بسبب توقف التمويل الإيراني.. حزب الله يتخذ هذه الإجراءات

بسبب توقف التمويل الإيراني.. حزب الله يتخذ هذه الإجراءات


01/05/2019

بدأت أثار العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران تنعكس على القدرات المالية لحزب الله اللبناني، المصنف في الكثير من الدولة "منظمة إرهابية"؛ من خلال عملية تسريح جماعي للموظفين داخل المؤسسات التابعة للحزب، لأنّه بات غير قادر على تسديد رواتب مقاتليه بشكل كامل.

حزب الله يسرّح موظفين داخل مؤسساته لأنّه بات غير قادر على تسديد رواتبهم بشكل كامل

وكان جزء آخر من تمويلات حزب الله يأتي من الحكومة العراقية بتكليف من إيران، سواء من خلال تجارة النفط المهرب، أو من خلال ميزانية الحشد الشعبي، إلا أنّ مصادر لبنانية نقلت عنها صحيفة "العرب" اللندنية، أكدت توقف هذه التمويلات بضغوط أمريكية، منذ عهد رئيس الحكومة العراقية السابق، حيدر العبادي.

ويسود اعتقاد بأنّ الأزمة المالية لحزب الله تحدّ من مساحة المناورة لديه، سواء في خياراته السياسية المحلية، أو حتى تلك العسكرية التي لطالما يلوح بها نصرالله.

وأكّد رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع؛ أنّ تمويل حزب الله لم يعد كما كان في السابق، أي قبل إعادة فرض الولايات المتحدة للعقوبات على إيران.

وقال في مقابلة مع قناة "العربية": "كلّما اشتدت العقوبات على إيران انعكست على تمويل حزب الله".

وأضاف: "ضعف التمويل يؤثر بكلّ تأكيد على حزب الله؛ فهو في جزء كبير منه عقيدة وأيديولوجيا، ولكن في جزء آخر؛ إنّ عناصره متفرغون بأعداد كبيرة، بعشرات الآلاف، ويقبضون رواتب ولدى الحزب مؤسسات اجتماعية ومساعدات كثيرة، وبالتالي كله يؤثر".

ونقلت مصادر سياسية في جنوب لبنان؛ حيث الكتلة الناخبة الأكبر لحزب الله، أنّ حزب الله وإيران ليسا قادرين الآن على تمويل البيئة الأهلية في الجنوب في حال اندلاع أيّة مواجهة بين حزب الله وإسرائيل، على غرار ما حصل في حرب عام 2006، ناهيك عن أنّ جمهور الحزب في جنوب لبنان لم يعد داعماً لأيّة "مغامرة" قد يقوم بها الحزب، كما قبل 13 عاماً.

وقالت أوساط سياسية لبنانية: إنّ الأزمة المالية التي يعاني منها حزب الله تضرب جانباً مهماً من قوته ونفوذه لدى الطائفة الشيعية في لبنان، وأن رجال الأعمال الشيعة باتوا حذرين من التورط في أيّة علاقات مالية مع الحزب قد تعرضهم للعقوبات الأمريكية.

حزب الله يسعى لتمويل مناطق حواضنه الشعبية من خلال النفوذ الذي يملكه داخل الحكومة والبلديات

وأضافت؛ "الأمر ما يزال تحت السيطرة حتى الآن داخل الطائفة الشيعية، خصوصاً في غياب أية بدائل سياسية بإمكانها أن تكون ملاذاً لجمهور الحزب".

ورأت مصادر برلمانية؛ أنّ حزب الله يسعى لتمويل مناطق حواضنه الشعبية من خلال النفوذ الذي يملكه داخل الحكومة اللبنانية والبلديات التي يسيطر عليها.

وأضافت المصادر؛ "الحزب لم يعد قادراً على تقديم الخدمات لجمهوره، ويعمل على النهل من الميزانيات المخصصة للوزارات والبلديات في محاولة للاستمرار في ربط هذا الجمهور بالحزب وفق قواعد الولاء المعتمدة منذ أعوام".

وقال المبعوث الأمريكي الخاص لإيران، براين هوك، في مقابلة مع محطة "إم تي في" اللبنانية: "حزب الله تنظيم إرهابي، ومن يؤمن الدعم المادي له معرض للمحاكمة الجنائية".

وتعدّ إيران أكبر داعم مالي وعسكري لميليشيات حزب الله في لبنان؛ إذ قدر مسؤول أمريكي هذه المساعدات بنحو 700 مليون دولار أمريكي سنوياً، بحسب تقرير وكالة "بلومبيرغ."

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية