هل لديك مشاكل في وظائف الذاكرة والتركيز؟.. هذه الأجهزة سوف تفيدك

هل لديك مشاكل في وظائف الذاكرة والتركيز؟.. هذه الأجهزة سوف تفيدك


29/04/2019

أطلقت شركتا "بلاتو ساينس" و"أوبن بي سي آي" منتجات تهدف إلى إحداث شرارة في الدماغ لـ "إشعال" نشاطه، وكذلك رسم خريطة له حسب المهمة التي يؤديها الفرد.

اقرأ أيضاً: نموذج يُحاكي الدماغ الجنيني.. ما فائدته؟ 

وتعتمد منتجات الشركتين على تقنيتي تخطيط موجات الدماغ (EEG) المتوفرة حالياً، وكذلك التحفيز الدماغي بالتيار الكهربائي المستمر (tDCS) لتحفيز نشاط الدماغ الكهربائي ورسم خريطة له.

تقنيات تحفيز الدماغ

وكان قد تمّ اختبار التقنية التي طوّرتها شركتا "بلاتو ساينس" و"أوبن بي سي آي" لبعض الوقت لصالح شركات ومؤسسات معنية بالشؤون الطبية في مجالي التغذية والأمراض كالاكتئاب، والقلق المرضي، والتصلّب الجانبي الضموري، وأولى مراحل الخرف. وتسعى الشركتان اليوم إلى توسيع تقنيتيهما إلى ما بعد المرحلة الاختبارية وإتاحتهما للمستهلكين.

أطلقت شركتا بلاتو ساينس وأوبن بي سي آي منتجات تهدف إلى إحداث شرارة في الدماغ لإشعال" نشاطه

اهتم الشريك المؤسس لشركة "بلاتو ساينس"، بالدر أونرهايم، بإتاحة تقنية علوم الدماغ للجميع وتحويلها إلى خيار استهلاكي غير محصور بالشركات التجارية فحسب، وسعى لتحويل معدات مختبرية ثمنها 60000 دولار إلى خدمة استهلاكية للأفراد بثمن 450 دولاراً.

تنتج شركة "بلاتو ساينس" جهاز "بلاتو وورك "القابل للارتداء على الرأس ومهمته تعزيز التوازن الإدراكي لتحسين وظائف الذاكرة والتركيز والإبداع.

يرى أونرهايم أنّ البشر "يميلون إلى تركيز إمكاناتهم الإدراكية في منطقة الفص الجبهي المعنية بوظائف الذاكرة، وعندما يقومون بذلك، فإنهم يحدّون من نشاط المناطق الشبكية الأصلية التي تتمّ فيها عمليات المعالجة للعقل الباطن واللاوعي. وعندما يأخذ الإنسان فترة استراحة للاستحمام، أو لممارسة الجري أو للطهي، يحرّر منطقة الفص الجبهي من التوتر، فيتعزز النشاط في الشبكات الأصلية الموجودة في خلفية الدماغ".

اقرأ أيضاً: احذر.. هكذا تؤثر "السوشيال ميديا" في دماغك

يحاول الدماغ البشري العمل بفعالية أكبر من خلال إرساء التوازن بين مختلف مناطقه والحفاظ على الطاقة بشكل مستمرّ.

وعند القيام بمهام متعبة وصعبة كاحتساب الضرائب، يمرّ الدماغ البشري في بعض الأحيان بنوع من التدخّل تشهد فيها المنطقة الأصلية الكثير من النشاط.

ويوفر استخدام جهاز "بلاتو وورك" لمرتديه الحدّ من هذا التدخّل، فيتحوّل الجهاز إلى صوت يُسمع في خلفية الرأس. إذ تطلق سماعة "بلاتو" عملية لتحرير التوتر عبر تحفيز ميكرو-إلكتروني لنقل نشاط أكبر من الفصّ الجبهي (المسؤول عن تصنيف الوظائف حسب أهميتها) إلى المناطق الأصلية، الأمر الذي يسهم في إرساء التوازن الإدراكي.

راسم خريطة الدماغ

أما شركة "أوبن بي سي آي"  التي تأسست في العام 2013، فقد أطلقت جهازاً قابلاً للارتداء، يعمل على جمع البيانات ويلعب دور المنظار الذي يراقب ما يحصل داخل الدماغ بهدف "استغلال الإشارات الكهربائية في الدماغ والجسم لفهم هويتنا وتطويرها بشكل أفضل".

يحاول الدماغ البشري العمل بفعالية أكبر من خلال إرساء التوازن بين مختلف مناطقه

يعمل هذا الجهاز، وبأشكال كثيرة، على تكملة عمل جهاز "بلاتو وورك"، إذ بينما يعمل الأخير على إرساء التوازن الإدراكي، يرسم جهاز "أوبن بي سي آي" خريطة لما يحصل في الدماغ. وهكذا، يشكّل الجهازان مجتمعين دائرة تغذية استرجاعية مقفلة وينتجان البيانات البيومترية، أي القياسات البيولوجية.

وتتألف قاعدة زبائن "أوبن بي سي آي" الحالية من الصناعيين والتقنيين غير الخبراء، ولكنّها أيضاً حقّقت قفزة نوعية تمثّلت بتأسيس منصة بالتعاون مع فئة من الزبائن الذين يملكون المعدات المطلوبة للعمل معها، ساهموا في بيع تقنية الشركة في نحو 80 دولة وشحن 20000 منتج.

في ظلّ الثورة الصناعية الرابعة والمستقبل الذي ينتظر عالم العمل، لا شكّ أنّ تطوير العقل سيزداد أهمية، والسبب يعود إلى صعوبة سيطرة الإنسان على نفسه في عالم تصبح فيه التقنية أكثر انتشاراً وألفة.

اقرأ أيضاً: علماء الأعصاب يحذرون: دماغك قد يأكل نفسه!

وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط" فإن هذه التقنيات ستوفر وسائل بديلة لإتمام "فعل السيطرة" في المواقف التي يكون فيها الإنسان عاجزاً عن التأمّل.

بالإضافة إلى أنّ تعدّد المهام ليس بالأمر الممكن على الصعيد الفيزيولوجي، لأننا عندما نحاول القيام بأكثر من مهمّة في وقت واحد يضيع انتباه وتركيز دماغنا بينها، وينتهي بنا الأمر إلى الإخفاق فيها جميعها.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية