طبيب أمريكي يتحرش بـ 140 طفلة وشابة

طبيب أمريكي يتحرش بـ 140 طفلة وشابة


18/01/2018

كلمات فتاة أمريكية أبكت العشرات من الذي حضروا جلسة سماع الشهود، في محاكمة الطبيب السابق لفريق الجمباز الأولمبي الأمريكي في ولاية ميتشيغان الأمريكية، لاري نصار؛ فقد وقفت الضحية كايلي ستيفنز، أثناء شهادتها في قضية اعتداءات الطبيب الجنسية،  مخاطبة الجاني في مشهد درامي بحبكة سينمائية.

إحدى الضحايا عملت مربية لأطفال الطبيب المتحرش لحمايتهم من والدهم المفترس

قالت كايلي ستيفنز، التي كانت أسرتها صديقة لأسرة الطبيب المتحرش، لاري نصار: إنّه "اعتدى عليها منذ أن كانت في السادسة من العمر"، مؤكّدة أنّ الكارثة عندما نجح نصار في إقناع والديها بأنّها تكذب، عندما أخبرتهما باعتدائه الجنسي عليها.

وتوجهت ستيفنز لنصار قائلة: "لقد أقنعت والديَّ بأنّني كاذبة، واستعملت جسدي لمدة ست سنوات لإشباع رغباتك الجنسية، وهذا أمر لا يمكن أن أسامحك عليه"، "كنت أشعر بأنّني في عالم آخر، وبدأت أتساءل: هل ما أمرّ به حقيقة، وهل فعلاً تعرضت للاعتداء الجنسي؟ وبغية الحفاظ على قواي العقلية، أجبرت نفسي على استذكار كلّ ما مررت به، كي لا أنسى ما عانيته، ولا أبدو كاذبة".

كايلي ستيفنزوأكدت كايلي للقاضية، أنّها عملت مربية لأطفال نصار، لحمايتهم من والدهم المفترس، ولحاجتها إلى المال لدفع نفقات جلسات العلاج النفسي التي كانت تخضع لها بسبب الاعتداءات التي تعرضت لها.

وشهدت المحكمة أيضاً، شهادة مأساوية لوالدة إحدى الضحايا، التي انتحرت بسبب ما وصفتها بالمعاناة الفظيعة التي عاشتها نتيجة الاعتداءات الجنسية التي تعرضت لها على يد نصار، وقالت وهي تجهش بالبكاء: "عام 2009، انتحرت ابنتي لأنّها لم تعد تحتمل الألم والعذاب، الذَين كانت تعانيهما بسبب ما مرّت به، لقد كان عمرها آنذاك 23 عاماً فقط".

إحدى الضحايا انتحرت بسبب ما وصفتها بالمعاناة الفظيعة التي عاشتها نتيجة الاعتداءات الجنسية

ومن بين ضحايا نصار: البطلة الأولمبية سايمون بايلز، الحائزة على أربع ميداليات ذهبية وبرونزية واحدة، في أولمبياد ريو 2016، وتبلغ من العمر 20 عاماً حالياً.

وقالت بايلز: "أشعر بالقهر كلّما تذكرت ما مررت به على يد نصار، ويتحطم قلبي عندما أعود مجدداً إلى الأماكن نفسها التي تعرضت فيها للاعتداء، بهدف الاستعداد لأولمبياد طوكيو 2020."

وأدلى عدد كبير من ضحايا الدكتور نصار بشهاداتهنّ أمام المحكمة، وأكدن أنّ المتهم أساء إليهنّ جنسياً، خلال الفحوصات الطبية التي خضعن لها على يديه، وفي بعض الحالات جرى ذلك بينما كان أولياء أمورهنّ قريبين.

البطلة الأولمبية سايمون بايلز: يتحطم قلبي عندما أمرّ بالأماكن التي تعرضت فيها للاعتداء على يد نصار

وأقرّ نصار، في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بتهم ارتكاب اعتداءات جنسية على إناث في منزله، وفي نادي ألعاب الجمباز، وفي مكتبه بجامعة ولاية ميتشيغان.

ويواجه نصار تهم الاعتداء على 140 شابة وطفلة، من مختلف الأعمار، خلال عمله طبيباً لفريق الجمباز الأمريكي الذي يشارك في الألعاب الأولمبية.
البطلة الأولمبية سايمون بايلزويقضي نصار عقوبة السجن لمدة 60 عاماً في السجن، بعد إدانته بجريمة حيازة صور إباحية للأطفال، حيث عثر المحققون على 37 ألف صورة إباحية للأطفال مخزنة في أجهزة الكمبيوتر الخاصة به، من بينها صور لأطفال في السادسة من العمر.

وعمل لورانس نصار، خلال الفترة ما بين 1980 إلى 2015، أي لمدة 35 عاماً، في برنامج الألعاب الأولمبية الأمريكي، وطردته الهيئة القومية للرياضة من العمل عام 2015.

وأدت فضيحة نصار إلى استقالة رئيس اللجنة الأمريكية لألعاب الجمباز، ستيف بيني، عام 2016، بعد اتهام الضحايا له بعدم المبادرة فوراً إلى إعلام السلطات المعنية بهذه الانتهاكات.

عثر المحققون على 37 ألف صورة إباحية للأطفال مخزنة في أجهزة كمبيوتر الطبيب لورانس نصار


وطلبت القاضية من المتهم، الإقرار بأنّه لم يكن يضع الكفوف عند فحص ضحاياه خلال الفترة ما بين 1998 إلى 2015، وأنّ تلك الفحوصات لم يكن لها أي هدف طبي؛ بل كانت لأغراضه الخاصة، فردّ بالإيجاب، وخاطبته القاضية قائلة: "لقد قمت باستغلال مركزك، والثقة التي تم منحها لك، بأبشع صورة ممكنة، لقد اعتديت على الأطفال".

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية