ألمانيا تكشف موقفها من تنظيم الإخوان المسلمين

ألمانيا تكشف موقفها من تنظيم الإخوان المسلمين


29/03/2021

قال سفير ألمانيا بمصر، سيريل نون، خلال مؤتمر صحفي أمس في القاهرة: إنّ الجماعات المحظورة في ألمانيا غير شرعية ولا يسمح لها بأي نشاط، وينطبق ذلك على جماعة الإخوان.

وأكد نون أنّ ألمانيا لن تكون ملاذاً آمناً لتنظيم جماعة الإخوان لأي نشاط في البلاد، إذا فكروا في الرحيل إليها من أي دولة أخرى، وفق ما نقلت شبكة "روسيا اليوم".

وصرّح بأنّ بلاده شهدت في الفترة الأخيرة موجة من الجماعات الإرهابية، وتم منع أنشطتها ومحاسبتها وفقاً لأحكام القانون الألماني.

 

سيريل نون: الجماعات المحظورة في ألمانيا غير شرعية ولا يسمح لها بأي نشاط، وينطبق ذلك على جماعة الإخوان

وأشار إلى وجود تعاون وثيق بين مصر وألمانيا في مجال الهجرة، موضحاً أنّ مصر شريك يعتمد عليه، وينتهج سياسة هجرة صارمة، ويفي بوعوده فيما يتعلق بمنع الهجرة غير الشرعية.

من جهة أخرى، قال: إنّ العلاقات السياسية والدبلوماسية مع مصر قوية، والحكومات تتعاون بشكل وثيق لدعم وتعزيز السلام في المنطقة، مشيراً إلى مجموعة ميونيخ التي تضم فرنسا وألمانيا ومصر والأردن، والتي تسعى دائماً لوجود حلول في الشرق الأوسط.

وأفاد بأنّ العلاقات مع مصر إيجابية وديناميكية، والأرقام تؤيد ذلك، ولا يتم شيء دون الرجوع إلى مصر.

ولفت السفير إلى وجود تطورات إيجابية في الملف الليبي وعملية برلين خلال الأسابيع القليلة الماضية، مؤكداً وجود تعاون وثيق بين القاهرة وبرلين.

يُذكر أنّ "حفريات" نشرت سابقاً بحثاً كبيراً عن نشاط "الإخوان" في ألمانيا، كتبه الصحفي ماهر الفرغلي.

ألمانيا لن تكون ملاذاً آمناً لتنظيم جماعة الإخوان لأيّ نشاط في البلاد إذا فكروا في الرحيل إليها من أي دولة

البحث أشار إلى الهجرة "الإخوانية" المصرية لألمانيا، من خلال قصة سعيد رمضان السكرتير الشخصي لمؤسس الجماعة حسن البنا، وزوج ابنته، فهو "أول من اتخذ لـ(الإخوان المسلمين) موطئ قدم في ألمانيا؛ فقد قدم من مصر إلى جنيف في العام 1958 ودرس الحقوق في كولونيا، ثم أسّس التجمّع الإسلامي في ألمانيا، إحدى المنظمات الإسلامية الـ3 الكبرى هناك".

ويوجد اليوم عشرات الكيانات التابعة لـ "جماعة الإخوان"، أو من المحسوبين عليها، تنشط في ألمانيا، من مواطنين ألمان، ربما من الجيل الثاني أو الثالث من المهاجرين، أمّا في عموم أوروبا، فثمة أكثر من 500 منظمة بدول الاتحاد الأوروبي وخارجها.

وكشف فرغلي أيضاً أنّ "جماعة الإخوان" في ألمانيا لها إطاران للتحرك: أحدهما رسمي عن طريق كيانات إسلامية كبرى، هي المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا، والمؤسسة الإسلامية لألمانيا، التي تتحكم في نحو 60 مركزاً إسلامياً، وإطار آخر غير رسمي يتمثل في الأفراد المنتمين لـ"الإخوان" من خارج الإطار التنظيمي.

المخابرات الداخلية الألمانية في ولاية بادن فورتمبيرغ في وقت سابق أصدرت تقريرها السنوي حول المنظمات التي تشكّل خطراً على الأمن الداخلي للولاية، وضمّ التقرير "جماعة الإخوان المسلمين" التي بلغ عدد المنتمين لها في الولاية 190 شخصاً.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية