المغرب: بن كيران يتدخّل من جديد.. وخلافات داخل حزب العدالة والتنمية الإسلامي

المغرب: بن كيران يتدخّل من جديد.. وخلافات داخل حزب العدالة والتنمية الإسلامي


02/04/2019

احتدمت الخلافات في حزب العدالة والتنمية الاسلامي في المغرب من جديد، على يد رئيس الحكومة المغربية السابق، والأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بن كيران، والنواب المحسوبين عليه؛ حيث شهد الاجتماع الذي عقده الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، مع فريقه البرلماني، أمس، بمقرّ الحزب بالرباط، انقسامات حادة في المواقف بخصوص القانون الإطار للتعليم ولغة التدريس.

الخلافات قسمت "العدالة والتنمية" المغربي إلى تيارين أحدهما مؤيد للعثماني وآخر متعاطف مع بن كيران

وقاد النائب البرلماني، المقرئ أبو زيد، وتيار محسوب على بن كيران، تمرداً ضدّ توافق الحزب مع الأغلبية والمعارضة من أجل تمرير القانون الإطار بصيغته الحالية، وهو ما أدّى إلى توتر الأجواء، ما دفع العثماني إلى التحذير من خطورة الأمر بعد تعالي الصراخ والمواجهات الكلامية، وفق موقع "هسبريس" المغربي.

واستمع العثماني في اللقاء إلى جميع أعضاء الفريق بخصوص موقفهم من التعديلات التي أدخلت على القانون الإطار، خصوصاً في ظلّ ارتفاع أصوات تنتقد تراجع الحزب عن مواقفه المتعلقة بمحاولات فرنسة التعليم".

يشار إلى أنّ التباين في وجهات النظر داخل حزب العدالة والتنمية أتت مباشرة بعد دعوة بن كيران أعضاء الفريق النيابي إلى قيادة تمرد ضدّ العثماني، الأمر الذي يرفضه عدد من وزراء "البيجيدي"، خصوصاً أنّ مثل هذه القرارات السياسية تحسم داخل مؤسسات الحزب، وليس عبر "لايفات فيسبوك"، يقول مصدر معارض لبن كيران.

ووبخ بن كيران في مقطع مصور رئيس الحكومة الحالي، سعد الدين العثماني، بعد أن وقع خلال اجتماع وزاري على مشروع قانون لتغيير لغة تدريس المناهج العلمية من العربية إلى الفرنسية.

وتوجَّه بن كيران إلى رئيس الحكومة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الحالي، قائلاً: "إنّ التوافق حول الصيغة الحالية للقانون الإطار لا يخالف فقط دستور المملكة؛ بل يخالف حتى الورقة المذهبية للحزب التي نبّهت إلى أن قناعتها الأساسية هي أنّ من أسباب فشل التعليم في المغرب هو اعتماد اللغة الفرنسية".

مشروع قانون لتغيير لغة تدريس المناهج العلمية من العربية إلى الفرنسية يشعل خلافات بين الحزب والحكومة

ودعا الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، نواب حزبه إلى عدم التصويت على القانون الإطار، مضيفاً أنّه لا يؤمن بالحياد في هذا الموضوع.

ومنذ تشكيل حكومة العثماني، وإقالة بن كيران من قبل العاهل المغربي، الملك محمد السادس، يعاني "العدالة والتنمية" خلافات بين قياداته؛ حيث انقسم إلى تيارين: تيار مؤيد للعثماني ويسمى بتيار الإستوزار، وآخر متعاطف مع بن كيران.

وحاول العثماني إنهاء هذه الخلافات بإطلاق حوار العام الماضي، نجح نسبياً في تطويق الأزمة قبل أن يعيد بن كيران إشعالها، ويسود جدل في المغرب منذ أشهر بشأن عزم الحكومة تغيير مناهج التعليم من العربية إلى الفرنسية.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية