لماذا تستهدف السلطات الإيرانية نشطاء البيئة؟

لماذا تستهدف السلطات الإيرانية نشطاء البيئة؟


18/04/2018

انتقد نائب إيراني، أمس، حملة القمع الأخيرة بحقّ مسؤولين ونشطاء في مجال البيئة، قائلاً إنّ ذلك يمكن أن يترك عواقب سيئة على البلاد.

وعقدت لجنة البيئة في البرلمان الإيراني، جلسة مغلقة ناقشت اعتقال العديد من العاملين في منظمات حكومية، في وقت سابق من العام الحالي، بتهم التجسّس، بحسب وكالة "فرانس برس" نقلاً عن وكالة "أسنا" الطلابية الرسمية.

وقال رئيس لجنة البيئة في البرلمان، محمد رضا طابش: "اتهم البعض نشطاء بيئيين بالتجسس، لكنّ آراء الخبراء في وزارة الاستخبارات كانت مناقضة لذلك تماماً".
وناقش النواب قضية كاوه مدني، خبير المياه الشاب الذي أخذ إجازة من وظيفته في "إمبيريال كوليدج" في لندن، العام الماضي، ليتولى منصب نائب رئيس هيئة حماية البيئة في إيران.

نواب إيرانيون ينتقدون حملة القمع الاخيرة بحق مسؤولين ونشطاء في مجال البيئة

وتمّ الكشف، الإثنين، أنّ مدني الذي واجه ضغوطاً من معارضين متشددين للحكومة لأسابيع، استقال فجأة بينما كان مسافراً خارج البلاد.

وكتب مدني رسالة مشفرة على تويتر، الثلاثاء، قال فيها: "نعم، لقد فرّ المتهم من أرض يرفض فيها الجهل بالإنترنت والعلوم والمعرفة والخبرات".

وأضاف، "لقد أدركوا أنّ العثور على شخص مذنب وعدو وجاسوس، أسهل بكثير من المحاسبة والمشاركة في حلّ المشكلات".
وعدّ تعيين مدني اختباراً لجهود روحاني لاستقطاب الإيرانيين المغتربين.

وكان مدني قد اعتقل لفترة وجيزة، في شباط (فبراير)، في ظروف غامضة، وبعد ذلك انتقده متشددون، بعد نشر صور تظهره يرقص ويشرب أثناء عطلة.

وبين نشطاء البيئة الذين اعتقلوا في الأشهر الأخيرة، سبعة من منظمة تراث الحياة البرية الفارسية.
وتوفَّى رئيسها الناشط البيئي المعروف، كاووس سيد إمامي، في سجن إيوين في طهران، في شباط (فبراير) الماضي، بعد اتهامه بالتجسس للولايات المتحدة وإسرائيل، ليقضي منتحراً في زنزانته، بحسب ما صرحت به السلطات الإيرانية، لكنّ عائلة نفت ذلك.
وتعاني إيران من عديد من المشكلات البيئية، ومن ضمنها مستويات مرتفعة من التلوث، وأعوام من الجفاف، دمرت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية