تقرير يكشف شبكة إجرامية لحزب الله وإيران في أمريكا.. التفاصيل كاملة

تقرير يكشف شبكة إجرامية لحزب الله وإيران في أمريكا.. التفاصيل كاملة


19/12/2017

عرقلتْ إدارة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، تحقيقات أجرتها وحدةٌ تابعةٌ لإدارة مكافحة المخدرات في أنشطة "حزب الله" اللبناني الإجرامية وداعميه من الإيرانيين، خوفاً من أنْ تقوّض ملاحقة المتهمين فرص التوصّل إلى اتفاق مع طهران حول برنامجها النووي.

شبكة إجرامية لـ حزب الله في أمريكا جَنَت مليار دولار سنوياً من المخدرات والسلاح وتبييض الأموال

وكشفت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية عن وثائق ومقابلات مع مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين، تشرح كيف تحول "حزب الله" من منظمة سياسية وعسكرية، تنشط في الشرق الأوسط، إلى منظمة إجرامية دولية تجني ما يصل إلى مليار دولار سنوياً من الاتّجار بالسلاح والمخدرات وتبييض الأموال وغيرها من الأنشطة الإجرامية، وفق ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط.


واستعرض التقرير الاستقصائي، المكون من ثلاثة أجزاء، محاولات عرقلة مسؤولين في وزارات الخارجية والعدل والخزانة الأمريكية، لجهود الحملة التي أطلقتها جهات التحقيق تحت اسم "مشروع كساندرا" في عام 2008، لملاحقة الشبكة الإجرامية الدولية للحزب.

إدارة أوباما عرقلت ملاحقة مسؤولين في حزب الله والحرس الثوري الإيراني خوفاً على مفاوضات "النووي"

وعلى مدى 8 سنوات، استخدم عملاء أمريكيون يعملون من مكاتب سرية تابعة لإدارة مكافحة المخدرات في فيرجينيا، أجهزة تنصّت وعمليات سرية ومخبرين، بمساعدة 30 وكالة أمريكية وأجنبية، وتتبّعوا شُحنات مخدرات، بعضها من أمريكا اللاتينية إلى غرب أفريقيا، ثم إلى أوروبا والشرق الأوسط، وبعضها الآخر من فنزويلا والمكسيك إلى الولايات المتحدة. كما تتبعوا الطرق التي استخدمها "حزب الله" لتبييض الأموال، عبر شراء سيارات أمريكية مستعملة وبيعها في أفريقيا.

وبمساعدة شهود متعاونين، توصّل العملاء الأمريكيون إلى تورّط الدائرة الداخلية في "حزب الله" ودولته الراعية، إيران في هذه العمليات.

وقالت المجلة، بناء على مقابلات أجرتها مع مشاركين في "مشروع كساندرا"، إنّ العملاء واجهوا عدداً كبيراً من العراقيل من طرف إدارة أوباما عندما وصلوا إلى مستويات متقدّمة من التحقيق. وأكدت عناصر بارزة في العملية الأمنية أنّ وزارتي العدل والخزانة أخّرتا أو رفضتا طلب العملاء بإطلاق تحقيقات مهمة أو متابعات قضائية أو اعتقالات أو فرض عقوبات مالية.

ورفضت وزارة العدل طلباً من وحدة التحقيق لمحاكمة المتهمين الرئيسيين في القضية، بما في ذلك مبعوث "حزب الله" إلى إيران عبد الله صفي الدين، وبنك لبناني وشركتي صرافة متّهمين بغسل أموال متصلة بشبكة الاتجار بالمخدرات بلغت مليارات الدولارات، وكذلك قيادي في "فيلق القدس"، التابع لـ"الحرس الثوري" الإيراني، المتواجد على الأراضي الأمريكية.

وتسلَّمَ أوباما منصبه في 2009 بعد أنْ تعهّدَ بتحسين العلاقات الأمريكية الإيرانية. وفي حملته الانتخابية، أكّد الرئيس السابق مراراً أنّ سياسة إدارة سلفه جورج بوش الابن في الضغط على إيران لوقف برنامجها النووي غير المشروع "لا تعمل"، وأنه سيتواصل مع إيران لتخفيف التوتر.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية