الجيش الجزائري يدمر 5 مخابئ للإرهابيين ويعثر على أموال فدية... ما القصة؟

الجيش الجزائري يدمر 5 مخابئ للإرهابيين ويعثر على أموال فدية... ما القصة؟


29/12/2020

كشف الجيش الجزائري 5 مخابئ للإرهابيين وقام بتدميرها، في جبل بولاية جيجل شمال شرق الجزائر، وقد تمكّن من استرجاع مبلغ مالي يُقدّر بثمانين الف يورو، تبين أنه يمثل دفعة أولى من عائدات الفدية التي كانت محل صفقة بمنطقة الساحل.

وقالت وزارة الدفاع الجزائرية في بيان: إنّ المبلغ هو جزء من فدية حصل عليها إرهابيون لإطلاق سراح 4 رهائن، من بينهم رهينة فرنسية في مالي، في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.

وقد تمكّنت وزارة الدفاع من تدمير مخبأ الإرهابيين بعد أن استفادت من معلومات كان قد قدّمها الإرهابي المُسمّى رزقان أحسن، المدعو أبو الدحداح، الذي قُبض عليه في 16 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، وهو إرهابي خطير، وكان قد التحق بالجماعات الإرهابية في 1994، أي في بداية الحرب الأهلية بين 1992 و2002 التي أسفرت عن 200 ألف قتيل، حسب حصيلة رسمية.

 

الحكومة الجزائرية سبق أن عبّرت عن قلقها واستنكارها لدفع أي فدية للإرهابيين مقابل تحرير رهائن، وانتقدت بشدة الإفراج عن 200 سجين مقابل 4 رهائن

 

وتجدر الإشارة الى أنّ الحكومة الجزائرية سبق أن عبّرت عن قلقها واستنكارها لدفع أي فدية للإرهابيين مقابل تحرير رهائن، وانتقدت بشدة الإفراج عن 200 سجين مقابل 4 رهائن، بينهم العاملة الإنسانية الفرنسية صوفي بيترونان، بعد مفاوضات بين الحكومة المالية، ومجموعة جهادية تحاربها فرنسا منذ أعوام.

وتحدّث أحد الجزائريين الذين أفرج عنهم في مالي مقابل الرهائن، والذي أوقف في أواخر تشرين الأول (أكتوبر) على يد الجيش الجزائري، عن "ملايين اليوروات"، في مقطع فيديو بثه التلفزيون الجزائري الرسمي. وقال وقتها: إنّ المفاوضات كانت بين فرنسا وإياد أغ غالي، أحد أبرز القياديين الجهاديين في الساحل والمرتبط بالقاعدة ومالي.

واعتبر رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز جراد أنّ من الضروري تكثيف التشاور للتصدي للتطرف العنيف ومكافحة الإرهاب، وتجفيف مصادر تمويله.

في المقابل، نفت فرنسا التفاوض للإفراج عن الرهائن الـ4 ودفع فدية لتحرير بيترونان، وقال رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس: لم نكن طرفاً في هذه المفاوضات.

وقالت فرنسا: إنها تنظر في تخفيف "موجّه" لعدد تأشيرات الدخول الممنوحة إلى الدول، خاصة الجزائر، التي تتردد في إعادة مواطنيها الذين يشتبه في بقائهم بشكل غير قانوني في فرنسا أو في تطرفهم.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية