العراق: معلومات جديدة حول محاولة اغتيال الكاظمي

تواصل الأجهزة الأمنية العراقية تحقيقاتها بما يتعلق بمحاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.  

وكشفت مصادر نقلت عنها صحيفة "الشرق الأوسط" معلومات جديدة عن محاولة اغتيال الكاظمي والظروف الميدانية التي سبقتها.

مصدر سياسي رفيع: المعطيات الأولية تشير إلى أنّ الجهة التي خططت ونفذت العملية لم تكن تنوي إطلاق رسائل تحذير للكاظمي بل تصفيته

وقال مصدر سياسي رفيع: إنّ المعطيات الأولية تشير إلى أنّ الجهة التي خططت ونفذت العملية "لم تكن تنوي إطلاق رسائل تحذير للكاظمي بل تصفيته".

وحسب المعلومات، فإنّ الجهة التي حاولت اغتيال الكاظمي حاولت استغلال الفجوة الدستورية بعدم مصادقة نتائج الانتخابات وغياب برلمان منتخب.

وأضاف المصدر السياسي الرفيع: "ليس لدينا شكوك في أنّ محاولة الاغتيال هي تصفية نهائية لما آلت إليه انتخابات تشرين الأول (أكتوبر) الماضي".

في المقابل، كشف مصدر آخر أنّ التحقيقات الأولية في محاولة الاغتيال، ومن خلال صور الأقمار الصناعية، أظهرت دخول شحنة مسيّرات إلى البلاد قبل شهر من الاستهداف، ممّا قد يشير إلى احتمالية استهدافات أخرى، وينفي أيضاً الرواية المتداولة بأنّ المسيّرات وقنابلها محلية الصنع.

صور الأقمار الصناعية أظهرت دخول شحنة مسيّرات قبل شهر، ممّا قد يشير إلى احتمالية استهدافات أخرى، وينفي الرواية المتداولة بأنّ المسيّرات محلية الصنع

وعلى ما يبدو، فإنّ التحقيقات الجارية، وما توصلت إليه، تتيح للكاظمي ملاحقة المنفذين والمخططين لمحاولة اغتياله، لكنّ المصدر السياسي الرفيع تحدث عن "خيارات صعبة ومدمّرة".

وقد اتخذ الكاظمي قراره بضرورة "الوصول الآمن" للمصادقة القضائية على نتائج الانتخابات، "من دون الانجرار إلى صراع يفتح باباً واسعاً للفوضى".

وكان مسؤولون عسكريون أمريكيون قد أكدوا أول من أمس أنه من المرجح أنّ إيران لم تأمر باستهداف منزل رئيس الوزراء العراقي الكاظمي بطائرة مسيّرة الأسبوع الماضي.

وقالوا في تصريح أوردته وكالة "رويترز": إنّ طهران تفقد السيطرة على الجماعات الشيعية في بغداد منذ مقتل قاسم سليماني في مطلع 2020 في ضربة جوية أمريكية، لكنهم أشاروا أيضاً إلى أنه "من شبه المؤكد أنّ ميليشيات شيعية سلحتها إيران تقف وراء استهداف رئيس وزراء العراق".

وكان مسؤولون أمنيون ومصادر مقربة من الفصائل العراقية المسلحة قد كشفوا أنّ الهجوم نفذته جماعة مدعومة من إيران.