إيران تحكم على ثلاثة شبان بالإعدام.. بهذه التهمة!

إيران تحكم على ثلاثة شبان بالإعدام.. بهذه التهمة!


24/06/2020

واجهت إيران حركة الاحتجاجات، التي تشهدها منذ فترة، بأحكام مكثفة تصل في الكثير من الأحيان إلى حكم الإعدام، لقمع كل من يفكّر بالمشاركة في التظاهرات الرافضة للسياسات الاقتصادية التي تتبعها حكومة روحاني، والتي طالبت أيضاً برحيل المرشد الأعلى والدائرة المحيطة به، على اعتبار أنها سبب خراب البلاد.

 وأيدت المحكمة الإيرانية العليا حكم الإعدام ضد ثلاثة شبان إيرانيين، كلهم في العشرينات من عمرهم، بسبب مشاركتهم في احتجاجات إيران الأخيرة المناهضة للنظام بتهمة "القيام بأعمال شغب"، وفق ما نقلت وكالة "هرانا" التابعة لمجموعة ناشطي حقوق الإنسان في إيران.

المحكمة الإيرانية العليا تؤيد حكم الإعدام ضد ثلاثة شبان إيرانيين، بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات

وكشف أحد المحامين في القضية، الذي لم يرغب في الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، أن أحكام الإعدام صادرة ضد كل من أمير حسين مرادي وسعيد تمجيدي ومحمد رجبي.

وأكدت أن المحامي المطلع على القضية يأمل في أن يتمكن فريق المحامين المكوّن من ثلاثة أعضاء من تغيير هذه العقوبة من خلال إعادة المحاكمة.

وذكرت الوكالة أن هؤلاء الشباب يقبعون في ظروف سيئة في السجن مع عشرات المواطنين الذين تم اعتقالهم خلال الاحتجاجات التي اندلعت في جميع أنحاء البلاد في تشرين الثاني (نوفمبر) 2019 وكذلك مظاهرات  كانون الثاني (يناير) الماضي، والمحتجزين في سجن طهران الكبير.

شابّان من المحكوم عليهم بالإعدام أعادتهما السلطات التركية، بعد رفض طلب الجوء السياسي الذي تقدّما به

وكان اثنان من هؤلاء الشباب سعيد تمجيدي ومحمد رجبي قد هربا إلى تركيا بعد ملاحقتهما من قبل أجهزة الأمن الإيرانية، وقدّما طلب لجوء سياسي، لكن الشرطة التركية ألقت القبض عليهما وقامت بتسليمهما للنظام الإيراني.

وكان رئيس محكمة الثورة في طهران القاضي أبو القاسم صلواتي، المدرج على قائمة العقوبات الدولية الأمريكية بتهمة انتهاكات حقوق الإنسان، قد حكم على المتهمين الثلاثة بأحكام سجن وجلد، بالإضافة إلى الإعدام. كما حكم على تمجيدي ورجبي، سنة سجن إضافية بتهمة "الخروج من البلاد بطريقة غير شرعية".

يذكر أن السلطات قمعت بشدة الاحتجاجات التي اندلعت إثر قرار زيادة في أسعار البنزين بمقدار ثلاثة أضعاف في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وسرعان ما تحولت إلى انتفاضة مناهضة للنظام في 29 محافظة إيرانية من أصل 31 محافظة.

وقامت قوات الأمن مدعومة بوحدات مكافحة الشغب الخاصة وقوات الحرس الثوري وعناصر الميليشيات الموالية للنظام بملابس مدنية بحملة قمع مفرطة ضد المتظاهرين استمرّت أربعة أيام، قُتل خلالها حوالي 1500 من المتظاهرين، واعتقل أكثر من 10 آلاف شخص يتعرّض الكثير منهم للتعذيب، ممّا أدى لوفاة العشرات منهم، وفقاً لمنظمات حقوقية.

الصفحة الرئيسية