هاني نسيرة: الجماعة لم تستطع أن تتحمل حتى مراجعات بعض أفرادها

هاني نسيرة: الجماعة لم تستطع أن تتحمل حتى مراجعات بعض أفرادها


03/04/2019

أجرى الحوار: صلاح الدين حسن


قال الكاتب والخبير السياسي المصري، الدكتور هاني نسيرة إنّ إشكالية جماعات الإسلام السياسي تتمثل في النشأة الأولى لهذه الحركات، "التي لم يتوفر لها تأسيس رصين منذ تأسيسها، فضلاً عن سمات المراوغة التي تميزت بها منذ البدايات".
وأضاف في حواره مع "حفريات" أنّ داخلها صقوراً وحمائم، ومعتدلين ومتشددين، "ثم نرى التجربة تحرف بالمعتدلين في اتجاهات التطرف، ثم تحرف بخطاب الجماعة ككل نحو التطرف".

اقرأ أيضاً: دعاة أم قضاة؟ .. الإخوان المسلمون وجدل الذات والموضوع
مؤكداً أنّ كلّ الأطروحات الجدية والجديدة والمعتدلة كانت على هامش جماعة الإخوان المسلمين التي لم تستطع أن تتحمل حتى مراجعات بعض أفرادها لذا كثرت فيها الانشقاقات.
وشدد نسيرة أنّنا نحتاج إلى مراجعة مسار ومحاولة وضع ملامح، لـ"مستقبل تائه بلا معالم"، وأن نعطي مساحة لمعقولية الاحترام وحقّ الاختلاف وواجب الاعتراف وفقه التعددية، "وهذا لا يقع على عاتق الحكومات فقط؛ بل التيارات المدنية العربية"، بإعادة اكتشاف ما أسماه نهضة ثالثة عربية، نجيب عن أسئلة: كيف لا ننجح؟ ولماذا لم ننجح؟ وكيف ننجح مستقبلاً؟
وهم الاندماج

 

 

هناك من يرى أنّ انخراط تيارات الإسلام السياسي في المعترك السياسي كفيل بتغييرها وتقبلها تدريجياً لأفكار الدولة المدنية، ما رأيك بهذا الكلام؟
نحن أمام إشكالات النشأة الأولى لهذه الجماعات، التي لم يتوفر لها تأسيس رصين منذ تأسيسها، فضلاً عن سمات المراوغة التي تميزت بها منذ البدايات.
فجماعة الإخوان، التي لديها فقر نظري، ظلت تاريخياً مخلصة لأدبيات المؤسس، حسن البنا، الذي احتوى كلّ شيء، وشمل كلّ شيء، وهو المرجع الوحيد والأساس، والرئيس لكلّ شيء، وأيضاً سيد قطب بدرجة ما، وهو الذي يتم استدعاؤه الآن لدى جناح داخل الجماعة أكثر من المؤسس نفسه.

 

 

نحن أمام إشكالات النشأة الأولى لهذه الجماعات، التي لم يتوفر لها تأسيس رصين منذ تأسيسها

فهي لكونها جماعة دينية، وفي الوقت نفسه، جماعة سياسية، لن تتطور مع التاريخ، وهي تتصور السلطة مطيّة أو غنيمة، للتسلط دون مشروع متطور ومتكامل ومرن، ودون مساحة لاستيعاب النقد، وتقدير الاختلاف، كما حدث في تجربتهم في عام حكمهم لمصر.
هذا يؤدي إلى أنّهم يستلهمون، لاشعورياً، كلّ التناقضات الموجودة داخل جماعتهم، وكما كان عند حسن البنا نفسه، يؤكد على أنّ هدفه القضاء على الحزبية، في نفس الوقت يقبل التعاون مع الأحزاب، وتحديداً الأحزاب القريبة من السلطة، وفي الوقت نفسه الذي يقولون فيه إنّنا لا نكفّر، كان لديهم أفراد يكفّرون، وأحياناً تكفيريون عينياً، أو أفراد يستحلون الدماء كما كانت عمليات التنظيم الخاص في الأربعينيات.
إشكالية هذه الجماعة، أنّها تصورت أنّ الاتساع يحتوي ويجمع لها قواعد عريضة، لكنّ هذا الاتساع ذاته خلق التناقضات داخلها أيضاً.
نرى هناك داخلها صقوراً وحمائم، ومعتدلين ومتشددين، ثم نرى التجربة تحرف بالمعتدلين في اتجاهات التطرف، ثم تحرف بخطاب الجماعة ككل نحو التطرف، وبدأنا نسمع منهم عن الطائفة الممتنعة، ودفع الصائل، والولاء والبراء.

اقرأ أيضاً: "يثرب الجديدة": الإخوان المسلمون بين منعطفين
ثم إنّ هذه الجماعة لا تفكر في موقفها من عمليات العنف، ولا تفكر في أن العنف عنف، هي تفكر في كيفية الاستفادة من هذه العمليات في نقد النظام، في تبرير العنف نفسه، في عدم تحميل جماعات العنف المسؤولية، كأنّها تحوّر وتوظف كل شيء لغاياتها هي فقط وأيديولوجيتها بلا مرونة.
هذه المرونة تتضح في عدم قدرة هذه الجماعة على الاعتذار؛ فهي لا تستفيد من دروس التاريخ، وقد قالها حسن الهضيبي، العام 1954: "الإخوان لا يعتذرون"، وحتى هذه اللحظة يعاني معهم المجتمع العربي والمسلم، هذه الروح الاستعلائية.
كما أنّ تلك الجماعة ليست لديها قدرة على المراجعة، لأنّ المراجعة أيضاً تحتاج مرونة فكرية، وهذه الصفة معدومة لدى هذه الجماعة.
قيادات جماعة الإخوان قيادات تنظيمية وليست فكرية، فقياداتهم تنظم نفسها من أجل غاية مع فقر نظري، كما أنّ كلّ مرشدي الإخوان ليست لهم علاقة بالعلم الشرعي.

أحقية الرفض

 

 

طالما أنّ جماعة الإخوان ليست لديها خاصية المراجعة، ألا ترى أنّ الدولة والمجتمع من حقهم رفض عودتها مستقبلاً في الحياة السياسية؟
أنا لا أحبّ المصادرة على التاريخ؛ فالتاريخ يظل دوماً مضماراً مفتوحاً، قد تكون هناك مراجعات، ومدونات مراجعات، لكن قد تكون هناك مراجعات على المراجعات، ولدينا الحالة الليبية نموذجاً.

 

 

الإخوان يستلهمون لاشعورياً كلّ التناقضات الموجودة داخل جماعتهم

قد تكون هناك مراجعات صادقة، ويتم فيها تطوير الاتجاه السياسي، وهذا حدث في التجربة المغربية؛ فهي بدأت عنيفة وانتهت سياسية، وهناك تطورات مهمة حدثت في مسار النهضة، من الاتجاه الإسلامي للنهضة، ثم تجربة الحكم، ثم الانسحاب، ...إلخ.
إشكالية جماعة الإخوان الأم في مصر؛ أنّ من يقودها دوماً هم الصقور المحافظون، كما أنها تتبني الغاية التي تبرر الوسيلة، فالوسيلة قد تتنوع لكن الغاية واحدة.
وهذه الجماعة لم تستطع أن تتحمل حتى مراجعات بعض أفرادها، ولذا كثرت فيها الانشقاقات بشكل لافت، هي لا تتحمل النقد؛ لأنّ القيادة في الغالب محافظة وتقليدية وعنيفة على المستوى الرمزي أو الخطابي.
أما عن موقف الدولة من قبول مراجعاتها من عدمه، فتظل مسألة مفتوحة، تعود إلى الدولة ذاتها، وتقديراتها الأمنية والسياسية والإستراتيجية.

اقرأ أيضاً: الإشاعات.. هل هي وسيلة الإخوان للتقرب إلى الله تعالى؟
أما عن الجماعة الإسلامية في مصر؛ فقد قام التيار الأعرض فيها بمراجعات حقيقية، لكن بعض أصحاب هذه المراجعات، ومن وقعوا عليها، تراجعوا عن مراجعاتهم، كذلك يمكن التحدث عن عناصر في تنظيمات الجهاد.
وقبولنا لتلك المراجعات من عدمه أيضاً متروك للحظة نفسها، ولآفاقها، فكثيرون قد يتعلمون الدرس وقد لا يتعلمون، هذه مسألة مفتوحة، لكن حسمي هنا أعتقد أنه لن يكون علمياً، والمصادرة على قرار ما في لحظة تاريخية لم نرها بعد، هي مصادرة وسبق، وكلمة "لا بدّ"، هذه ستكون كلمة خطابية تشبه كلمات الإخوان أنفسهم، الذين لا يستطيعون المراجعة ولا المرونة وفعلها في التاريخ.
لكن، لا شكّ، في أنّ الوعي التاريخي مطلوب للجميع، للإخوان وخصومهم في ذات الوقت، فنحن مطالبون أن نكون واعين باللحظة، ونتمرن في التاريخ ونتدرب فيه.

مراجعات جبرية

 

 

ماذا بالنسبة إلى نجاح تجربة الدولة المصرية مع الجماعة الإسلامية، عندما تمكنت من تحجيمها والأخذ بيديها لمآلات المراجعة؟
تجربة الجماعة الإسلامية لا يمكن إهمالها؛ فقد كانت أكبر جماعة جهادية مسلحة عرفتها مصر، وربما الشرق الأوسط، كجماعة عنيفة مسلحة.
الآن، ثمة أصوات كثيرة تراهن على مراجعات الإخوان، سواء داخل السجون، أو في المهجر، نتيجة سقوط الوعود.

 

 

مشكلة الجماعة عدم القدرة على الاعتذار فهي لا تستفيد من دروس التاريخ

كثير من الأيديولوجيات تغيرت وتطورت مع سقوط الوعود، فالتجرية أثبتت أن فشل الوعود التي كانت تحملها التجربة، يؤدي إلى تحولات ضخمة في الأيديولوجيا والمشروع، وهذا حدث طوال التجربة العربية في الخمسينيات والستينيات، فالناصريون، اليوم، ليسوا هم الناصريين بالأمس، الذين كانوا يؤمنون بالوحدة الاندماجية، فلم يحرروا فلسطين ولم يقيموا الدولة الوحدوية.
فعندما تسقط الوعود تحاكم التجربة، والمحاكمة هي المراجعة، فهذا وارد، لا شكّ، حتى على مستوى الأفراد، وهذا ما يبرز في السياق المصري والفضاء العربي.
فإذا كان ثمة رهان من جانب الدولة المصرية على تكرار التجربة نفسها، شريطة أن تكون بالكفاءات نفسها، والمقدرة الفكرية نفسها، التي كانت لدي شخصية أمنية، مثل اللواء رأفت، الذي قاد عملية المراجعات في الجماعة الإسلامية، أعتقد أن هذا سيكون شيئاً مهماً وإيجابياً.
ونحن أيضاً لدينا رهان، يدفع إلى ذلك، وهي الأزمات الداخلية التي تضرب جماعة الإخوان، والخلافات الحادة على مستوى التنظيم، وعلى مستوى الرؤية، والصراع الجيلي بين الشباب والقيادات وبين الشباب وبعضهم البعض.

اقرأ أيضاً: ما مصير الإخوان الذين احتجزتهم تركيا لترحيلهم إلى مصر؟
هناك أشياء كثيرة يمكن توظيفها في الرهان على إنهاء الشكل التقليدي لجماعة توفيقية وبراجماتية، قد تميل إلى العنف العملي وتبرره وتمارس العنف النظري والمعنوي، وتتخلى عن قداسة ذاتها، وربما نتكلم عن جماعة غير جماعة المسلمين يوماً ما، في رأيي؛ إنّها جماعة تحتضر، ولم يعد لديها من شرايين الحياة الكثيرة، الوعود التي حملتها التجربة سقطت، التجرية أخسرتها كثير من التعاطف والقبول.

انتهاء عصر المظلوميات

 

 

لكن هذه الجماعة ماتزال تراهن على المظلومية للدفع بالدماء مجدداً في شرايينها، دون أن تضطر للاعتذار والمراجعة؟
لم تعد مقولة المظلومية التي تتعلق بها الجماعة، وترتفع بها وتركب سلمها بنفس القبول السابق، نحن أمامنا فرصة كبيرة، وأيضاً أمام جماعة الإخوان المسلمين مسؤولية في أن تضع نفسها أمام المرآة، حتى لو كانت ترفض كثيراً من الواقع، فهي مسؤولة عن جزء كبير من صناعته، آن الأوان أن تتخلى هذه الجماعة عن تقديس ذاتها ورؤاها، وعن صلابة نظرها وفعلها، للتحرك في التاريخ.

إشكالية جماعة الإخوان الأم في مصر أنّ من يقودها دوماً هم الصقور المحافظون

كم من جماعات في التاريخ طال عمرها قروناً أكثر من الإخوان وانتهت، فالخوارج لم يبق منهم سوى معتدليهم، ودورات حياة الجماعات قد تمتد قروناً وتتنهي، فمن يسمع الآن عن الحشاشين التي ظلت قرناً ونصف القرن، من يسمع الآن عن النجدات أو الأزارقة.
هل مراجعة تلك الجماعات لأفكارها يأتي لأنّ الأفكار باتت عرضة للتغيير فعلاً، أم أنّ تكسّر الأهداف على صخرة الواقع، هو الذي يدفعها لذلك؟
جماعة الإخوان، بما أنها الجماعة الأم الأطول نفساً وتاريخاً في جماعات الإسلام السياسي والجهادي، تعاني من الإشكال البنيوي نفسه الذي عانت منه الجماعات التي انقرضت واندثرت وتراجعت، ألا وهو هشاشة التأسيس.
البنّا كان خطيباً صاحب شعار، لم يأتِ بأيّة مقولة فكرية جديدة، وكلّ ما أتى به في رسالة التعاليم هو منقول عن مقولات رشيد رضا، وكثير مما قاله كان ينقله ويقتطفه، من مصادر متنوعة.
الرجل كان مؤمناً بنظرية التلقي: كيف يجمع العوام حوله، كيف يحدث ما يحدثه شيخ الطريقة الحصافية في جماهيرية، فهذه الجماعة متى يمكن الانشقاق عليها؟
لاحظنا أنّ أوّل انشقاق عقلي وفكري في الإخوان كان مبكراً، وكان بعد أزمة العام 1954، وهذا الانشقاق تزعمه عقلاء الجماعة وكبار نجومها، من أحمد حسن الباقوري وسيد سابق ومحمد الغزالي، ومع الوقت؛ فإنّ العقلاء دائماً يغادرون الانغلاق.

الواقع أم الأفكار؟

 

 

لو تحدثنا عن الجماعة الإسلامية كنموذج؛ هل ترى أنّ الواقع هو الذي كسرها وليس الإيمان بخطأ الأفكار؟
ليس الواقع وحده، بل الأفكار أيضاً، وأنا أوجه التحية لقيادات الجماعة الإسلامية في أنها بدأت مراجعة هذه المراجعات، ويروى أنّ الشيخ كرم زهدي قال: لو علّمنا رجلاً الفاتحة لكان خيراً لنا، لقد كانت هذه الجماعة على قدر من المسؤولية، حين قبلت الحوار، وراجعت نفسها، وخطأت نفسها، واعتذرت عن أخطائها.

 

 

كلّ الأطروحات الجدية والجديدة والمعتدلة كانت على هامش جماعة الإخوان المسلمين

أما قيادات الإخوان فهم، للأسف، حتى الآن، ليسوا بهذا المستوى من الشجاعة؛ لقد تصلّبوا عند مقولة العزل، وعند مقولة المظلومية، وحاولوا أن يحيوا بها تعاطفاً جديداً لم يأتهم رغم أنّ هذا في التراث السياسي الإسلامي وارد جداً، فلقد عزل نحو 37 خليفة أموي وعباسي ولم تتحرك الأمة، رغم وجود مبررات منطقية لفكرة التمرد والخروج آنذاك.
الإخوان، للأسف، ليست لديهم الشجاعة التي كانت للجماعة الإسلامية، وهم سيظلون يراهنون على الشعار، هذه أزمتهم الكبرى.
أزمة هذه الجماعة أنّها أسيرة الشعار، وهذا ما يناسب التنظيم والقيادات المحافظة على رأس الهرم.
حتى كلّ الأطروحات الجدية والجديدة والمعتدلة كانت على هامش جماعة الإخوان، وليست من داخلها إلا فيما ندر، وظلت الجماعة تطرد كلّ المحاولات لعقلنتها.
في رأيي؛ إنّ قيادات الجماعة الإسلامية كانت أكثر شجاعة من جماعة الإخوان، وما تزال، ولذلك فعندما يتحدث أحد عن خيرت الشاطر، وهو رجل سجين الآن، لا أحبّ أن أتحدث عنه بسوء، لكن أنا أتحدث من زاوية فكرية وموضوعية، هو كان قيادياً تنظيمياً وليس فكرياً، وحين رأيناه يتكلم لم نجده يتكلم إلا بلغة قائد التنظيم المغترّ بأتباعه، لا المفكر الذي يدرك أبعاد الأمور، ولا الفقيه الذي يدرك أنّ الفتوى هي معرفة الواجب في الوقت، هذه الجماعة لديها مشكلة؛ أنّها أسيرة الشعار من بدايتها إلى نهايتها.

اقرأ أيضاً: تونسيون يطردون قادة حركة النهضة الإخوانية.. فيديو
الإخوان يتخيلون أنهم لو تخلوا عن شعارهم، مثل عودة الشرعية، أنهم سينتهون، هم أسرى كلمة قد لا تكون صحيحة، لكن لا يستطيعون أن يقفزوا القفزة التي صنعها صديقهم أردوغان في تركيا، ولا القفزة التي صنعتها الإسلامية المغربية، أو الجماعة المصرية.
المرجعيات الحقيقية لا تكون إلا فكرية تأسيسية تراجع البنية والوسيلة والغاية والأداء والتجربة.

المخرج من الأزمة

 

 

نعود إلى سؤال الانحطاط والنهوض؛ ما المخرج من أزماتنا الراهنة؟
يظل الطلب على المشروع النهضوي العربي، العرب ليسوا فقط الجماعات المتطرفة، نحتاج إلى مراجعة مسار ومحاولة وضع ملامح، لمستقبل تائه بلا معالم، وإعادة التمكين لكلّ ما رأيناه حلاً؛ معقولية الاختلاف، معقولية التنوع، دمقرطة الإنسان قبل المكان، كما كان يقول الشيخ زايد، رحمه الله، وهذه من أهم العوامل التي تصدّ العنف والتطرف والميل إليهما، مهم أنّ نشعر كلّ مواطن عربي بمسؤولية حضارية، أن نعطي مساحة لمعقولية الاحترام وحقّ الاختلاف وواجب الاعتراف وفقه التعددية، وهو في نفس الوقت ما نطلبه من المتطرفين، حين ندعوهم إلى التوبة أو المراجعة، أو ندخل معهم في حوار للمناصحة، وهذا لا يقع على عاتق الحكومات فقط؛ بل التيارات المدنية العربية، إعادة اكتشاف ناهضة ثالثة عربية، نحن نحتاج في الربع الأول من القرن الواحد والعشرين إلى طرح سؤال النهضة الثالثة: كيف لا ننجح؟ ولماذا لم ننجح؟ وكيف ننجح مستقبلاً؟

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية