حلّ 4 جمعيات شيعية في فرنسا.. لهذه الأسباب

حلّ 4 جمعيات شيعية في فرنسا.. لهذه الأسباب


21/03/2019

حلّت فرنسا أربع جمعيات شيعية موجودة على الأراضي الفرنسية تمولها وترعاها إيران.

وخضعت إحدى تلك الجمعيات، وهي "مركز الزهراء فرنسا"، لتفتيش من قبل الأجهزة الأمنية في إطار التحقيق حول محاولة الاعتداء التي تتهم باريس طهران، بتدبيرها ضدّ تجمُّع للمعارضة الإيرانية في ضاحية فيلبانت، الواقعة على مدخل باريس الشمالي، نهاية حزيران (يونيو) الماضي.

وأسفرت عمليات التفتيش التي وقعت في الثاني، من تشرين الأول (أكتوبر)، عن العثور على أسلحة تمت حيازتها بشكل غير قانوني، وقد أصدرت محكمة دونكرك الجنائية، حكماً بسجن أمين صندوق المركز 18 شهراً، ستة منها مع النفاذ، بسبب حيازة أسلحة بشكل غير قانوني، وفق ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط".

مركز "الزهراء فرنسا" الذي يستضيف الجمعيات الثلاث الأخرى خضع لتفتيش ووجد فيه أسلحة

وكُشف النقاب عن طلب وزارة الداخلية عبر أربع وسائل، أولاها من خلال تصريحات الناطق باسم الحكومة، بنجامين غريفو، عقب انتهاء جلسة مجلس الوزراء، والثانية عبر تغريدة لكاستانير نفسه، وثالثها من خلال تغريدة لوزارة الداخلية، وآخرها عبر بيان رسمي مطوّل صادر عن الوزارة نفسها.

اللافت فيما صدر رسمياً عن باريس، أمس، هو الاتهامات الخطيرة الموجهة إلى هذه الجمعيات، وهي: "مركز الزهراء فرنسا"، و"اتحاد الشيعة في فرنسا"، و"الحزب المعادي للصهيونية"، و"تيلي فرانس ماريان".

وتتصدر لائحة الاتهامات الرسمية، كما هي واردة في بيان وزارة الداخلية، قيام الجمعيات المذكورة بـ "إضفاء الشرعية على الجهاد المسلح سواء من خلال الخطب (الدينية)، أو نصوص (الكتيبات والمنشورات)، توضع بتصرف (المؤمنين)، ومستخدمي الإنترنت، التي يحث مسؤولو مركز الزهراء (المؤمنين) بشدة على قراءتها".

ويشير البيان الوزاري إلى أنّ "تبرير الجهاد المسلح، من دون ضوابط من أي نوع، يترافق مع تلقين الشباب في (مركز الزهراء) أدبيات الجهاد المقدس، والتمجيد الثابت عن طريق الإنترنت، للأعمال التي تقوم بها منظمات مثل (حزب الله)".

ورغم أنّ الطلب جاء من وزارة الداخلية، فإن القرار بالتنفيذ يجب أن يصدر عن رئيس الجمهورية.

وسبب التركيز على "مركز الزهراء"، القائم في مدينة غران سانت الواقعة شمال فرنسا، يعود لكونه يستضيف الجمعيات الثلاث الأخرى.

الإجراء الذي اتخذ بحق الجمعيات الشيعية يعدّ مؤشراً على صعوبات مستمرة أو ربما متزايدة في علاقات باريس وطهران، رغم استمرار فرنسا في دعم الاتفاق النووي المبرم مع إيران.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية