"شارع سمسم" يمر من مخيمات اللجوء

"شارع سمسم" يمر من مخيمات اللجوء


24/12/2017

استخدمت إحدى الهيئات الحقوقية العالمية شخصيات برنامج تلفزيون الأطفال "شارع سمسم" للمساعدة في تعليم الأطفال السوريين، الذين لجؤوا، هرباً من الحرب، إلى الأردن ولبنان والعراق.

رئيس ورشة شارع سمسم: أزمة اللاجئين السوريين هي القضية الإنسانية الرئيسة في عصرنا

وحصلت ورشة عمل سمسم، ولجنة الإنقاذ الدولية، على منحة بقيمة 100 مليون دولار، كواحدة من أكبر التبرعات الخيرية الفردية لمثل هذا المشروع التعليمي، لتمويل الجهود الرامية إلى توفير التعليم في السنوات الأولى، ومعالجة صدمة الملايين من اللاجئين الصغار، الناجمة عن الصراع في سوريا، والمساعدة في مواجهة "الضغط السام" الذي يعاني منه الأطفال اللاجئين.

ويقصد بالضغط السام؛ عدم توفير الرعاية الصحية والعقلية، اللازمة للجيل القادم، وكل العوامل السلبية والمخاطر التي تؤثر على مستقبل الأطفال، وتعليمهم، وصحتهم، وسلوكهم، ويمثّل أيضا غياب الحماية والدعم من الكبار، حسبما ذكرت البي بي سي.

وقال رئيس ورشة عمل سمسم، جيفري دون: إنّ "أزمة اللاجئين السوريين، هي "القضية الإنسانية الرئيسية في عصرنا"، لهذا قد تكون مبادرة "شارع سمسم" أهم مبادرة على الإطلاق".

المؤسسة المانحة قررت إنتاج نسخة مخصصة من برنامج "شارع سمسم" للاجئين السوريين الصغار

وقدمت هذه المنحة مؤسسة "جون دي وكاثرين تي ماك آرثر"، ومقرها شيكاغو، التي قررت إنتاج نسخة مخصصة من برنامج "شارع سمسم" للاجئين السوريين الصغار، وستكون متاحة على الهواتف النقالة، وسوف تدعم القراءة والكتابة والحساب، وتساعد على تعليم العلاقات، وتشجيع احترام الآخرين.

وستكون هناك، أيضاً، مراكز لتنمية الطفل، حيث يكون الآباء قادرين على إحضار الأطفال، للحصول على المشورة والموارد والمعلومات.

وأكدت رئيسة مؤسسة "جون دي وكاثرين تي ماك آرثر"، جوليا ستاستش، أنّه سيكون "أكبر برنامج ينشأ للتدخل في مرحلة الطفولة المبكرة، في محيطٍ إنساني، على الإطلاق"، قائلة: "أقل من 2% من ميزانية المساعدات الإنسانية العالمية مخصصة للتعليم، ويستفيد الأطفال الصغار فقط من شريحة صغيرة من المساعدات التعليمية".

وأوضحت ستاستش، أنّ الهدف، على المدى الطويل، هو تغيير نظام المساعدات الإنسانية، للتركيز أكثر على ضمان مستقبل الأطفال الصغار من خلال التعليم.

وقال رئيس لجنة الإنقاذ الدولية، ديفيد ميليباند، إنّ التمويل "سيحقق الأمل والفرصة لجيل من الأطفال اللاجئين".

موضحاً أنّه "في الوقت الذي تتراجع فيه الحكومات، تحتاج (المنظمات غير الحكومية) والمانحين إلى التعجيل، وهذا ما نراه هنا، وبطريقة كبيرة".

يذكر أنّ، الحرب في سوريا، المستمرة منذ ما يزيد على 7 سنوات، تسببت حتى الآن بتشريد أكثر من 11 مليون سوري، داخل البلاد وخارجها، بحسب إحصائية للمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية