اشتباكات بغداد: بهذه الطريقة رد الكاظمي على تهديدات الخزعلي.. ماذا عن الصدر؟

اشتباكات بغداد: بهذه الطريقة رد الكاظمي على تهديدات الخزعلي.. ماذا عن الصدر؟


06/11/2021

أسفرت اشتباكات بين قوات الأمن العراقية ومحتجين رافضين لنتائج الانتخابات النيابية، بمحاذاة المنطقة الخضراء في بغداد، عن مقتل شخص وإصابة 125 شخصاً بينهم 27 مدنياً، إثر محاولة اقتحام المتظاهرين لإحدى بوابات المنطقة الخضراء، وفق إحصائية نشرتها وزارة الصحة مساء أمس.

 واستعملت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، فيما رشق المحتجون الموالون أو التابعون لميليشيات الحشد الشيعية الحجارة عليهم.

الاشتباكات بين قوات الأمن العراقية ومحتجين رافضين لنتائج الانتخابات النيابية بمحاذاة المنطقة الخضراء أسفرت عن مقتل شخص إصابة 125

وتجددت الصدامات في محيط المنطقة الخضراء ليلاً بعد فترة من الهدوء الحذر، وفق مصدر في كتائب "حزب الله"، أحد فصائل "الحشد الشعبي"، وفق ما أوردت قناة السومرية.

واتهم المصدر القوات الأمنية بإضرام النار في خيم المعتصمين المعترضين على نتائج انتخابية أمام مداخل المنطقة الخضراء.

هذا وشهدت العاصمة بغداد منذ صباح أمس الباكر إجراءات أمنية مشددة بانتشار قوات مكافحة الشعب في الساحات الرئيسة من العاصمة تحسباً لأي طارئ، لا سيما أنّ المتظاهرين قد رفعوا شعار "جمعة الفرصة الأخيرة".

قوات الأمن استعملت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، فيما رشق المحتجون الموالون أو التابعون لميليشيات الحشد الشيعية الحجارة عليهم

وأغلقت جميع مداخل المنطقة الخضراء فيما عززت الأجهزة الأمنية قواتها قرب الطرق المؤدية للمنطقة مع تشديد الإجراءات الأمنية في بغداد، بعد أن تمركز المتظاهرون قرب عدد من بوابات الخضراء.

وعقب اندلاع المصادمات، دعا الأمين العام لعصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، إلى "محاسبة الأفراد الذين أطلقوا النار وقتلوا المتظاهرين وأصابوهم، وكذلك من أصدر الأوامر كائناً من كان".

ودعا الخزعلي في بيان أوردته وكالة "فرانس برس"، المتظاهرين إلى "ضبط النفس وعدم الاندفاع وتفويت الفرصة على كل من يريد استغلال الأحداث لتضييع الحقوق المشروعة"، محذراً  من "محاولات أطراف مرتبطة بجهات مخابراتية تخطط لقصف المنطقة الخضراء وإلقاء التهمة على فصائل المقاومة".

الأمين العام لعصائب أهل الحق قيس الخزعلي يدعو إلى محاسبة الأفراد الذين أطلقوا النار وقتلوا المتظاهرين وأصابوهم

بدوره، وجه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بإجراء تحقيق شامل حول ملابسات أحداث الجمعة في مناطق مختلفة بمحيط المنطقة الخضراء، وتقديم نتائج التحقيق.

وقال بيان عن قيادة العمليات المشتركة نشرته وكالة الأنباء العراقية "إنّ التعليمات الصارمة للقوات الأمنية في التعامل المهني مع التظاهرات سارية واحترام حقوق الإنسان الأساسية، خصوصاً الحق في التظاهر والتعبير عن الرأي من الأساسات التي التزمت بها الحكومة".

ودعا الكاظمي جميع الأطراف السياسية المختلفة إلى التهدئة واللجوء للحوار، مناشداً المتظاهرين بممارسة حقوقهم المشروعة باعتماد السلمية وتجنب العنف بأي صيغة ومستوى ووسائل.

رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي طالب بإجراء تحقيق شامل حول ملابسات أحداث الجمعة في مناطق مختلفة بمحيط المنطقة الخضراء

فيما دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى عدم تحويل التظاهرات السلمية من أجل الطعون الانتخابية إلى أعمال عنف واستصغار الدولة.

وأضاف في تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، "كما لا ينبغي للدولة أن تلجأ للعنف ضد المتظاهرين السلميين، فالتظاهر السلمي حق مكفول عقلاً وشرعاً وقانوناً".

وتابع "أوجّه كلامي للمتظاهرين وأقول إنّ الحشد الشعبي مقاوم، وأمنيتي ألا تتلطخ سمعتهم بغير ذلك، كما سندافع عن حقوق أفرادهم المنضبطين، وشهدائهم ضد الإرهاب دماء عز وشرف ولن ننساهم، فلتحافظوا على تاريخكم وستكون حكومة الأغلبية الوطنية مدافعة عنكم بعيداً من مشاريع السياسة الداخلية والخارجية التي تريد النيل منكم من أجل مغانمها الحزبية".

وزاد "كما أنّ الصدام بين القوات الأمنية أمر مستهجن، فأنتم أتباع الحشد وهم حماة الوطن".

ويوجد المئات من أنصار الكتل السياسية الخاسرة بالانتخابات أمام المنطقة الخضراء المحصنة قرب الجسر المعلق في اعتصام مفتوح بعد أن نصبوا خيمهم هناك، فيما يوجد مئات آخرين من المتظاهرين الجمعة في عدد من مداخلها التي تضم مقر الحكومة العراقية والبرلمان العراقي والمقار المهمة في الدولة العراقية بما فيها مفوضية الانتخابات، وعدد كبير من البعثات الدبلوماسية للدول، بينها مقر السفارة الأمريكية.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية