من أجاز قتل المصلين في مسجد الروضة؟!

بعد مرور أسبوع تقريباً على مذبحة الروضة، بدأت هوية الإرهابيين الذين استهدفوا المصلين في سيناء المصرية تتكشف، بفعل فتاوى كان قد أطلقها بعض قادة الإرهابيين، أباحت استهداف المساجد الصوفية في مصر.

القيادي الداعشي أبو مصعب المصري هدّد باستهداف ثلاثة مساجد للصوفية في مصر منها مسجد الروضة

فقد هدّد القيادي الداعشي، أمير الحسبة بولاية سيناء، المكنّى بأبي مصعب المصري، في ٧ كانون الأول (ديسمبر) 2016، في حوار له مع مجلة "النبأ" التابعة للتنظيم الإرهابي بتاريخ ٧ كانون الأول (ديسمبر) 2016، باستهداف ثلاثة مساجد للصوفية، هي: مسجد الروضة في سيناء، الذي شهد المجزرة البشعة يوم الجمعة الماضي، سقط فيها 305 قتلى، وزاوية العرب في الإسماعيلية، وزاوية سعود في الشرقية، كما هدّد باستهداف الزوايا التابعة للطريقة الجريرية الصوفية، وزوايا أخرى تابعة للطائفة الأحمدية بسيناء.

أبو مصعب المصري هو محمد مجدي الضلعي يتبع لجماعة الإخوان المسلمين في مصر

ونشر تنظيم داعش ولاية سيناء صوراً كثيرة لهذا القيادي، الذي اتضح بعد البحث عنه؛ أنّه الشاب المصري، محمد مجدي الضلعي، الذي زعمت جماعة الإخوان المسلمين أنّه مختفٍ قسرياً منذ عام 2015، وهو من العناصر التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، من مواليد مركز الرياض محافظة كفر الشيخ.

وفي إصدار مرئي لتنظيم داعش، يسمى "نور الشريعة"، بثه التنظيم في شهر آذار (مارس) الماضي، هدد الضلعي الصوفيين وقياداتهم، وأمهلهم مدة زمنية للاستتابة، معتبراً أنّهم مشركون، لأنّهم يتبعون مشايخ طرقهم، ويطيعونهم طاعة عمياء، ويتبركون بالأضرحة، وخصّ بالتهديد الطريقة الأحمدية السيناوية، والطريقة الجريرية.

الوصول للضلعي سيكون بداية الخيط للوصول للجناة المنفذين للحادث، وربما يكشف عن مفاجآت أخرى كثيرة تتعلق بتفاصيله.
يذكر أنّ الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مسجد الروضة، في منطقة بئر العبد شمالي سيناء، خلف 305 قتيلاً، وعشرات المصابين.