الحوثيون ينفذون حملة استخباراتية في الحديدة.. إلى ماذا يهدفون؟

الحوثيون ينفذون حملة استخباراتية في الحديدة.. إلى ماذا يهدفون؟


27/04/2019

تنفذ ميليشيات الحوثي الإرهابية حملة استخباراتية في مديريات الحديدة انطلاقاً من باجل، بصدد جمع وتوثيق بيانات شاملة عن الأهالي والسكان وذويهم المغتربين والمتواجدين خارج اليمن بأدق التفاصيل بما فيها أماكن التواجد والأعمال وبيانات الاتصال والتواصل.

ميليشيات الحوثي تجمع وتوثق بيانات شاملة عن أهالي الحديدة وسكانها وذويهم المغتربين

ووزعت الميليشيات استمارات على المواطنين في جميع القرى والحارات والأحياء بمدينة باجل (55 كم شمال شرق مدينة الحديدة)، تتضمن معلومات تفصيلية دقيقة حول الأفراد والأسر والأشخاص الذين غادروا البلاد سواءً داخل أو خارج اليمن وخلفياتهم وعلاقاتهم، وفق ما أورد موقع "نيوز يمن".

وتشمل البيانات، أيضاً: الأسماء والأعمال السابقة والمستوى التعليمي وظروف وتاريخ المغادرة ودولة ومدينة التواجد والاغتراب والعمل الحالي ومعلومات حول قنوات التواصل والاتصال.

وتثير الحملة الاستقصائية والإحصائية التي تنفذها الميليشيات الحوثية علامات استفهام كثيرة، تتعلق في استهداف المغتربين والمتواجدين خارج اليمن وشبكات العلاقات والمصالح.

وتخضع شبكات الاتصالات لمراقبة وتنصت من قبل أحهزة أمنية تابعة للميليشيات، وسجلت في الحديدة حوادث واعتقالات وحالات استهداف وابتزاز وغيرها، على خلفية تجسس وتنصت على المكالمات الهاتفية.

إلى ذلك حذرت الحكومة اليمنية الشرعية، المجتمع الدولي، من أن فرص السلام تتضاءل في اليمن، وأن فرص التوصل لتسوية سياسية بعد «اتفاق استوكهولم» أصبح صعباً أكثر منه قبل الاتفاق الذي توصلت إليه الأطراف في ديسمبر (كانون الأول) 2018

الحكومة اليمنية: التوصل إلى اتفاق سلام مع الحركة الحوثية أصبح صعباً إن يكن مستحيلاً

وأكد  المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي ، في تصريحات أن «التوصل إلى اتفاق سلام مع الحركة الحوثية أصبح صعباً إن يكن مستحيلاً»، وأن اتفاق الحديدة عقد المشهد، ولم يعبد الطريق لتسوية أخرى، سواء شاملة أو جزئية.

كان الرئيس اليمني طلب من غريفيث ولوليسغارد أثناء لقائهما أخيراً، مزيداً من الضغط على الميليشيات الانقلابية لتنفيذ «اتفاق استوكهولم» الذي يعد محور الاهتمام وحجر الزاوية في عملية السلام، وتحديد الطرف المعرقل لهذا الاتفاق، لأن خيار الفشل سيؤدي إلى قتل آمال اليمنيين في تحقيق السلام المستدام، وإنهاء الانقلاب وتداعياته.

وفي سياق متصل بجرائم الحوثيين كشف بلاغ تقدم به المركز الخليجي الأوروبي لحقوق الإنسان، أمس، إلى مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، انتهاكاً جديداً لميليشيا الحوثي في حق أبناء الشعب اليمني.
حيث قدم المركز الخليجي الأوروبي البلاغ بالنيابة عن أسر 10 صحفيين مختطفين لدى ميليشيا الحوثي الانقلابية بصنعاء، كما رصد البلاغ الانتهاكات التي تمارسها الميليشيا الانقلابية في حق الصحفيين المختطفين.

بلاغ حقوقي يكشف خطف ميليشيا الحوثي 10 صحفيين وحجزهم في زنازل انفرادية وتعذيبهم جسدياً ونفسياً

وقامت الميليشيا الحوثية بممارسة التعذيب الجسدي والنفسي تجاه المختطفين، خلال جلسات تحقيقات غير قانونية، تعرض فيها الصحفيون للضرب والتعذيب بشكل فردي وجماعي.

كما نقلت الميليشيا الانقلابية المدعومة من إيران الصحفيين المختطفين منذ أسابيع في سجن الأمن السياسي بصنعاء إلى زنازين انفرادية، وصعدت من وحشية التعامل معهم حتى قامت بمصادرة ملابسهم وأدويتهم ومنع الزيارات عنهم.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية