السعودية تُدشن أول جمعية مهنية للمسرح والفنون الأدائية في المملكة

السعودية تُدشن أول جمعية مهنية للمسرح والفنون الأدائية في المملكة


26/10/2021

أعلنت المملكة العربية السعودية عن تأسيس أول جمعية مهنية للمسرح والفنون الأدائية في المملكة التي تحولت في الآونة الأخيرة إلى وجهة نشطة لكبار نجوم العالم للفنون بمختلف أنواعها.

وأصدر وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودي، أحمد بن سليمان الراجحي قراراً، الأحد، بتشكيل مجلس إدارة الجمعية، برئاسة الفنان ناصر القصبي.

اقرأ أيضاً: كيف قرأت الإمارات إعلان السعودية هدف الحياد الصفري بحلول 2060؟

وتضم الجمعية تحت مظلتها الممارسين المحترفين في مجالات المسرح والفنون الشعبية والسيرك والكوميديا الارتجالية والرقص، ومنهم الباحث الأكاديمي سامي الجمعان والممثل راشد الشمراني والمخرج خالد الباز والممثل والكاتب المسرحي ياسر مدخلي والكاتب فهد الحوشاني ومؤدية الفنون الحركية رؤى الصحاف ومؤدي الكوميديا الارتجالية ياسر بكر والممثل سامي الزهراني والممثلة فاطمة البنوي وراقصة الباليه سميرة الخميس، وفق ما أورد موقع "العين" الإخباري.

وقوبل قرار تأسيس الجمعية بالترحيب من الفنانين والفنانات بالسعودية وعدد من الكتاب والنقاد والإعلاميين عبر حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.

وغرد القصبي عبر حسابه الشخصي في موقع "تويتر" قائلاً: "لأكثر من 30 عاماً عانى المسرحيون من تحديات هائلة ومصاعب كبيرة. ويشرفني أن أعمل مع زملائي في الجمعية الجديدة لتذليل الصعاب والنهوض بهذه المهنة السامية".

تأسست الجمعية تحت مظلة استراتيجية وزارة الثقافة للقطاع غير الربحي التي تستهدف بناء منظومة متنوعة من المنظمات غير الربحية في مختلف القطاعات الثقافية في عموم مناطق المملكة

 

وأضاف: "الزملاء والزميلات المسرحيون، خلال أشهر قليلة ستنطلق أعمال الجمعية ونتطلع إلى مشاركتكم في رحلة إبداع جديدة".

وفي ذلك، يوضح الدكتور سامي الجمعان، نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية، أنها ستعمل على الحفاظ على حقوق المسرحي السعودي، وحقوق المبدع في الفنون الأدائية عامة، وستعطي لكل مبدع سعودي مسرحي حقه الذي من المفترض أن يكون حاضراً وفاعلاً.

اقرأ أيضاً: إيران تثني على محادثاتها مع السعودية... فماذا قالت؟

وأفاد الجمعان خلال حديثه لـ "الشرق الأوسط"، بأنّ المحافظة على الحقوق هنا، ليست فقط في الجانب الفني، مبيناً أنّ الجمعية تسعى لأن تكون حاضرة ومؤثرة، بحيث تحيط الفنان والمبدع السعودي بشيء من العطاء والحضور المتوهج في مجتمعه، مؤكداً أنّ الجمعية ستكون كفيلة بالقيام بهذا الدور الحضاري والتنويري.

من جانبه، أفاد فهد الحوشاني، الكاتب المسرحي وعضو مجلس إدارة الجمعية، بأنها تأتي ضمن استراتيجية وتوجهات وزارة الثقافة بأن يكون للمجتمع هيئاته وجمعياته المتخصصة التي تؤسس لعمل ثقافي فني سيعود أثره على الساحة المسرحية والفنية.

 قوبل قرار تأسيس الجمعية بالترحيب من الفنانين والفنانات بالسعودية وعدد من الكتاب والنقاد والإعلاميين عبر حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي

وعن المتوقع منها، يقول الحوشاني، "بالتأكيد ‏أن التوقعات والطموحات ليس لها حدود، و‏لكن من المعروف أنّ أي مؤسسة أو جمعية سوف تعمل ضمن إمكانياتها المادية والبشرية"، متمنياً أن تكون رافداً مهماً لجهود هيئة المسرح والفنون الأدائية وبرامجها، لإكمال مسيرة رواد المسرح السعودي، بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030 واستراتيجياتها الثقافية.

اقرأ أيضاً: مسؤولة مصرية تكشف تفاصيل الربط الكهربائي بين مصر والسعودية... تفاصيل

من ناحيته، أكد خالد الباز، عضو مجلس إدارة الجمعية، خلال حديثه لـ "الشرق الأوسط"، ثقته بالكوادر التي تدعم تحقيق أهداف الجمعية، وتنفيذها بالشكل الذي يخدم صناعة المسرح وتوجهاته في الارتقاء بمستقبل الممارسين للمسرح بالتعليم والتدريب وتقدير المواهب ودعمها، وتمكينها والاهتمام بالمنتج المحلي والاستفادة من المشاركات الدولية.

السعودية قد شهدت خلال الأعوام القليلة الماضية انفتاحاً كبيراً بمجال الفنون وتأسيس كيانات وهيئات مختلفة من أبرزها الهيئة العامة للترفيه، وهيئة الأدب والنشر والترجمة 

ومع عودة الحياة في المملكة إلى ما كانت عليه قبل ظهور جائحة كورونا إلى حد كبير، عادت الفعاليات الفنية والثقافية لتقام في البلاد، بينما يشهد موسم الرياض الترفيهي الذي انطلق قبل أيام عرض 18 مسرحية عربية، و6 مسرحيات عالمية وعروض سيرك ومئات العروض الأخرى التي ستقام على المسارح من بين 7500 فعالية تقام في 14 منطقة داخل العاصمة السعودية.

وتأسست الجمعية تحت مظلة استراتيجية وزارة الثقافة للقطاع غير الربحي التي تستهدف بناء منظومة متنوعة من المنظمات غير الربحية في مختلف القطاعات الثقافية في عموم مناطق المملكة، وتشمل تكوين 16 جمعية مهنية في 13 قطاعاً ثقافياً.

اقرأ أيضاً: بالتعاون المشترك... السعودية والإمارات تحبطان محاولة تهريب كميات كبيرة من المخدارت

وتدعم الجمعية الجديدة جهود هيئة حكومية تتبع وزارة الثقافة، وتحمل الاسم ذاته، وقد أسستها الوزارة العام الماضي الذي شهد إنشاء هيئات أخرى هي: الأدب والنشر والترجمة، والمتاحف، والتراث، والأفلام، والمكتبات، وفنون العمارة والتصميم، والموسيقى، والفنون البصرية، وفنون الطهي، والأزياء.

يذكر أنّ السعودية قد شهدت خلال الأعوام القليلة الماضية انفتاحاً كبيراً بمجال الفنون وتأسيس كيانات وهيئات مختلفة من أبرزها الهيئة العامة للترفيه عام 2016 وهيئة الأدب والنشر والترجمة عام 2020.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية