سويسرا، أمس، نور الدين بدوي رئيساً للوزراء، خلفاً لأحمد أويحيى.

وقدم أويحيى استقالته، خلال لقاء جمعه ببوتفليقة، أمس، ليشكره الرئيس الجزائري على الجهود التي بذلها خلال فترة توليه المنصب، وفق وكالة الأنباء الجزائرية. 

عبد العزيز بوتفليقة يقيل أويحيى ويعين بدوي ويستحدث منصب نائب رئيس الوزراء

واستحدث بوتفليقة منصب نائب رئيس الوزراء، أو "الوزير الأول"، وتولى رمطان لمعامرة، هذا المنصب، وسيشغل أيضاً منصب وزير الدولة للشؤون الخارجية.

بدوره، التقى الأخضر الإبراهيمي، بالرئيس الجزائري، وأكد أنّه أطلعه على عدد من القرارات التي سيتخذها، دون أن يكشف ما هي، وتحدث أنباء عن إمكانية تعيين الإبراهيمي رئيساً للدولة لفترة انتقالية، وفق ما نقلت "سي إن إن".

وخرج جزائريون إلى الشوارع أمس للاحتفال بإعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تخلّيه عن قراره بالسعي للترشح لولاية رئاسية خامسة، تحت ضغط مظاهرات حاشدة مستمرة منذ أسابيع ضد ترشّحه.

وشهدت الجزائر مظاهرات شبه يومية، شارك فيها عشرات الآلاف من مختلف الطبقات، احتجاجاً على قرار بوتفليقة خوض الانتخابات رافضين النظام السياسي الذي يعاني من الجمود وسيطرة المحاربين القدامى، منذ استقلال الجزائر عن فرنسا، عام 1962.

بوتفليقة يلتقي الأخضر الإبراهيمي وأنباء تتحدث عن تعيين الأخير رئيساً للدولة لفترة انتقالية

وعقب الإعلان عن عدم الترشح لولاية جديدة؛ خرج حشد من المتظاهرين إلى الشوارع يلوحون بعلم جزائري ضخم، وانضم إليهم مئات من الشباب وكبار السنّ، وأطلقت السيارات أبواقها تعبيراً عن الفرح.

بدورها، عبّرت فرنسا عن ارتياحها لقرار الرئيس الجزائري، المنتهية ولايته، العدول عن الترشح لولاية رئاسية خامسة.

ورحب وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، بقرار بوتفليقة، وباتخاذه إجراءات لتحديث النظام السياسي الجزائري.

وتابع لودريان، في بيان: "غداة التظاهرات الكبرى التي حصلت بهدوء واحترام في كلّ أنحاء الجزائر، تعرب فرنسا عن أملها في أن يتم سريعاً إطلاق دينامية جديدة، من شأنها تلبية التطلعات العميقة للشعب الجزائري".

فرنسا تعبّر عن ارتياحها لقرار الرئيس الجزائري العدول عن الترشح لولاية رئاسية خامسة.

وقال الوزير الفرنسي: "فرنسا تجدد تمسّكها بروابط الصداقة مع الجزائر، وتتمنى لشعبها السلام والاستقرار والازدهار".

ويواجه الرئيس الجزائري، منذ أسبوعين، حركة احتجاجية غير مسبوقة، وقد أعلن، أمس، عدوله عن الترشّح لولاية خامسة، وإرجاء الانتخابات الرئاسية، التي كانت مقرّرة في 18 نيسان (أبريل)، إلى موعد غير محدد.

ويحكم بوتفليقة (82 عاماً) منذ 20 عاماً، لكن نادراً ما ظهر في مناسبات عامة، منذ إصابته بجلطة، عام 2013، ويقول معارضوه إنهم لا يعتقدون أنه لائق بإدارة شؤون البلاد، ويرون أنّ إبقاءه في السلطة هو من أجل حماية نفوذ الجيش ونخبة رجال الأعمال.

وفي سلسلة إعلانات أمس، قالت الرئاسة: "الانتخابات التي كانت مقررة في الأصل خلال نيسان (أبريل)، سيتم تأجيلها"، لكنها لم تحدد موعداً جديداً، كما سيطرح دستور جديد في استفتاء عام، ووعد الرئيس بإصلاحات سياسية واقتصادية أيضاً.

 

  

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية