هل سينجح مقاتلو داعش بتأسيس دولتهم الجديدة في الفلبين؟

هل سينجح مقاتلو داعش بتأسيس دولتهم الجديدة في الفلبين؟


21/02/2018

يواصل المقاتلون الأجانب الموالون لداعش الإرهابي، القادمون من المناطق التي سيطر عليها التنظيم من العراق وسوريا، قبل هزيمته من قبل القوى العراقية المدعومة من التحالف الدولي، عبور الحدود الفلبينية التي يسهل اختراقها.

وحذّر زعيم أكبر جماعة من المتمردين الإسلاميين في الفلبين مراد إبراهيم، من أنّ المزيد من المسلحين الأجانب الموالين لتنظيم داعش قادمون إلى الدولة، بعد أن فقدوا قواعدهم في الشرق الأوسط، ويخطّطون لشنّ هجمات فيها، وفق ما نقلت صحيفة "العرب" اللندنية.

وقال إبراهيم، إنّ "مقاتلي تنظيم داعش الأجانب الذين طُردوا من سوريا والعراق، يصلون إلى الفلبين بهدف تجنيد أعضاء، ولديهم مخططات بمهاجمة مدينتين في جنوب البلاد".

وكانت جبهة مورو الإسلامية للتحرير الانفصالية، التي يتزعمها إبراهيم، قد وقّعت اتفاق سلام مع الحكومة مقابل الحصول على قدر أكبر من الحكم الذاتي، وقُتل أكثر من 1100 شخص العام الماضي، عندما هاجم متشدّدون موالون لتنظيم داعش مدينة ماراوي، وسيطروا عليها خمسة شهور ممّا ألحق بها دماراً.

مقاتلو داعش الأجانب يخطّطون للسيطرة على مدينتي إليجان وكوتاباتو في الفلبين

وقال إبراهيم، إنّ هذا قد يحدث في مدن أخرى في الفلبين، إذا لم يمرّر الكونغرس قانوناً يسمح للمسلمين في جنوب الفلبين بإدارة شؤونهم، وأضاف، بناء على معلوماتنا المخابراتية، يواصل المقاتلون الأجانب، المطرودون من الشرق الأوسط، عبور حدودنا التي يسهل اختراقها، وربّما يخطّطون للسيطرة على مدينتين في الجنوب هما: إليجان وكوتاباتو.

يذكر أنّ تهديد داعش الفلبين، قائم بسبب الوجود القوي لجماعات جهادية تستمرّ بفضل عمليات الاختطاف المستمرة، وتعدّ الفلبين هدفاً جذاباً بشكل خاص؛ لأن حكوماتها، منذ الحرب العالمية الثانية، أقامت علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة الأمريكية.
ويضم تنظيم داعش في الفلبين حركتين؛ الأولى بقيادة الأخوة ماوتي في لاناو الجنوبية، والثانية حركة "بانجسامورو مقاتلو الحرية الإسلامية" في ماجينداناو.

واستغلّت هذه المنظمات إحباطات الشباب تجاه الثقافة الغربية والعلمانية المهيمنة، والتهميش الاجتماعي الثقافي والتاريخي والسياسي والاقتصادي، الذي تتعرّض له المنطقة التي يعيشون فيها.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية