مريم المهدى تطالب أردوغان بالاعتذار عن جرائم العثمانيين في السودان

مريم المهدى تطالب أردوغان بالاعتذار عن جرائم العثمانيين في السودان


24/12/2017

طالبت نائبة رئيس حزب الأمة السوداني، د. مريم الصادق المهدي، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالاعتذار للسودانيين عن "الإرث السيئ" للدولة العثمانية، وما سبّبته من أذى في السودان.

أتى ذلك قبل ساعات من وصول أردوغان الخرطوم اليوم، في زيارة رسمية تستغرق يومين والتي يحتفي بها كثيراً الإخوان المسلمون في السودان ويعتبرونها فتحاً عظيماً متكئين على التلاقي الإيديولوجي.

وقالت المهدي، وفق ما أورد موقع "حريات" السوداني: إنّ "التاريخ العثماني مليء بسيئات خلفها في أنحاء العالم الإسلامي"، متسائلة: "هل ينكر أردوغان ذلك؟".

اتهمت المهدي الدولة العثمانية بإهداء العالم الإسلامي إلى دول الاستعمار بأبخس الأثمان

يأتي ذلك غداة سجال بين تركيا ودولة الإمارات على خلفية تنديد الأخيرة بممارسات العثمانيين في الخليج مطالع القرن الماضي. وفي ما بدا إمعاناً في التحدي؛ حيث أعلنت وكالة أنباء الأناضول التركية أمس، أنّ أنقرة تعتزم إطلاق اسم القائد العثماني فخر الدين باشا على الشارع الذي توجد فيه سفارة الإمارات في العاصمة التركية، وذلك بعدما تحول الجدل حول الدور التاريخي لهذا القائد خلافاً ديبلوماسياً الأمر الذي يوضح أنّ أردوغان لا يعترف بأنّ الأتراك كانوا يحتلون المنطقة ويتمددون فيها.

وأضافت المهدي "نحن أحفاد الذين طردهم العثمانيون من السودان، حققنا الدولة الإسلامية بثورة ما تزال ترفع رأس كل سوداني".

يحتفي الإخوان المسلمون بزيارة أردوغان للسودان

واتهمت المهدي الدولة العثمانية بإهداء العالم الإسلامي إلى دول الاستعمار بأبخس الأثمان، وقالت: "ما له الرئيس أردوغان وارث أواخر الدولة العثمانية الفاشلة والفاسدة التي قدمت العالم الإسلامي بكامله إلى دول الاستعمار الغربية بأبخس الأثمان وهو في أضعف الحالات؟"، وتقصد بذلك ما وقع من انسحاب تركي من السودان لصالح بريطانيا.

وتابعت "كنّا نود أن نحترم الرئيس أردوغان ونرحب به في وطننا كقائد مسلم مستنير وناجح، لكننا نطالبه قبل أن يطأ أرض بلادنا بأن يعتذر عن إرث العثمانيين السيئ وما تسبب فيه من أذى".

الصفحة الرئيسية