هل تنحاز الأمم المتحدة للحوثيين؟ هادي يرسل رسالة حول الموضوع

هل تنحاز الأمم المتحدة للحوثيين؟ هادي يرسل رسالة حول الموضوع


25/05/2019

اتّهم الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، المبعوث الأممي الخاص لليمن، مارتن غريفيث، بالانحياز لميليشيات الحوثيين.

وقال هادي، في رسالة أرسلها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس، إنّ غريفيث "عمل على توفير الضمانات للميليشيات الحوثية للبقاء في الحديدة وموانئها تحت مظلّة الأمم المتحدة"، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس".

الرئيس اليمني يتهم المبعوث الأممي الخاص مارتن غريفيث بالانحياز لميليشيات الحوثيين

وأضاف هادي في رسالته "سنعطي فرصة أخيرة ونهائية للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، مارتن غريفيث، لتأكيد التزامه الحرفي بالمرجعيات الثلاث في كل جهوده وإنفاذ اتفاق ستوكهولم على ضوئها".

وتابع الرئيس اليمني مخاطباً غوتيريش "أودّ التأكيد أيضاً أنّه لا يمكن أن أقبل باستمرار التجاوزات التي يقْدم عليها مبعوثكم الخاص والتي تهدّد بانهيار فرص الحل الذي يتطلّع له أبناء الشعب".

من جهته، أقر غريفيث بأنّ المرحلة الأولى من الانسحاب غير مكتملة وأنه يجري حالياً التفاوض في شأن قوات الأمن المحلية.

بدوره، أكد متحدث باسم الأمم المتحدة ثقة الأمين العام أنطونيو غوتيريش "الكاملة" في مبعوثه الخاص لليمن مارتن غريفيث وعمله، رداً على الخطاب الذي تلقاه غوتيريش من الرئيس اليمني.

وأوضح المتحدث ستيفان دوجاريك، بحسب ما أوردت "روسيا اليوم"، أنّ الأمين العام قال في رده على الخطاب إنّ "التزام الأمم المتحدة تجاه اتـفاق ستوكهولم ينبع أولاً وقبل كل شيء من رغبة عميقة لتخفيف معاناة الشعب اليمني والمساعدة في معالجة الأزمة الإنسانية".

وفي 14 أيار (مايو) أعلنت الأمم المتحدة أنّ الحوثيين انسحبوا من موانئ الحُديدة والصليف ورأس عيسى تنفيذاً للخطوة الأولى في اتفاقات ستوكهولم، لكنّ القوات الموالية للشرعية قالت إنّ ما جرى "خدعة" وإنّ الحوثيين ما زالوا يسيطرون على الموانئ؛ لأنّهم سلّموها لخفر السواحل الموالين لهم.

ونصّت اتفاقات السويد على وقف لإطلاق النار في محافظة الحديدة وسحب جميع المقاتلين من ميناء مدينة الحديدة والميناءين الآخرين في شمال المحافظة، ثم انسحاب الحوثيين والقوات الحكومية من كامل مدينة الحديدة، مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته.

من ناحيته، أبلغ رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد، الصحافيين عبر دائرة فيديو من الحديدة أنه سيتم التحقّق من تسليم الحوثيين للموانئ من قبل كل الأطراف في مرحلة لاحقة.

وتستمر المحادثات بشأن المرحلة الثانية من إعادة الانتشار التي ستشمل انسحاب القوات الموالية للحكومة والحوثيين من مدينة الحديدة، لكن لوليسغارد رفض إعطاء جدول زمني لهذا الانسحاب.

وتأخرت عملية الانسحاب بسبب خلافات حول كيفية تشكيل قوات الأمن المحلية التي سيتم نشرها في تلك الموانئ.

أنطونيو غوتيريش يؤكد ثقته في مبعوثه الخاص لليمن مارتن غريفيث وعمله في اليمن

وتدور الحرب في اليمن بين الحوثيين المتهمين بتلقي الدعم من إيران والقوّات الموالية للحكومة منذ 2014، وقد تصاعدت مع تدخّل تحالف عسكري بقيادة السعودية في اذار (مارس) 2015 دعما لشرعية حكومة هادي المعترف بها دولياً.

ولم يعلّق التحالف رسمياً على عملية الانسحاب من الموانئ، لكنّ وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، الذي تشارك بلاده في قيادة التحالف، قال مساء الأربعاء الماضي في لقاء مع صحافيين في دبي "نحن متواجدون هناك (في الحديدة) للتأكّد من أنّ الانسحاب الحوثي من الحديدة حقيقي".

وتسبّب النزاع الدائر في اليمن بمقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم عدد كبير من المدنيين، بحسب منظمات إنسانية مختلفة.

ولا يزال هناك 3.3 ملايين نازح، فيما يحتاج 24.1 مليون شخص؛ أي أكثر من ثلثي السكان، إلى مساعدة، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنّها الأسوأ في العالم حالياً.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية