استطلاع رأي يكشف تراجع شعبية أردوغان بسبب طالبان والأفغان

استطلاع رأي يكشف تراجع شعبية أردوغان بسبب طالبان والأفغان


22/08/2021

ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "آرتي غرتشك" التركية المعارضة السبت أنّ مركز "متربول" للدراسات والأبحاث، أجرى استطلاع رأي جديداً يضاف لاستطلاعات سابقة، تشير كلها إلى استمرار تهاوي شعبية الرئيس رجب طيب أردوغان ونظامه.

 المركز المذكور طرح على المشاركين بالاستطلاع السؤال التالي: "إذا فتحت حكومة حزب العدالة والتنمية الحدود أمام اللاجئين الأفغان، كيف سيؤثر ذلك على نظرتكم إلى الحزب؟"، بحسب ما أورده موقع "العين".

 ورأى 54% من المشاركين أنّ هذا الأمر سيؤثر بالسلب على نظرتهم ورأيهم تجاه الحزب.

 وبلغت نسبة الأتراك الذين رأوا أنّ هذا التحرك سيكون له تأثير إيجابي من وجهة نظرهم 18.8%، وبلغت نسبة من رأوا أنه لا يوجد فرق أو تأثير 19.3%.

 ويواجه نظام أردوغان هجوماً عنيفاً في الداخل بسبب مواقفه وتصريحاته الإيجابية إزاء حركة "طالبان" بعد سيطرتها مؤخراً على أفغانستان، وطالت انتقادات المعارضة كذلك تقاعس الحكومة عن حماية حدود البلاد أمام موجات الهجرة المحتملة من قبل الأفغان عبر إيران.

يواجه نظام أردوغان هجوماً عنيفاً في الداخل بسبب مواقفه وتصريحاته الإيجابية إزاء حركة "طالبان" بعد سيطرتها مؤخراً على أفغانستان

 

 والأحد الماضي، أصدر أردوغان أمراً بإغلاق حدود بلاده مع إيران بشكل كامل، بعد محاصرة حركة طالبان العاصمة الأفغانية كابول، والسيطرة عليها لاحقاً.

 واستقبلت تركيا خلال الأيام الماضية الآلاف من اللاجئين الأفغان الفارين من حركة طالبان.

 ويأتي الاستطلاع ضمن سلسلة من الاستطلاعات التي تظهر نتائجها بين الحين والآخر، وتكشف بشكل عام عن تراجع شعبية أردوغان وحزبه الحاكم وكذلك حليفه حزب الحركة القومية المعارض، بسبب الأوضاع المتردية التي تشهدها البلاد على كافة الأصعدة، ولا سيّما الاقتصادية منها، والناجمة عن تبني سياسات غير ناجعة للقضاء على الأزمات.

 وتأتي تلك التطورات بالتزامن مع تزايد شكوك الأتراك حيال تعامل الحكومة مع عصابات الجريمة المنظمة، بعد الفضائح التي كشفها سادات بكر زعيم المافيا في البلاد مؤخراً بحق مسؤولين حاليين وسابقين بينهم وزراء داخلية.

 وتتآكل شعبية أردوغان على وقع أزمة مالية ونقدية واقتصادية تعتبر الأكثر تعقيداً على الإطلاق تواجهها تركيا حالياً جراء انهيار الليرة المحلية إلى مستويات تاريخية غير مسبوقة خلال العامين الماضي والحالي، نتج عنه تراجع مدوٍّ لمؤشرات وقطاعات اقتصادية عدة.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية