إيران تتراجع عن تعهداتها في الاتفاق النووي.. ماذا سيكون ردّ أوروبا؟

إيران تتراجع عن تعهداتها في الاتفاق النووي.. ماذا سيكون ردّ أوروبا؟


08/05/2019

أبلغ الرئيس الإيراني، حسن روحاني، كلاً من روسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، رسمياً، تعليق إيران بعض تعهداتها في إطار الاتفاق النووي، معلناً وقف بيع اليورانيوم المخصب والماء الثقيل.

وقال روحاني، في كلمة متلفزة اليوم: إنّ أمريكا وإسرائيل تعاديان إيران والاتفاق النووي منذ البدء بتطبيقه، وفي الوقت الذي خطت فيه الدول الأوروبية خطوات إيجابية، إلا أنها لم تكن كافية، وفق ما نقلت شبكة "سي إن إن".

روحاني يعلن وقف بيع اليورانيوم المخصب والماء الثقيل الذي تتضمنه تعهدات إيران ضمن الاتفاق النووي

وذكرت وكالة أنباء "فارس"؛ أنّ وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، أرسل رسالة إلى فيدريكا موغريني، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، بتفاصيل الخطوة الإيرانية الجديدة.

وجاء في البيان، الذي أصدره مجلس الأمن القومي الإيراني، ووجهه إلى الدول الأعضاء في الاتفاق النووي؛ أنّ إيران، بدءاً من اليوم، 8 أيار (مايو) الجاري، ستقوم بإيقاف جزء من الإجراءات التي اتخذتها في إطار الاتفاق النووي.

من جانبها، أفادت وكالة "إرنا" للأنباء؛ أنّ بیان المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أشار إلى أنّ "الجمهوریة الإسلامية الإیرانیة، وخلال العام الماضي، وبعد الخروج غیر القانوني لأمریكا من الاتفاق النووي، ونقضها قرارات مجلس الأمن الدولي تحلت بضبط النفس وأعطت الفرصة الكافیة لباقي أعضاء الاتفاق وبطلب منهم"، مؤكداً أنّ الجمهوریة الإسلامیة، وفي إطار حفظ وصیانة أمن ومصالح الشعب الإيراني، والاستفادة من حقوقها المنصوص علیها في الفقرات 26 و36 من الاتفاق النووي، فإنها تعلن، ومنذ الیوم، أنها ستقوم بإیقاف جزء من الإجراءات التي اتخذتها في إطار الاتفاق النووي.

بدوره، قال مصدر في الرئاسة الفرنسية، أمس: إنّ أوروبا ستضطر لإعادة فرض عقوبات على إيران إذا تراجعت طهران عن أجزاء من الاتفاق النووي، المبرم عام 2015، مع الدول الكبرى.

فرنسا: أوروبا ستضطر لإعادة فرض عقوبات على إيران إذا تراجعت طهران عن أجزاء من الاتفاق النووي

وقال المصدر بالرئاسة الفرنسية: "لا نريد أن تعلن طهران غداً إجراءات تخرق الاتفاق النووي؛ لأننا كأوروبيين في هذه الحالة سنضطر لإعادة فرض العقوبات، وفق شروط الاتفاق، لا نريد أن نقوم بذلك، ونأمل ألا تتخذ طهران هذا القرار".

وتصاعدت التوترات عشية ذكرى مرور عام على قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق المبرم عام 2015، بين طهران والدول الكبرى، بشأن برنامج إيران النووي.

وما تزال الدول الأخرى الموقِّعة على الاتفاق، وهي: ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين، ملتزمة به، ويبحث الاتحاد الأوروبي سبل الحفاظ على منافعه الاقتصادية مع إيران عبر الحفاظ هذا الاتفاق.

 

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية