إيران تنقل صراعها مع أمريكا إلى العراق بهذه الطريقة

إيران تنقل صراعها مع أمريكا إلى العراق بهذه الطريقة


24/04/2019

أنشأ الحرس الثوري الإيراني مصيدة من صواريخ أرض جو على الأراضي العراقية، استعداداً لمواجهة أيّة هجمات جوية قد يتعرض لها من قبل الطيران الأمريكي مستقبلاً.

ورأى السياسي العراقي البارز، مثال الآلوسي، رئيس حزب الأمة العراقي، تهديدات الحرس الثوري ومصيدة الصواريخ، التي أقامتها محاولات من قبل نظام الإيراني في طهران، لثني الإدارة الأمريكية عن خطواتها ضدّ نظام ولي الفقيه، وفق ما أوردت "العين" الإخبارية.

سياسي عراقي: إيران توسع أنشطتها في العراق وتنشئ مصيدة صواريخ وتنشر صواريخها في المدن العراقية

وتابع الآلوسي؛ أنّ "الحرس الثوري يواصل نشاطاته الإرهابية في المنطقة، ويعمل على الأرض من خلال تجنيد العراقيين والسوريين واللبنانيين في جيش من المرتزقة المسلحين، بكافة أنواع الأسلحة، براً وبحراً وجواً، لاستخدامهم في الحرب ضدّ الولايات المتحدة خارج الأراضي الإيرانية، وتسعى إلى غلق مضيقي هرمز وباب المندب".

 ولفت إلى أنّ "إيران تريد أن تقول للعالم إنّ أيّ تحرك ضدّ نظام ولي الفقيه داخلياً، سيؤدي إلى إشعال الحرب في المنطقة"، مشدداً على أنّ التهديدات الإيرانية، مهما كانت لن تثني إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن مواصلة الضغط على طهران، والحدّ من الإرهاب الإيراني في المنطقة والعالم.

وكشف الآلوسي؛ أنّ إيران وضعت أنواعاً مختلفة من صواريخ الأرض أرض، والأرض جو، والأرض بحر في العراق وسوريا، ونقلت العديد من هذه الصواريخ عبر الأراضي العراقية إلى لبنان واليمن، الهدف منها تهديد الشرق الأوسط والخليج العربي بشكل كامل.

وأوضح رئيس حزب الأمة؛ أنّ الحرس الثوري سلم قسماً من هذه الصواريخ بشكل كامل للمليشيات في العراق، أما القسم الآخر منها فجمعت داخل الأراضي العراقية من قبل مليشيات الحشد الشعبي، بإشراف مباشر من فيلق القدس الجناح الخارجي لميليشيا الحرس الثوري، الذي يتولى تنفيذ عمليات الحرس الثوري الإرهابية خارج الحدود الإيرانية، ونقلت بعد التجميع عبر مطار النجف جواً إلى سوريا، وإلى ميليشيا الحوثي في اليمن وحزب الله في لبنان، وإضافة إلى نقل العديد من هذه الصواريخ براً إلى سوريا ولبنان.

وأشار الآلوسي إلى أنّ مطار النجف خاضع بالكامل لسيطرة الحرس الثوري الإيراني، الذي يستخدمه لنقل السلاح والأموال والصواريخ والمليشيات إلى مناطق مختلفة في الشرق الأوسط، خصوصاً إلى سوريا ولبنان واليمن.

الحرس الثوري يجنّد العراقيين والسوريين واللبنانيين في جيش من المرتزقة لاستخدامهم في الحرب ضدّ الولايات المتحدة

وبحسب معلومات الآلوسي أنشأ الحرس الثوري قاعدة عسكرية متطورة في منطقة جرف الصخر الإستراتيجية، شمال محافظة بابل جنوب بغداد، تحتضن هذه القاعدة أسلحة وصواريخ متنوعة، وتوجد بها عناصر فيلق القدس والمليشيات الإيرانية، إضافة إلى إنشاء الميليشيات للعديد من السجون في هذه المنطقة، التي تتضمن الآلاف من المعتقلين العراقيين، الذين اعتقلوا خارج إطار الدولة العراقية.

ووصف السياسي العراقي مجلس النواب والحكومة العراقية بـ"الأسيرة لدى الحرس الثوري"، موضحاً أنّ "إيران، وعبر الإرهابي قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، تمكّنت من تزوير الانتخابات التشريعية الماضية، وأدخلت مليشيات الحشد الشعبي للبرلمان، وبالتالي فيلق القدس يسيطر حالياً على العراق وعلى البرلمان والملف الأمني"، داعياً إلى محاكمة عناصر مليشيات بدر والمليشيات الإيرانية الأخرى والأشخاص العراقيين الذين يعتبرون نظام ولي الفقيه مرجعاً لهم، ويرضخون لأوامره، وينفذون خططه الإرهابية في العراق والمنطقة والعالم.

وتوالت خلال الأشهر الماضية تهديدات الحرس الثوري الإرهابي وقادة مليشيات الحشد الشعبي والأحزاب العراقية، التابعة لنظام ولي الفقيه في إيران، للولايات المتحدة الأمريكية، وتنوعت ما بين تهديد للقوات الأمريكية الموجودة في الشرق الأوسط، وأخرى بإغلاق مضيق هرمز أمام الملاحة الدولية.

ولعلّ تعيين حسين سلامي قائداً للحرس الثوري في هذه المرحلة من قبل المرشد الإيراني، علي خامنئي، يأتي ضمن استعدادات إيران لمواجهة الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي، خصوصاً أنّ سلامي معروف بكثرة إطلاقه التهديدات، خلال الأعوام الماضية، التي كان فيها نائب لقائد الحرس الثوري.

مطار النجف خاضع بالكامل لسيطرة الحرس الثوري، ويستخدم لنقل السلاح والأموال والصواريخ والمليشيات

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية، أمس قوله: إنّ "واشنطن دعت إيران إلى إبقاء مضيقي هرمز وباب المندب مفتوحين"، وأكّد المسؤول الأمريكي؛ أنّ بلاده طالبت إيران وجميع الدول باحترام حرية تدفق الطاقة والتجارة وحرية الملاحة في المضيقين.

وأعلنت واشنطن، أول من أمس، إنهاء جميع الإعفاءات الممنوحة في واردات النفط الإيراني الخاضعة للعقوبات الأسبوع المقبل، ضمن خطتها لتصفير صادرات إيران النفطية.

وقال جوي هود، القائم بأعمال السفارة الأمريكية في العراق، في مقابلة صحفية مع إحدى القنوات الفضائية العراقية، في 20 نيسان (أبريل) الجاري: إنّ "الميليشيات استخدمت الأراضي العراقية لإطلاق صواريخ دون موافقة بغداد"، مشيراً إلى أنّ ذلك حصل في مدينة سنجار خلال الأشهر الماضية.

 

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية