مصر تحبط مخططاً لحركة "حسم"... اعترافات الإرهابيين

مصر تحبط مخططاً لحركة "حسم"... اعترافات الإرهابيين


31/12/2017

كشفت وزارة الداخلية المصرية، في بيان صدر أمس السبت، مخططاً لعناصر ما يسمى بحركة "حسم"، التنظيم السري المسلح لجماعة الإخوان المسلمين، لتنفيذ سلسلة من العمليات، وصفتها بالعدائية، تستهدف المنشآت السياحية، والمرافق الحيوية، والقوات المسلحة والشرطة، بالتزامن مع احتفالات أعياد الميلاد.

الداخلية المصرية تقتل ثلاثة من قيادات حركة "حسم" التابعة لجماعة الإخوان وتعتقل عشرة عناصر

وأجهض قطاع الأمن الوطني، من خلال خطة أمنية، مخططاً وصفته وزارة الداخلية بالإرهابي، بعد مداهمة مزرعة بمحافظة الجيزة، كانت تتخذها العناصر وكراً للاختباء، وتصنيع المتفجرات، ومنطلقاً لتنفيذ عملياتها.

أوضح البيان الوزارة، أنّ قوات الأمن استطاعت القضاء على 3 من أبرز الكوادر القيادية في التنظيم الإرهابي، إضافة إلى القبض على 10 أشخاص آخرين، عقب الاشتباكات التي وقعت بين القوات الأمنية والعناصر الإرهابية.

العناصر الإرهابية تعترف بانتمائها لحركة الإخوان المسلمين وتكشف عن هوية ممول العمليات

ونشرت وسائل إعلام محلية، اعترافات الإرهابيين الذي تم القبض عليهم؛ حيث أكّد عمر أبو بكر، البالغ من العمر 22 عاماً، أنّه التحق بجماعة الإخوان فى نهاية 2013، وكان يشارك في مسيرات إخوانية، في محافظتي الفيوم وبني سويف، ثم التحق بحركة "حسم" بهدف السيطرة على مصر، مؤكداً أنّه حصل على دورات عديدة، أبرزها دورة الرؤية، التي تتحدث عن رؤية الحركة المستقبلية في كيفية السيطرة على مصر، ودورة بعنوان "تأصيل شرعي"، تتحدث عن استحلال دم ضباط الشرطة، كما تلقّى دورة حول كيفية زراعة العبوات الناسفة على الطرق السريعة، وكيفية تفجيرها.
بدوره، قال أحمد جمال، 20 سنة، إنّه التحق بجماعة حسم المسلحة في عام 2015، حيث انضم للتنظيم المسلح، وتلقى تدريبات على فكّ وتركيب السلاح، وكيفية تأمين الهاتف المحمول، وآليات التواصل، كما تدرّب على زرع المتفجرات.

وأضاف: "في شهر تموز (يوليو) الماضي، جاءت تكليفات لنا برصد هدف على طريق أبشواى السياحي، بغرض ضرب السياحة، وتم تكليفي، برفقة آخرين، بتنفيذ العملية، وبالفعل نفذنا، وقتلنا مجنداً، وأصبنا 4 آخرين، وجاءت تكليفات لنا بعمليات أخرى، لكن الضغط الأمني أحبط تلك التكليفات".

وعن التمويل، كشف الإرهابي أحمد جمال، عن أنّ هناك مسؤولاً تركياً يرسل الأموال والسلاح من مسؤول لمسؤول، ويتم تخصيص رواتب شهرية لبعض الشبان، تتراوح بين 1000 إلى 1500 جنيه، للمشاركة في العمليات الإرهابية.

يذكر أنّ، مصر تتعرض، منذ سنوات، لهجمات إرهابية، راح ضحيتها المئات من الأبرياء، كان أهمها وأخطرها؛ تلك العمليات التي نفذتها الجماعات المسلحة التي اتخذت من سيناء ملاذاً آمناً لها، ولم تتوقف الهجمات إلا فترة حكم الرئيس الإخواني محمد مرسي، الذي لعب دور الوساطة في صفقة تبادل للأسرى مع إحدى الجماعات الإرهابية، لتشتد بعد حكم الإخوان، في السنوات الأخيرة، الموجات الإرهابية على نحو لافتٍ، تتشارك فيها جماعات إرهابية تابعة لداعش والقاعدة وتنظيمات مسلحة منبثقة عن جماعة الإخوان المسلمين، التي صنفتها بعض الدول على أنّها تنظيم إرهابي.


أسلحة المتهمين المتحفظ عليها من قبل الأمن

الصفحة الرئيسية