حكومة السرّاج تقر.. تركيا تؤجج الصراع في ليبيا

حكومة السرّاج تقر.. تركيا تؤجج الصراع في ليبيا


04/05/2019

أقرت حكومة الوفاق الوطني الليبية بدور تركي في دعم الميليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس، لتؤكد بذلك اتهامات سابقة وجهتها القيادة العامة للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر إلى تركيا بإرسال شحنات أسلحة للجماعات المتطرفة في غرب ليبيا.

تركيا تقر بدعم الميليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس لمواجهة الجيش الوطني الليبي

وقال الناطق باسم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الليبية أمس بأن حكومة الوفاق "قامت بتفعيل الاتفاقيات القديمة مع تركيا حول التعاون العسكري، وطلبت منها ومن بعض الدول الأخرى الداعمة أموراً جديدة"، وفق "ميديل إست".

وأشار إلى أن "أموراً جديدة" لم يفصح عنها، "ستصل من تركيا ومن كل الدول الداعمة  بما يمكن حكومة الوفاق من صد الهجوم على العاصمة".

ويأتي هذا الإقرار بعد أيام قليلة من اتصال هاتفي أجراه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع رئيس حكومة الوفاق فايز السراج جدد فيه دعم تركيا للسلطة في طرابلس وأدان فيه الهجوم الذي تشنه قوات الجيش الوطني على العاصمة.

وبحسب بيان نشرته حكومة الوفاق الوطني على صفحتها الرسمية بفيسبوك يوم 28 نيسان (أبريل) الماضي ، أكد أردوغان أنه سيسخّر كل إمكانيات بلده لمنع ما وصفها بـ"المؤامرة على الشعب الليبي"، مؤكداً أن بلاده "ستقف بكل حزم إلى جانب الليبيين وستدعم حكومة الوفاق الوطني".

وسبق لأردوغان أيضاً أن استقبل في نيسان (أبريل) رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري في إسطنبول في زيارة يعتقد أنها خصصت لترتيب سبل التدخل التركي في الأزمة الليبية وتكثيف الدعم لحكومة السرّاج.

الناطق باسم المجلس الرئاسي الليبي يعلن تفعيل الاتفاقيات القديمة مع تركيا حول التعاون العسكري

وفي كانون الأول (ديسمبر) 2018 أعلنت السلطات في شرق ليبيا حجز سفينة تركية في ميناء الخمس البحري شرقي العاصمة طرابلس محملة بأطنان من الذخيرة والأسلحة على خلاف بيانات الحمولة التي تشير إلى مواد بناء. ولم تكن تلك المرة الوحيدة التي يتم فيها ضبط سفن أسلحة قادمة من تركيا إلى ليبيا.

وتواجه تركيا اتهامات بالتدخل في الشأن الليبي وبتأجيج الصراع المسلح، لكن أنقرة نفت مراراً تقديمها دعم عسكري لجماعات متشددة أو لعب أي دور مزعزع للاستقرار في ليبيا وهو نفي يتناقض مع الأدلة التي قدمتها القيادة العامة للجيش الوطني الليبي.

وتؤجج تركيا الاقتتال في ليبيا بتسليح ميليشيات إسلامية متشددة داعمة لحكومة الوفاق الوطني وموالية لجماعة الإخوان الليبية.

وأدت الاشتباكات حتى الآن إلى مقتل نحو 400 شخص، فضلاً عن نزوح 50 ألفاً آخرين.

وفي سياق متصل، شكر صادق الغرياني، مفتي ليبيا، الرئيس التركي، أردوغان، وتصريحه الأخير بدعم الميليشيات المسلحة، لافتاً إلى أن المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي ومن معه، مهزومون مدحورون قريباً لأنهم "ظلمة مفسدون والله لا يصلح عمل المفسدين".

تابع قائلاً: "تركيا عرضت أن تقف مع المقاتلين بقوة وأن تدعمهم؛ فعلى المسؤولين أن ينتهزوا هذه الفرصة ويعقدوا الاتفاقيات مع الدول الصديقة، ويدفعوا الأموال لتحقيق ذلك"، داعياً إلى "توثيق العلاقات مع الدول التي تقف معنا في وقت محنتنا"

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية