تويتر يطيح بملكة جمال السعودية

تويتر يطيح بملكة جمال السعودية


19/12/2017

أشعَلتْ ملكةُ جمال السّعودية، ملاك يوسف، خلال اليومين الماضيين، موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في السّعودية والعالم العربي، وتصدّرَ هاشتاغ "#ملكة_جمال_السعودية"، "الترند" في السّعودية، حيثُ وجّهَ السّعوديون عبر موقع "تويتر" الأكثر استخداماً في السّعودية، انتقاداتٍ لاذعةً للفتاة، وصلتْ إلى حدّ التجريح، معتبرين أنّها "تمثّل نفسها فقط"، وأنّ هناك "خطّة لتشويه سمعة الفتاة السّعودية"، في حين تساءل آخرون، عن المعايير المتّبعة لتقييم الجمال في المسابقة، مبينين أنّ الفتاة لا تتمتّع بالجمال الكافي.

عاصفة من السخرية اجتاحت تويتر بمجرد تتويج ملاك يوسف بلقب ملكة جمال السعودية ما اضطرّها إلى الانسحاب

قرّرتْ ملاك يوسف، التي اختارتها إحدى الجمعيات الأهلية، لتمثّل السعودية في مسابقة "ملكة جمال العرب"، والتي تُجرى سنوياً في العاصمة المصرية، القاهرة، بعدَ سيل الشتائم والتعليقات السّلبية ضدّها عبر تويتر، الانسحاب من المسابقة قبل إعلان نتائجها.

وفي تصريح صحفيّ لـ"يوسف" عبر إحدى القنوات التلفزيونية، إنها تتطلّع من خلال مشاركتها في هذه المسابقة إلى تغيير النظرة تجاه المرأة السعودية.

وفي مقطع فيديو، نشرَتهُ على حسابها بـ "تويتر"، قالتْ "يوسف": "أعُلن انسحابي من الحفل الختامي لمسابقة ملكات جمال العرب، ليس خوفاً ولا ضعفاً؛ بل من أجل عيون الشعب السّعودي"، موضّحةً أنّ المسابقة كانت تناسبُها؛ لأنها محتشمة، وليستْ مُخلة بالآداب، وأنها اختيرتْ ملكة جمال السّعودية على أساس ثقافتها وأخلاقها واحترامها للسّعودية والشعب السعودي".

ملاك يوسف: أتطلّعُ من خلال مشاركتي في هذه المسابقة إلى تغيير النظرة تجاه المرأة السعودية

وأبدتْ أسفَها، لما وصفَتهُ بـ"الإساءة والإهانة في تعليقات وآراء متابعيها، بعد اختيارها ملكة جمال السّعودية"، نافيةً في الوقت ذاته أيّ إساءةٍ للشعب السّعودي، خلال تصريحاتها الأخيرة للصحافيين.

من جانب آخر، تأسّفَ مغرّدون لانسحاب الفتاة، التي هزمت التقاليد من المسابقة، رافضين السّخرية الموجّهة إليها، من طرف الكثيرين من مظهرها الخارجي وشتمها.

وكانتْ رئيسةُ مهرجان السّياحة العربية، ومؤسسة "ملكات جمال العرب"، حنان نصر، قالت إنّ اختيار ملاك يوسف، ملكة جمال السّعودية، جاء على أُسس الثقافة واللّباقة والمشروع التنموي الخاص بها".

يُذكر، أنَّ 50 فتاة سعودية تقدمنَ للمشاركة في المسابقة، فيما يكون المستوى الثقافي والخدمة المنتظر تقديمها للمواطنين بعد الفوز بالجائزة هما المعياران الأساسيان قبل الشكل الخارجي في مسابقة ملكة الجمال.

ويُذكر أيضاً، أنّ السّعودية تشهد تغييرات واسعة، بقيادة ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، انسجاماً مع رؤية المملكة لـ 2030، وكان آخرها السّماح، لأول مرة منذ أكثر من 35 عاماً، بفتح دور سينما، والسماح أيضاً للمرأة بالقيادة، وتقييد عمل "هيئة الأمر بالمعروف"، وإنشاء "مجمع خادم الحرمين للحديث النبوي".

وتعالتْ أصواتٌ كثيرة مؤيدة لهذه التغييرات، مستبشرة بالقادم، سيّما بعدَ تصريحات ولي العهد السّعودي، الأمير محمد بن سلمان، التي دعا فيها إلى نشر "الإسلام المعتدل"، مشدّداً على "محاربة الأفكار المتطرّفة"، ومؤكداً أنّ من حقّ الشّباب السّعودي أنْ يعيش في مجتمع منفتح على الآخر، ومتعايش معه.



 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية