هل تفاقم قضية الإسلامي طارق رمضان مشكلة "الإسلام فوبيا" في أوروبا؟

هل تفاقم قضية الإسلامي طارق رمضان مشكلة "الإسلام فوبيا" في أوروبا؟


08/02/2018

حذّرت النائبة الاشتراكية في مجلس الشيوخ الفرنسي، سامية غالي، من الجدل القائم حول محاكمة المفكر الإسلامي وحفيد مؤسسة جماعة الإخوان المسلمين، طارق رمضان في قضية الاغتصاب، مؤكدة أنّ العدالة الفرنسية تحاكم في هذه القضية "المسلم" وليس الرجل، وهذا خرق قانوني؛ حيث يجب محاكمته كـ"رجل فاسد مغتصب، ممارساته لا تتعلق بأي شكل من الأشكال بالإسلام والمسلمين".

نائبة في مجلس الشيوخ الفرنسي: يجب محاكمة طارق رمضان بعيداً عن دينه وأصوله

ولفتت النائبة عن منطقة بوش دو رون إلى أنّ "المتهم بريء حتى تثبت إدانته وهذا الأمر صالح أيضاً بالنسبة لطارق رمضان"، مؤكدة أنّه وفي هذه القضية "يجب محاكمة طارق رمضان بعيداً عن دينه وأصوله فلا يجب محاكمة المسلمين"، حسبما نقلت يورو نيوز.

وحذّرت غالي خلال لقاء تلفزيوني، العدالة والرأي العام الفرنسي من الوقوع في فخ الخلط ما بين المسلم بحد ذاته وطارق رمضان لأن هذا الأمر سيساهم بشكل كبير في تفاقم مشكلة "الإسلاموفوبيا" التي أصبحت ظاهرة مستفحلة في المجتمع الفرنسي والأوروبي.

هذا وقرّرت المحكمة الفرنسية التي تنظر بقضية رمضان تمديد حبسه الاحتياطي الجمعة الماضية بعد التحقيق الذي باشرته مصالح الشرطة الأربعاء الماضي بطلب من المدعي العام وذلك استناداً إلى عدد من المعايير القانونية، من بينها تفادي الضغط على الضحيتين والشهود والهروب إلى المملكة المتحدة.

 النائبة الاشتراكية في مجلس الشيوخ الفرنسي سامية غالي(أرشيفية)وكان رجال الشرطة الفرنسية جمعوا، على مدار ثلاثة أشهر من التحقيقات، العديد من المعلومات التي تدين طارق رمضان بتهم الاغتصاب.

وواجه رمضان، خلال التحقيقات التي بدأت الخميس الماضي، إحدى السيدتين اللتين تتهمانه بالاغتصاب، وخلال تلك المواجهة، وصفت السيدة المغتصبة تفاصيل جسد رمضان، مؤكّدة وجود ندب بجسمه. في المقابل؛ لم ينكر رمضان وجود ندب أعلى ساقه اليمنى، مؤكداً، وقد بدت عليه علامات الارتباك، أنّه لا يعرف كيف عرفت السيدة بهذا الأمر.

رمضان ذو الأصول المصرية، الذي ولد في سويسرا عام 1962، عمل محاضراً في عدة جامعاتٍ أوروبية، كما ترأّس مركز "دراسات التشريع الإسلامي والأخلاق"، ومقره الدوحة، وعُيّن رئيساً لكرسي "الشيخ حمد بن خليفة" للدراسات، الذي موّلته وأنشأته قطر بجامعة أكسفورد، بهدف "دعم مشروع الإخوان في أوروبا".

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية