أردوغان يواصل نقل مرتزقته إلى ليبيا... ما هدفه هذه المرة؟

أردوغان يواصل نقل مرتزقته إلى ليبيا... ما هدفه هذه المرة؟


17/10/2020

أعادت تركيا إرسال العشرات من المرتزقة من الفصائل السورية إلى ليبيا، بما يزيد الأوضاع توتراً، وسط محاولات مختلفة لإنهاء الصراع والدخول في تهدئة تنتهي بحلٍّ سياسي شامل، فيما يرى مراقبون أنّ تركيا تحاول عرقلة الحوار السياسي الذي يجري في بعض الدول العربية.

ونقلت صحيفة "بوابة أفريقيا" عن مواقع سورية تقارير أشارت فيها إلى أنّ "الفرقة 13" من الفيلق الأول من مرتزقة ما يُعرف بـ "الجيش الوطني السوري"، أرسلت مؤخراً  150 مرتزقاً من عناصرها إلى ليبيا، فيما تستعدّ فصائل إرهابية أخرى لإرسال دفعات جديدة.

 

تقارير إعلامية تؤكد إرسال تركيا العشرات من المرتزقة من الفصائل السورية إلى ليبيا لعرقلة الحوار السياسي

وأضاف الموقع أنّ الفرقة تجهّز دفعة جديدة من "المرتزقة السوريين" لإرسالهم إلى ليبيا، وسوف تتكوّن من 200 عنصر، بقيادة الإرهابي المعروف بـ"أبو الليث"، حيث يصلون ليبيا خلال 10 أيام، حسب مصادر محلية.

وقد أصبح المرتزقة خلال السنوات الماضية وقوداً للحروب التي يخوضها رجب طيب أردوغان في أماكن النزاعات والصراعات في العالم، واعتمدت عليهم تركيا لتحقيق مصالحها وأطماعها في ليبيا وأذربيجان، مستغلة ظروفهم المعيشية الصعبة والحاجة إلى المال.

ويُعدّ إخراج المرتزقة من الفصائل السورية من ليبيا أحد أهم مطالب الجيش الليبي قبل الانخراط في أيّ مسار سياسي لحلّ الأزمة الليبية، وسط توقعات بأن يتمّ نقل دفعات جديدة من المرتزقة خلال الأيام القادمة من ليبيا وإعادتهم إمّا إلى بلادهم وإمّا إرسالهم إلى مناطق توتر أخرى متورطة فيها أنقرة.

وحسب آخر أرقام المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإنّ عدد المرتزقة الذين نقلوا إلى ليبيا وصل نحو 18 ألف "مرتزق" من الجنسية السورية، عاد منهم حوالي 8500 عنصر إلى سوريا، بعد انتهاء عقودهم وأخذ مستحقاتهم المالية.

الصفحة الرئيسية