مبادرة إماراتية رمضانية نوعية ومهمة.. هذه أهدافها

مبادرة إماراتية رمضانية نوعية ومهمة.. هذه أهدافها


07/05/2019

تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة إبراز قيم التسامح والتعايش والمودة والتكافل بين أفراد المجتمع، خاصة في شهر رمضان الفضيل.

ومن مبادرات الدولة النوعية والمهمة في هذا الإطار: "برنامج أصحاب الفضيلة ضيوف صاحب السمو، رئيس الدولة، حفظه الله"؛ لأنّه يتضمن هذا العام 700 درس في المساجد، و75 محاضرة في المؤسسات الحكومية والمجتمعية، و52 محاضرة في مجالس التسامح، و200 درس من دروس الكراسي العلمية في السيرة النبوية والتفسير، و69 حلقة في البرامج الإذاعية والمتلفزة، بمجموع يبلغ 1388 فعالية، وليس هذا فقط، وإنما أيضاً لأنه يستضيف نخبة من العلماء ورجال الدين، فضلاً عن مشاهير القراء في العالم الإسلامي، لإمامة المصلين في صلاتي العشاء والتراويح، وتسجيل بعض السور لإذاعات القرآن الكريم في الدولة، ورفد المحطات الفضائية والإذاعية المحلية ببرامج البث اليومي طوال شهر رمضان، وهذا من شأنه تعزيز الوعي الديني لدى أفراد المجتمع، وترسيخ قيم التسامح والتعايش فيما بينهم، وفق ما أوردت نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية.

برنامج أصحاب الفضيلة ضيوف صاحب السمو، رئيس الدولة، حفظه الله يبرز قيم التسامح والتعايش والمودة

ولا ينفصل برنامج أصحاب الفضيلة عن اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة، بالعمل على تطوير الخطاب الديني المعتدل الذي يقبل الآخر، ويؤمن بأهمية الحوار مع أصحاب الديانات الأخرى التي تشترك مع ديننا الإسلامي الحنيف في العديد من المبادئ والقيم الإنسانية، خاصة أنّ هذا البرنامج أصبح يحرص على أن تكون فعالياته في الأعوام الأخيرة، مواكبة لقضايا العصر، ومعبرة في الوقت ذاته، عن اهتمامات المجتمع وأولوياته، ولهذا أصبحت تحظى بإقبال كبير من جانب أفراد المجتمع، وقد أصبح هذا البرنامج، إحدى المبادرات النوعية التي تعكس في جوهرها رسالة التسامح الإماراتية، وذلك منذ عهد المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي كان يؤمن بدور علماء الدين الإسلامي في توعية المجتمع، فحرص على استقطابهم في شهر رمضان الكريم، من مختلف الدول العربية والإسلامية، لتوعية الناس بتعاليم الدين الإسلامي ومبادئه، وتحول هذا البرنامج الآن، في ظلّ قيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، إلى ملتقى فكري وثقافي، يسهم في تعزيز قيم التسامح والتعايش بين أفراد المجتمع، وإثارة القضايا التي تهم الدول الإسلامية.

ويتوافق الهدف العام لهذا البرنامج، مع أهداف عام التسامح في إبراز طبيعة الجهود التي تقوم بها الدولة، من أجل ترسيخ قيم التسامح والتعايش، باعتبارها لا تنفصل عن الجهود الفكرية والثقافية التي تستهدف التصدي للفكر المتطرف، وخطاب الكراهية الذي يغذي العنف ويحرض على الإرهاب.

وتشرف على البرنامج الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، التي تنظم العديد من الفعاليات الأخرى خلال شهر رمضان الفضيل، ومن بينها: تنظيم دورات علمية تستهدف الوعاظ والباحثين والمفتين، والمعنيين في وزارة تنمية المجتمع، والتنمية الأسرية، حول آلية التعامل مع الإعلام الديني المتطرف، وآلية صناعة المحتوى الديني للطفولة، والتدابير الوقائية في التعامل مع الألعاب الإلكترونية، وهي دورات تنطوي على قدر كبير من الأهمية، كونها تستهدف تطوير مهارات الوعاظ ورجال الدين بوجه عام، بكيفية التصدي للفكر المتطرف والهدام، وتحصين المجتمع إزاءه.

إنّ الجهود التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة، في ترسيخ قيم التسامح والتعايش، خلال شهر رمضان، وعلى مدار العام، إنما هي تجسيد واضح لما تؤمن به من مبادئ وقيم إيجابية، تستهدف تعزيز التقارب بين الثقافات والأديان والحضارات وبناء الجسور المشتركة فيما بينها، وبالشكل الذي يسهم في تقدم الأمم وتعزيز أمنها واستقرارها.

 

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية